إجراء 500 عملية جراحية لفائدة المرضى المصابين بداء العمى المنتمين لمختلف جماعات إقليم تاونات
محمد الزروالي:”تاونات نت”/ تم إجراء 500 عملية جراحية لفائدة المرضى المصابين بداء العمى المنتمين لمختلف جماعات إقليم تاونات،المنظمة من طرف مؤسسة البصر الخيرية العالمية بشراكة مع المديرية الجهوية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتاونات وبدعم من عمالة إقليم تاونات والمجلس الإقليمي خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 25 اكتوبر 2018 بالمستشفى الإقليمي لتاونات.
هذه الحملة الطبية الخيرية لمكافحة العمى -والتي أشرف عليها طاقم طبي يضم 12 طبيبا جراحا متخصصا في جراحة العيون والتخدير و18 تقنيا و14 ممرضا و8 أطر إدارية تابعين لكل من مؤسسة البصر الخيرية العالمية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتاونات- تضمنت إجراء عمليات جراحية لاستئصال غشاوة “المياه البيضاء” المعروفة ب”اجلالة” مع توزيع الأدوية والنظارات الطبية وإجراء التحليلات الطبية بالمجان على المستفيدين، وذلك تحت شعار : ” لعيون تبصر الأمل “.
وفي إطار العناية والاهتمام اللذين توليهما السلطة الإقليمية لهذه المبادرة التضامنية الإحسانية ودعمها، فقد قام سيدي صالح داحا، عامل إقليم تاونات صباح يوم السبت 20 اكتوبر 2018 بزيارة للمستشفى الإقليمي لتاونات حيث أشرف على إعطاء انطلاقة فعاليات هذه القافلة الطبية وقام بزيارة مختلف أجنحة المستشفى التي تنظم بها للوقوف على الظروف العامة لسير هذه العملية وتفقد حالة المرضى، حيث قدمت له شروحات من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومسؤولي المؤسسة المذكورة وكذا الدكاترة والأطباء المشرفين عليها .
وفي إطار التهييء لهذه القافلة الطبية، فقد سبق لمصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة أن قامت بإجراء فحوصات وكشوفات أولية للمرضى المستهدفين بالمستوصفات والمراكز الصحية التابعة لمختلف جماعات الإقليم استفاد منها ما يفوق 1000 مريضا بناء على حملة تحسيسية قامت بها السلطات المحلية التي قامت بإخبار المواطنين المعنيين، حيث تم انتقاء 500 منهم للخضوع لعمليات جراحية.
وتندرج هذه المبادرة التطوعية النبيلة التي من شأنها فتح باب الأمل في حياة أفضل للعديد من المرضى الذين ستعاد لهم نعمة البصر بعد إجراء العملية الجراحية، في إطار برنامج وزارة الصحة الهادف إلى الحد من مرض العيون المعروف ب”اجلالة”، وتقريب الخدمات الصحية من ساكنة المناطق القروية والجبلية النائية عن المؤسسات الصحية والتي توجد في وضعية هشة، تماشيا مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتكريسا لثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها ودعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تهدف إلى الحد من الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة.
وتجدر الإشارة أن هذه الحملة الطبية التي ترأسها عامل الإقليم كان بمعية وفد رسمي يتشكل من الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة تاونات ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية وبعض المصالح الخارجية وممثلي الصحافة,