هذه هي الكلمة التي ألقاها الإعلامي محمد برادة في لقاء”صدى تاونات”بمناسبة إحتفالها بذكراها 24 من التأسيس

الإعلامي والناشر محمد عبد الرحمان برادة

الإعلامي والناشر محمد عبد الرحمان برادة

 تاونات:”تاونات نت “/هذه هي الكلمة التي ألقاها الإعلامي محمد برادة في لقاء “صدى تاونات”بمناسبة إحتفالها بذكراها 24 من التأسيس بتاونات:

حضرات السيدات والسادة الكرام؛

عزيزي وأخي الكريم السي إدريس الوالي؛

أردتها ندوة مفتوحة وها أنا أفتح قلبي قبل ذراعي لأضمكم جميعا و لأبوح من الأعماق باعتزازي وسعادتي العارمة لوجودي “أخيرا” بتاونات. هذه الأرض الطيبة التي حباها الله الطبيعة والجمال والخيرات؛ وقبل وبعد كل هذا وذاك وهبها ربنا ميزة إنجاب العديد من الرجالات والشخصيات المشهود لها بالذكاء الثاقب والوطنية الصادقة والكفاءة العالية.

ومن أعز أصدقائي وأقرب الناس إلى وجداني أسماء كثيرة اكشفت انتماءها إلى هذه المنطقة. فهي قبل الطبيعة و قبل هذه الزيارة جعلتني أحب تاونات ورجالاتها وشعرت أن في حبهم شيئ من حب الوطن كله.

أيها الأعزاء؛

الزميل إدريس الوالي الذي يجمعنا اليوم ، ليس صحافيا عاديا ولا هو بالمناضل فحسب، فهو واحد من أولئك الذين نبغوا كما أشرت من قبل، وتميز بقناعاته وبمواهبه ومثابرته وصبر أيوب ليمخر عباب بحور الصحافة منذ 24 سنة متحديا الهيجان والأمواج ومغامرا، ثم بطلا متفوقا بالرغم من كل الصعاب و التحديات والهشاشة التي يجتازها قطاع الصحافة من ضروف خانقة وأزمات لا نهاية لها(…).

عن هذه الصحافة بالذات، حيث قضيت أزيد من 4 عقود، أعترف أن من احترفها بطل و مغامر…

 أقدر صبر إدريس الوالي ومعاناته، وأصفق بحرارة على ثباته ومثابرته في اتجاه تعاكسه الظروف باستمرار ليس المغرب وحده بل في مختلف بلاد العالم.

إن أزمة الصحافة بالمغرب أكثر من أي مكان آخر تدوم الأزمة وتصبح ثورة لا نهاية لسلبياتها ولا ينجو من إعصارها إلا من رحم ربك ووهبه قوة الإستمرار وكفاءة التأقلم مع تطورات المجتمع ومتطلبات القراءة على قلتهم…

 لن أذكر بأرقام وإحصائيات قد تبعث على الإحباط والمزيد من التشاؤم، صحافتنا الوطنية ليست على ما يرام في الوقت الذي نحن في أمس حاجة إلى دورها الطبيعي في مواكبة التطور والإرتقاء المنشود كما أراد جلالة الملك نصره الله…

 هاهي تعرف نكسة تتجلى من خلال هشاشة انتشارها وصعوبة انتقالها إلى ما تفرضه الحداثة الرقمية و الوسائل الحديثة للإتصال والتواصل والأخبار .

 وتبقى الصحافة الجهوية التي أعتبر بصدق أن “صدى تاونات” خير ممثل لها أكثر الأنواع الصحفية القابلة الإستمرار والإزدهار، فهي قريبة من هموم قرائها ولصيقة بنشاط محيطها ومدركة لطموح ساكنة منطقتها …ومع ذلك فالصحافة الورقية تجتاز احلك المنعرجات ومهددة بالإنقراض سريريا إن هي لم ترقى إلى مستوى الجيل الجديد من الصحافة الإلكترونية المعاصرة. والتكامل بين الورقية والرقمية هو الحل الذي توصلت إليه كبريات الصحف في مختلف الدول التي سبقتنا في مجالات التواصل الإعلام العصري. وهو ما لجأ إليه سي إدريس الوالي حينما فكر وأنشأ موقعا موازيا لجريدة “صدى تاونات” الورقية وأطلق عليه إسم “تاونات نت”.

محمد برادة يتسلم هدية صدى تاونات من طرف جمال المحافظ وبجانبهما إدريس الوالي

محمد برادة يتسلم هدية صدى تاونات من طرف جمال المحافظ وبجانبهما إدريس الوالي

عفوا أيها الإخوة والأخوات الأعزاء؛

لن أطيل كي يبقى هذا اللقاء ما أريد له من عفوية وتلقائية واحتفالية وصراحة…

إسمحو لي فقط لأعود وأجدد الشكر لزميلي وأخي السي إدريس الوالي، ومن خلاله إليكم جميعا أيها الحضور الكريم، معتزا بهذا التكريم الذي هو في الحقيقة تشريف لكل من عمل معي خلال حياتي الصحفية معبرا لكم عن سعادتي العارمة واعتزازي ومتمنياتي لكم بموفور الصحة والمزيد من التألق، لتاونات ول”صدى تاونات” و”تاونات نت” كل السعادة مع صادق المودة والمحبة والتقدير.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7255

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى