شباب مركز أورتزاغ بتاونات يَبْتَدِعُونَ أسلوبًا احتجاجيًّا فريدًا على الحالة المزرية للبنية الطرقية

شباب مركز أورتزاغ بتاونات يَبْتَدِعُونَ أسلوبًا احتجاجيًّا فريدًا على الحالة المزرية للبنية الطرقية

نبيل التويول:”تاونات نت”/ابتدع مجموعة من شباب مركز أورتزاغ  بإقليم تاونات طريقة ذكية ومثيرة للتعبير عن احتجاجهم على تقاعس مجلس الجماعة الترابية  عن إصلاح مدخل المركز الذي يئن تحت وطأة التهميش بفعل كثرة الحفر والأخاديد والنتوءات المنتشرة في كافة أرجائه.

فقد أقدم شباب المركز على تركيب صور فوتوغرافية  بواسطة استخدام برنامج معالجة الصور، تجسد بعض المشاهد الدرامية  من  فيلم تيتانيك المشهور، حيث يقوم البطل بتوديع البطلة قبيل غرقه  بحفرة يتجاوز قطرها نصف متر مربع بالطريق المعبدة المؤدية للسوق الأسبوعي سبت سلاس.

شباب مركز أورتزاغ بتاونات يَبْتَدِعُونَ أسلوبًا احتجاجيًّا فريدًا على الحالة المزرية للبنية الطرقية

في حين اختار شباب آخرون  زرع الورود والأزهار في العديد من الحفر العميقة المتواجدة بالطريق “المعبدة” المؤدية للمرافق الإدارية الحيوية بقلب مركز أورتزاغ، والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، فيما فضل البعض صيد الأسماك ب”الصنارة ” بالحفر ذاتها التي غمرتها مياه الأمطار، تعبيرًا منهم عن احتجاجهم على الوضع المزري الذي آلت إليه البنية الطرقية بالجماعة الترابية  وانعكاساتها السلبية على الحالة الميكانيكية للسيارات، التي تتقاطر بشكل يومي على الحي الإداري الذي تعتبره الساكنة ماء وجه المركز، وشريانها الحيوي.

شباب مركز أورتزاغ بتاونات يَبْتَدِعُونَ أسلوبًا احتجاجيًّا فريدًا على الحالة المزرية للبنية الطرقية

وسارع المئات  من أبناء بلدة أوردزاغ، إلى التجاوب مع هذه الخطوة البليغة عبر قنوات التواصل الاجتماعي، و التي تروم إيصال رسالة استنكار وتنديد  للجهات المسؤولة حول تدني البنية التحتية الطرقية بالمنطقة وتهالكها، كما عمد رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا موقع الفايسبوك إلى التجاوب مع هذا الشكل الاحتجاجي الرفيع والإشادة بهذه الخطوة الرمزية التي من شأنها تذكير المنتخبين المحليين على الأقل بالوعود التي قطعوها على أنفسهم ذات يوم من أجل تنمية المركز  والارتقاء به بدل تركه على الهامش بعيدًا عن مخططات تنموية ناجعة.

شباب مركز أورتزاغ بتاونات يَبْتَدِعُونَ أسلوبًا احتجاجيًّا فريدًا على الحالة المزرية للبنية الطرقية

يشار إلى أن جماعة  أوردزاغ، تواجه عدة مشاكل على كافة الأصعدة، وتفتقر إلى التجهيزات والمرافق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الكفيلة بانتشال شباب المنطقة من براثن البطالة، على الرغم من من مؤهلاتها الطبيعية، ومكوناتها الثقافية التي تزخر بها، وموقعها الاستراتيجي الذي يربط شمال الإقليم بجنوبه.