فرق الأغلبية تنظم يوما دراسيا بمجلس النواب بشراكة مع عصبة داء السل التي يترأسها إبن تاونات الدكتور جمال البوزيدي

فرق الأغلبية تنظم يوما دراسيا بمجلس النواب
بشراكة مع عصبة داء السل التي يترأسها إبن تاونات الدكتور جمال البوزيدي

إدريس المزياتي:”تاونات نت”/نظمت فرق ومجموعة الأغلبية بمجلس النواب يوما دراسيا بشراكة مع العصبة المغربية لمحاربة داء السل التي يترأسها إبن تاونات الدكتور جمال البوزيدي رئيس المجلس البلدي السابق لمدينة تاونات والنائب البرلماني السابق لدائرة تاونات تيسة تاونات يوم الاربعاء 16يناير بمقر المجلس حول موضوع” داء السل بالمغرب: الواقع، التحديات والافاق”.

وترأس هذا اللقاء محمد مبديع منسق فرق ومجموعة الأغلبية وحضرت أشغاله العديد من الشخصيات والفعاليات وممثلي مجموعة من الهيئات الوطنية والاجنبية وممثلي عدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات المهتمة بالاضافة إلى حضور مكثف من البرلمانيين والمهتمين.

فرق الأغلبية تنظم يوما دراسيا بمجلس النواب
بشراكة مع عصبة داء السل التي يترأسها إبن تاونات الدكتور جمال البوزيدي

وخلال هذا اللقاء قال الدكتور جمال البوزيدي رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل كلمة هامة سلط فيها الضوء على هذا الداء الذي تطورت حدته من خلال احصائيات رسمية، عازيا السبب الى ارتفاع الفقر وسوء التغدية وظروف السكن، وهو الأمر الذي لم يرافقه بناء مراكز خاصة بالعلاج والوقاية.

كما أكد بأن الحكومة تبذل مجهودات بمرجعية الدستور والبرنامج الحكومي والتوجيهات الملكية السامية وبرنامج محاربة السل في أفق 2021، لكنها مجهودات تتطلب مشاركة افقية لكل المتدخلين والمجتمع المدني والاعلام وإرادة المواطن، بالاضافة إلى تحسيس وقائي من خلال حملات للقرب في كل أرجاء الوطن والجهات، مذكرا بأن هذه الآفة لاتقتصر على المغرب بل تتخذ بعدا دوليا.

من جهته قال وزير الصحة، أناس الدكالي في هذا اللقاء، إن “الوضعية الوبائية لداء السل بالمغرب متحكم فيها”، مسجلا أن المغرب لا يمتلك أية آلية لتشخيص أسباب الموت بداء السل، موضحا أن المملكة تمكنت من تخفيض نسبة الوفيات بسبب الداء ب 68 في المائة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 2016.

فرق الأغلبية تنظم يوما دراسيا بمجلس النواب
بشراكة مع عصبة داء السل التي يترأسها إبن تاونات الدكتور جمال البوزيدي

وسجل المسؤول الحكومي بلوغ عدد حالات السل بالمغرب 30897 حالة سنويا، مشيرا إلى أن السل الرئوي المعدي القابل للانتشار يشكل 52 في المائة من الحالات، موضحا أن التحدي هو الوصول إلى الكشف عن 4000 حالة التي لا يتم الوصول إليها.

 ونبه الدكالي إلى غياب إطار قانوني يلزم المرضى بأخذ الدواء، موضحا أن قانون الصحة العمومية قد يحمل إجابة عن المشكل، مضيفا أن هدف المغرب هو بلوغ معدل الكشف ونسبة النجاح العلاجي يفوق 90 في المائة، قائلا “لا يجب أن تخيفنا الحالات الجديدة التي تظهر”.

 وحول خريطة الوباء، أكد الدكالي أن جهات طنجة تطوان الحسيمة، الرباط سلا القنيطرة، البيضاء سطات يرتكز فيها الداء بدرجة كبيرة، موضحا أن المغرب يعاني من التراجع المهول للأطباء في اختصاصات الأمراض التنفسية.

وأكد الوزير أن المغرب لم يعد في حاجة إلى الصندوق العالمي من أجل تمويل محاربة الداء، موضحا أنه بعد سنة 2020 لن يحصل المغرب على تمويل الصندوق العالمي ما يعني القيام بذلك بالإمكانيات المالية للمملكة.

 وانتقد النائب البرلماني، مصطفى ابراهيمي غياب الوزراء عن اللقاء بعد أن كان مقررا حضور وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد امزازي.

فرق الأغلبية تنظم يوما دراسيا بمجلس النواب
بشراكة مع عصبة داء السل التي يترأسها إبن تاونات الدكتور جمال البوزيدي

كما اعترض ابراهيمي خلال تسيير اللقاء على غياب وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، وكاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان، فاطنة لكحيل، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك.

 وتجدر الغشارة أن هذا اللقاء الدراسي تمخضت عنه مجموعة من التوصيات صاغتها مقررة اليوم الدراسي إبنة تاونات النائبة البرلمانية السابقة الدكتورة فاطمة اكعيمة مازي.