ذ.أحمد الوالي العلمي في يوم دراسي بالرباط:الخبرة الجينية وسيلة مهمة لتنوير العدالة وفعالة لإصدار أحكام مؤسسة

ألأستاذ أحمد الوالي العلمي رئيس قطب الدعوى العمومية (على اليسار)في يوم دراسي بالرباط: الخبرة الجينية وسيلة مهمة لتنوير العدالة وفعالة لإصدار أحكام مؤسسة
إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/ قال الأستاذ أحمد الوالي العلمي رئيس قطب الدعوى العمومية وتتبع تنفيذ السياسة الجنائية بالنيابة العامة بالمغرب،يوم الثلاثاء الماضي، بالرباط، إن “تطور أساليب ارتكاب الأفعال الجرمية واجتهاد الجناة لأجل تفادي التوصل إلى هويتهم وإيقاع الجزاء القانوني بهم، أدى الى صعوبات كبيرة في ملاحقتهم، كما يمكن أن يؤدي إلى تبرئة العديد منهم بفعل غياب الإثبات الذي يعد من أبرز ركائز المحاكمة الجنائية العادلة”.
وشدد أحمد الوالي العلمي (أول وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بتاونات) في كلمة ألقاها نيابة عن الأستاذ محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة ، في افتتاح يوم دراسي، في موضوع “دور الخبرة الجينية في تنوير العدالة”، من تنظيم رئاسة النيابة العامة بتعاون مع معهد التحاليل الجينية للدرك الملكي، على “الدور الأساسي الذي تقوم به أجهزة البحث الجنائي في كشف ألغاز الجرائم المرتكبة وتوفير وسائل الاثبات القانونية وتقديم مرتكبي الجرائم للمحاكمة طبقا للقانون”.
وأكد الأستاذ الوالي أن “ظهور أصناف جديدة من الجرائم في ظل الطفرة التكنولوجية والعلمية التي شملت كل مناحي الحياة، استلزمت وتستلزم التفكير في تطوير أساليب البحث الجنائي واعتماد الدليل العلمي، الذي يساهم حتما في تكوين قناعة القاضي الجنائي على أسس متينة تجعله مطمئنا الى الحكم الذي يصدره، ومقتنعا بنسبة الفعل الجرمي الى المتهم الماثل أمامه”.
ورأى الوالي أن “التكوين الذي يتلقاه القاضي ينحصر في الجوانب القانونية والاجتهادات القضائية المعمول بها، وليس مفترضا فيه أن يكون متخصصا في باقي العلوم والمجالات (الطب، الأسلحة، الميكانيك، الحرائق …)، وبالتالي فإن حاجته الى الاستعانة بالخبرة هي مسألة لا مناص منها لمساعدته على فهم ملابسات النوازل المعروضة عليه، ومن ثم التطبيق السليم للمقتضيات القانونية على هذه النوازل”.

أحمد الوالي العلمي في يوم دراسي بالرباط: الخبرة الجينية وسيلة مهمة لتنوير العدالة وفعالة لإصدار أحكام مؤسسة