معاناة ساكنة قرية با محمد مع الكهرباء…

Electricité

أصبح سكان قرية با محمد كل يوم أحد على موعد مع انقطاع التيار الكهربائي هذا اليوم الذي يعد يوم  راحة  يحرم خلاله الكثيرون من الترويح عن النفس  بعد عناء أسبوع بكامله عبر مشاهدة التلفاز أو الاستماع للمذياع أو التواصل عبر الانترنيت.  كما أن المدة الطويلة التي يدوم فيها الانقطاع  قد تؤثر سلبا على اللقاحات المتواجدة بالصيدليات  وعلى المواد المخزنة بالثلاجات  من حليب ومشتقاته ولحوم واسماك وخضر وفواكه خاصة ما يتعلق بالمجمدات التي بعد ذوبان الثلوج تشكل المواد المخزنة بها خطورة التسمم الغدائي على المواطنين. كما تشل خلال هذا اليوم حركة الحرف التي يعتمد أصحابها على التيار الكهربائي مثل استوديوهات التصوير  وورشات اللحامة  والنجارة ومحطات الوقود والمقاهي  والشبابيك الاطوماتيكية  للابناك وما إلى ذلك.

وتتحول قرية با محمد إلى مدينة شبه منكوبة يتعالى فيها هدير محركات المولدات الكهربائية التي يلجأ إليها البعض  لتقليص الخسائر  التي يتعرضون لها.

ومشاكل التيار الكهربائي بقرية با محمد لا تنحصر فقط في الانقطاع  بل تتعداها إلى عدم استقرار التيار الذي تنتج عنه يوميا خسائر فادحة على مستوى التجهيزات الاليكترو منزلية  من ثلاجات وغسالات وتلفزيونات وأجهزة مختلفة.  كما أن أسلاك الضغط العالي لازالت تمر محاذية للمساكن رغم ما تسببت فيه من حوادث بلغت حد القتل.وعلى سبيل المثال لا الحصر انقطع الكهرباء عن العديد من الأحياء يوم الأحد 21 شتنبر 2014 من الثامنة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال بما مجموعه سبع ساعات.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولين عن هذا القطاع بقرية با محمد يعيشون هم أيضا متاعب كثيرة من كثرة تنقلاتهم ليل نهار وفي كل الظروف من أجل إصلاح الاعطاب المزمنة.

عبد الله المهدي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7744

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى