الفنانة شامة الزاز في حوار مع قناة الجزبرة
إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/بدعم من وزارة الشباب والرياضة والثقافة- قطاع الثقافة،تعتزم ثلة من الفنانين والإعلاميين وفعاليات من المجتمع المدني تنظيم سهرة فنية كبرى يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019 ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط تحت شعار:” ليلة الوفاء لرائدة الطقطوقة الجبلية الفنانة شامة الزاز” من تقديم مريم القصري وإعداد عبد العزيز ملوك ،وذلك عرفانا لعطائها الفني ومحافظتها على هذا التراث الجبلي الأصيل على امتداد 43 سنة.
ويشارك في هاته السهرة الكبرى (وهي مفتوحة بالمجان في وجه الجميع) التي من المنتظر أن يحضرها الوزير الجديد المسؤول عن القطاع الحسن عبيابة وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية والإعلامية ؛مجموعة من ألمع النجوم في سماء الأغنية والإبداع المغربي، كل من الفنانين:
الفنانة شامة الزاز تقبل يد الفنان الكبير الفقيد محمد العروسي
.1. الفنان رشيد برياح : اللون الغنائي/ الراي.
.2. الفنان طالبي وان وفرقته : اللون الغنائي/ الركادة.
.3. الفنانة خديجة أطلس وفرقتها: اللون الغنائي/ أهازيج أطلسية.
.4. الفنان سعيد لكتامي وفرقته: اللون الغنائي /هيت كتامة.
.5. الفنان مهدي ولد حجيب وفرقته : اللون الغنائي/ العيطة.
.6. الفنان عبدو الوزاني وشامة الزاز: اللون الغنائي /الطقطوقة الجبلية.
.7. فرقة أولاد لبراهمة : فلكلور/ لباردية.
الفنانة الجبلية شامة الزاز
وتثير أيقونة الطقطوقة الجبلية المغنية شامة الزاز، الشهيرة والمجهولة في آن واحد، الكثير من الإعجاب بأسلوبها الفني الأصيل وحسها الوطني الشفاف.. فهذه الفنانة الشعبية، المعروفة بمنديلها المزركش وقبعتها متعددة الألوان، شغفت منذ صباها الباكر بالغناء، وهو شغف يجري في عروقها مجرى الدم. وهي لا تلهث وراء آخر أزياء الموضة لكنها أنيقة في بساطتها ومتواضعة في تعاملها مع الوسط الفني أو جمهورها.
وتحذو شامة الزاز روح وطنية أصيلة، فقد كانت من ضمن النساء الأوليات في إقليم تاونات اللواتي شاركن في المسيرة الخضراء، وخلفت وراءها طفليها اللذين لم يكن يتجاوز عمر أصغرهما السنة الواحدة.
وتتذكر الفنانة الشعبية في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء أجراه الصحافي نورالدين الناصري “خلال هذا الحدث الرائع، وفي مدينة طرفاية بالضبط، كنت أؤطر النساء المتطوعات المنتميات إلى منطقتي نهارا، وأحيي أنشطة ترفيهية لصالحهن مساء”.
الفنان رشيد برياح
وتضيف “هناك تسرب الحس الموسيقي إلى أعماقي”، معتبرة أن مشاركتها في المسيرة الخضراء كان أعز ذكرى في حياتها، وبعدها تحدت الظروف العائلية وانخرطت في مجموعة الفنان الراحل محمد العروسي.
وفي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قالت شامة الزاز إنها لا تعرف شيئا عن هذا اليوم، ولكنها لا تنكر أن المرأة المغربية تمكنت من تحقيق الكثير من المكتسبات، ومن ضمنها مبادراتها الاجتماعية والاقتصادية واستقلاليتها وكذا المساواة التي حققتها مع الرجل في العديد مع الميادين.
الفنانة شامة الزاز مع الفنان عبدو الوزاني في القناة الثانية
وعلقت الفنانة الشعبية، الطموحة والمتمردة والمتحمسة في آن، على هذا الموضوع قائلة “المرأة لم تعد حاليا محاصرة في البيت. بل أصبحت حرة كعصفور”.
وتمكنت شامة الزاز، التي تحدرت من وسط متواضع جدا في دوار روف بقمة جبل تاونات وترملت في سن 17 سنة، أن تفرض أسلوبها الفني الأصيل من خلال نصوص ملتزمة تواكبها إيقاعات موسيقية تقليدية تؤديها بشفافية تبهر جمهورها.
ويرى محمد العبادي،الصحافي السابق بجريدة “صدى تاونات” والأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باخريبكة حاليا، أن شامة الزاز “هرم فني في مجال الطقطوقة الجبلية، تمتلك صوتا رائعا”، مذكرا بأن “هذه الفنانة الجبلية المبدعة شاركت وغنت خلال المسيرة الخضراء منذ 38 سنة”.
ويضيف العبادي أن هذه الفنانة شاركت في العديد من المهرجانات الدولية في تركيا وأذربيجان والمغرب (طنجة، تطوان، شفشاون،مراكش؛الرباط؛الحسيمة؛وزان؛ تاونات …) وفرضت نفسها في عالم قروي مخصص في زمنها للذكور خاصة على مستوى إقليم تاونات، الذي يزخر بطاقات إبداعية ينبغي استثمارها. وحرص على توضيح أنه في رصيد شامة الزاز أزيد من خمسين أغنية أنجزتها وأنتجتها بنفسها.
واعتبر أن مسألة قرصنة أعمالها الفنية شكل عائقا حقيقيا أمام شهرتها، مشيرا إلى أن العديد من أغنياتها سوقت منذ عام 1975 بأسماء أخرى.
سهرة فنية كبرى وفاء لرائدة الطقطوقة الجبلية الفنانة شامة الزاز
وكانت الفنانة تقيم قبل بضعة أشهر بضواحي سيدي المخفي بتاونات في دوار ناء وصعب المسالك، وتعيش حياة قروية بسيطة، قبل أن تقوم جمعية بكراء شقة مفروشة لها بوسط مدينة تاونات لمدة سنة ؛وتسهر على الاعتناء بابن لها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي الآن ذاته تعد ألبوما جديدا مهدى لرفيق دربها الفني محمد العروسي الذي خلفته بعد رحيله في الحفاظ على مجد الطقطوقة الجبلية.