إبن تاونات الحسن الوارث يطالب وزير التعليم بفتح تحقيق في نتيجة مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد بالرباط
إدريس الوالي- الرباط:”تاونات نت”/ وجه مؤخرا إبن تاونات الدكتور الحسن الوارث (أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بالقنيطرة- مراسل سابق لجريدة”صدى تاونات” بغفساي ) تظلما إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في شأن الطعن و فتح تحقيق في نتيجة مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد التي نظمت مؤخرا بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ، تخصص ” الأدب العربي القديم”، (نسخ منه وجهت للوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي) المكلف بالتعليم العالي ورئيس جامعة محمد الخامس بالرباط وعميد كلية الآداب بالرباط وهذا نص التظلم:
يشرفني السيد الوزير المحترم أن أتقدم لمعاليكم بطلب الطعن و فتح تحقيق في نتيجة مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد دورة 25 مارس 2019 تخصص ” الأدب العربي القديم” ، التي جرت يوم 21 ماي 2019 بكلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط ، وذلك لما شابها من تجاوزات وخروقات أثرت سلبا على نزاهة اختيار المترشح الناجح و أخلت بالقوانين الجاري بها العمل في شأن تنظيم مباريات أساتذة التعليم العالي مساعدين، نذكرها لكم فيما يأتي :
الخرق الأول:
المعايير المعتمدة في الانتقاء الأولي لا تتوافق و المعيار الوارد في القانون المنظم للمباريات وهو الإنتاج العلمي و النشر والمشاركات في الندوات والتجربة البيداغوجية و التربوية و الشواهد التقديرية و الاستحقاق، غير أنه أقصيت ملفات وازنة في حين تم انتقاء أسماء مشكوك فيها، خاصة المترشح الناجح الذي لا يتوفر على ملف علمي يستحق حتى الانتقاء و بالأحرى نجاحه في المباراة .
الخرق الثاني :
أن المنصب كان على مقاس المترشح الموجود اسمه على رأس اللائحة، حيث تم إعطاء نقطة الامتياز والمرتبة الأولى في الانتقاء الأولي للمترشح الذي لا يمتلك ملفا علميا وازنا، إذ نشر فقط بعض المقالات في مجلات غير محكمة و دون المستوى العلمي ولا يتوفر على رصيد معرفي بيداغوجي و تربوي متميز حيث يحمل إطارمتصرف يعمل في إدارة وزارة التعليم العالي بعيدا كل البعد عن مهنة التدريس ، فضلا أنه لم يؤلف أي كتاب في التخصص المطلوب .
الخرق الثالث :
أن المترشح الذي حاز على المرتبة الأولى في الانتقاء الأولي ملفه العلمي أقل بكثير من المترشحين الواردة أسمائهم في المرتبة الثانية والثالثة وكذا ملفه أقل ممن تم إقصاؤهم من طرف اللجنة. بل إنه لا يملك الملف العلمي الذي يؤهله للتنافس على المنصب، فهو لم يناقش الدكتوراه إلا حديثا أواخر 2018 تحت عنوان : تلقي مقامات الحريري بين المشرق العربي و الأندلس بالكلية نفسها ، ولا يمتلك المؤهلات العلمية للمنافسة والتباري حول المنصب كما أنه حاصل على الدكتوراه في الأدب الأندلسي و ليس في الأدب القديم أو الجاهلي كما يتطلبه المنصب المتبارى عليه مما يجعل اختياره غير قانوني ، والمباراة غير نزيهة و متكافئة .
الخرق الرابع :
أن النتيجة النهائية للمباراة تم حجبها عن بوابة التشغيل العمومي و لم يتم نشرها على موقع الكلية أو الجامعة إلا بعد مرور ستة أشهر من امتحان المقابلة الشفوية و ذلك بشكل متعمد و بنية مبيتة و ضدا على القوانين الجاري بها العمل ،علما أنه تم نشر النتائج النهائيةلباقي المباريات التي أعلن عنها في نفس التاريخ شهر يوليوز، وذلك ربحا للوقت أولا و حماية لنتيجة المباراة و معها المترشح الناجح من الطعن ثانيا حيث تم نشر نتائج المباراة في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر ، وهذا يبين التحيز المفضوح و غياب النزاهة و الشفافية و تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين .
الخرق الخامس :
اقتحام مسؤول رفيع من إدارة الكلية قاعة الامتحان أثناء إجرائي المقابلة بدعوى تجاوز الوقت المحدد للإجراء و طلب توقيف المقابلة ضدا على القوانين الجاري بها العمل ،بعدما امتد زمن المناقشة لأكثر من ساعة حيث أعجبت اللجنة بالنقاش الذي وصفته رئيسة لجنة المقابلة و باقي أعضائها ، بأنه كان مفيدا و مثمرا وممتعا للغاية .
لذا نلتمس منكم السيد معالي الوزير المحترم ،قبول طلبنا هذا راجيا منكم إحقاق الحق وإرجاع الأمور إلى نصابها وذلك بإلغاء نتيجة هذه المباراة وفتح تحقيق في الموضوع والضرب على أيدي من سولت لهم أنفسهم خرق مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في القانون الجاري به العمل وفضح مثل هذه السلوكيات المشينة التي تضر بمصداقية جامعتنا و سمعتها العلمية و الأكاديمية و لنا اليقين السيد معالي الوزير المحترم أنكم ستولون هذا الطلب كما عهدنا فيكم كل العناية و الاهتمام .

إدريس-الوالي-مدير-صدى-تاونات-يلقي-كلمة-في-حق-الدكتور-الوارث خلال تكريمه بتاونات سنة 2017 من طرف صدى تاونات بمناسبة الذكرى 23 سنة من تأسيسها