هذا ما صرح المصطفى الغزواني النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لتاونات عن قطب الأغلبية المعارضة

 

صورة جوية لمدينة تاونات

صورة جوية لمدينة تاونات

ردا على تصريحات رئيس المجلس البلدي لتاونات المنشورة بجريدة ” تاونات نت”. وفي اطار انفتاح الجريدة الإلكترونية على مختلف الفعاليات والتوجهات السياسية بالمدينة، وبحثها عن الحقيقة وتنويرا للرأي العام ارتأت ادارة تحرير جريدة ” تاونات نت” فتح موقعها لصوت الأغلبية في شخص رئيسها والمعارضة بالمجلس البلدي لتاونات لتعبر عن رأيها وتوصل حقيقتها الى القراء والرأي العام ؛توصلت الجريدة من المصطفى الغزواني النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لتاونات عن قطب الأغلبية المعارضة بالرد التالي:

أولا اني أعتبر نجاح الرئيس في تسييره للبلدية من عدمه هو من يخلق توازن سياسي للأغلبية التي توصله الى الرئاسة ويسود وانسجاما بين جميع مكونات المجلس، فهو على العكس من ذلك، نهج سياسة فرق ليسود أذنابه، و لم يستطع ان يحافظ على اغلبيته منذ البداية، كما لم يستطع ان يستقطب بعض الأعضاء من المعارضة ويضمها الى صفوفه.

فعوض ان ينكب الرئيس على امور هامة ترجع بالنفع على المدينة وساكنتها، نجده يخرج كل مرة بوشاياته المعهودة وبتصريحات لا ترقى الى مستوى الذي استبشر به خيرا أعضاء المجلس حين صوتوا عليه ليصبح رئيسا لهذه البلدية حيث خاب ضنهم بسبب الانقلاب الفجائي الذي عرفته شخصية الرئيس بمجرد ما تم تقليده مهمة السهر على شؤون الرعايا الأوفياء لصاحب الجلالة على هذه المدينة.

وآخر خرجاته هو تصريحه الأخير لجريدة “تاونات نت” الموقرة بحيث وصف “ثلثي ساكنة تاونات التي صوتت على من نعثهم بهذا الوصف، مع العلم أن هذه الساكنة مشهود لها عبر التاريخ بنضالها وكفاحها وتشبثها بالعرش العلوي المجيد وراء أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس أيده الله ونصره، فالمعارضة البناءة التي منحها الدستور الحالي مكانة خاصة، نعثها الرئيس بأنها تجاوزت حدود ما تقوم به اسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية، فـ “اسرائيل” ابادت وقتلت وهجرت وسفكت وشردت ودمرت وتطاولت على الشرعية الدولية، فأين معارضة بلدية تاونات من هذه الافعال، علما ان لا احد يستطيع ببلدية تاونات التمييز بين أعضاء المعارضة من أعضاء الاغلبية ما دام ان معارضة الرئيس 17 عضوا وأغلبيته أقلية ب 8 أعضاء فقط، فأين هي المعارضة التي يقصدها الرئيس، هل المعارضة التي تسهر على مراقبة التسيير المالي للبلدية والحساب الاداري والتي تزكيها في ذلك تقارير المجلس الجهوي للحسابات أكثر من مرة بعد رفضها للحساب الاداري، أم أذنابه الأقلية اللذين يقومون مقامه بصيغة غير مباشرة ضدا على القانون وهؤلاء في الواقع هم من أوصلوا البلدية الى هذه الحالة التي أوصفهم بها رئيسهم.

فسر فشل الرئيس في تسييره لبلدية تاونات، هو عدم تواجده المستمر في البلدية التي يرأسها، ومعالجة مشاكل الساكنة عن قرب والإطلاع على أحوالهم بشكل يومي وبالتالي فان دور الرقابة الذي تمارسه المعارضة الحقيقية هو الممارسة الحقيقية لتدبير الشأن العام للبلدية، لان المجموعة المعارضة لتصرفات الرئيس تعيش بشكل يومي الى جانب المواطن، وتراقب اختلالات مكتب المجلس البلدي عن كثب، وهروب الرئيس بتصريحاته المسيئة للناخب والمنتخبين بهذه الطريقة الدنيئة ووصفهم بأفعال تتجاوز وبكثير ما فعلته اسرائيل باخواننا الفلسطينيين، لتعبير منه عن هروبه عن قوله كلمة حق للتاوناتيين. فعندما يصف الرئيس 17 عضوا بالمعارضة بافعال تتجاوز ما تفعله اسرائيل فانه بطريقة غير مباشرة يسقط ذلك الوصف على ثلثي ساكنة بلدية تاونات الذين صوتوا على مجموعة 17 عضوا.

 فنحن منتخبون مسلمون نمارس حقنا الدستوري في اطار دولة الحق والقانون، ونعتبر تصريحه الغوغائي اهانة لنا كمواطنين وكمنتخبين وكممثلين للسكان المسلمين، فهل فعل المسلمون بإسرائيل ما لم تفعله هي بهم…؟؟؟ .

أما اذا عدنا الى المشاريع التي يتظاهر بها الرئيس، فالجميع يعلم علم اليقين القاطن بتاونات والزائر لها، أن هذا المجلس يعتبر من أسوأ المجالس البلدية التي عرفتها بلدية تاونات منذ احداثها. ذلك انه من حيث الدعاية المجانية والتباهي والتبجح والتفاخر والتظاهر، أن بلدية تاونات مغرقة بالمشاريع والمنجزات، في حين ان الواقع مخالف لذلك تماما، وآخر دليل على هذا الوضع هو فشل المجلس البلدي في استقطاب وانجاز مشروع اعدادية البحتري بتاونات السفلى التي برمجتها وزارة التربية الوطنية سنة 2013 وخصصت اعتمادها المالي لانجازها في 2014 ، وهي الآن في خبر كان.

وفي الأخير لا يسعني إلا أن أنوه بالمجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها السيد عامل اقليم تاونات والسيد باشا المدينة اللذان يعملان ويسهران على حلحلة ما فشل فيه المجلس البلدي لتاونات لا في قطاع النظافة والإنارة العمومية ولا في التسيير والتدبيرالعادي للبلدية ومواكبة شؤون وقضايا ومشاكل المواطنين دون فرق أو تمييز خدمة للصالح العام.

ولا شك أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الدخول السياسي الجديد، سيدفع معارضة المجلس البلدي لتاونات الى مواصلة انتقاداتها البناءة خدمة لمصلحة المدينة ورعايا صاحب الجلالة دون خلفيات سياسوية ضيقة ولا اطماع انتخابوية  ولا انتماءات عائلية كما عهد فيها من قبل، وستعمل دائما وفق خريطة الطريق التي رسمها الخطاب الملكي السامي الأخير في تدبير الشأن العام. فحان الوقت أن يتحمل الجميع المسؤولية كمنتخبين وسلطات ومجتمع مدني ومواطنين، حتى نكون في الموعد المنتظر وتمر الاستحقاقات المقبلة في جو ديمقراطي شفاف ونزيه.

ولا يسعني أخيرا، إلا أن أهيب بالسلطة الوصية، مساءلة رئيس البلدية حول الأسباب التي دفعته لوصف أعضاء المجلس البلدي الموقر بأوصاف تتجاوز أفعال اسرائيل، بعدما عملت السلطات الاقليمية الى تلطيف الأجواء بين الرئيس وأعضائه بالمجلس في لقاء رسمي بعمالة الاقليم.

اعداد: محمد العبادي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7186

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى