الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس تطالب بالتحقيق في وفاة مواطنة بسبب هدم بناء عشوائي بتاونات
توفيق الحياني-فاس:”تاونات نت”/حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “من أي محاولة لطمس الحقيقة حول وفاة الضحية نعيمة الصغير؛ التي توفيت بتاريخ 27 أبريل المنصرم عقب إقدام السلطات في شخص قائدة المقاطعة الإدارية الثانية بتاونات و أعوانها من هدم بناء “عشوائي” أمام منزل عائلة الضحية بمدينة تاونات”، على حد تعبيرها.
وطالبت، الجمعية الحقوقية عبر مكتبها الجهوي بجهة فاس مكناس، بـ”فتح تحقيق نزيه حول ملابسات هذه الجريمة وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من تبث تورطه في هذه الواقعة، معربة عن إدانتها الشديدة لهاته الجريمة التي ارتكبت في حق الضحية و عائلتها”.
كما طالبت الجمعية في بلاغ توصل موقع “تاونات نت” بنسخة منه، بـ”ترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من تبث تورطه في الحادث و يحث على تفعيل الفصل 431 من مجموعة القانون الجنائي، مستغربة من إقدام السلطات المحلية بتاونات على عملية الهدم في هاته الظروف الإستثناية؛ و تساؤلنا عن الأساس القانوني الذي اعتمدته قائدة المنطقة لتنفيذ الهدم رفقة أعوانها”.
وأضاف نص البيان على أن “الجمعية تؤكد على تضامنها و مؤازرة عائلة الضحية في جميع مراحل التقاضي في هذه القضية ؛ حتى كشف الحقيقة و إنصاف ذوي الضحية، مشيرة إلى أنها تلقت خبر الوفاة بصدمة وحزن بالغين نتيجة إقدام السلطات ووفق ما أفادنا به ابن الضحية و حسب الفيدوهات المتداولة على الأنترنيت”.
وأشارت الجمعية إلى أن الضحية رفقة أفراد من عائلتها كانوا يحاولون منع أعوان السلطة و قائدة المنطقة من هدم بناء “عشوائي ” أمام منزلهم؛ و بعد ساعة من مباشرة عملية الهدم و بسبب التدافع و الشد و الجدب والركل الذي تعرض له أصحاب المنزل لإبعادهم عن البناء الذي يتم هدمه؛ سقطت الضحية مغشيا عليها في ظروف غامضة؛ لتنسحب القائدة و أعوانها من عين المكان دون تقديم أي مساعدة للضحية رغم حالتها الصحية الحرجة، حسب ما صرح ابن الضحية.
ويذكر أن المعنية بالأمر توفيت داخل سيارة الإسعاف وهي في طريقها إلى المستشفى الإقليمي لمدينة تاونات حسب بيان صادر عن السلطة المحلية.
وحسب نفس المصدر فإن قائدة المقاطعة الإدارية الثانية بباشوية تاونات تدخلت رفقة أعوانها،من أجل وقف بناء غير قانوني كانت تقوم به هذه السيدة البالغة من العمر 60 سنة في منزلها، قبل أن تتطور الأمور وتنخرط صاحبة البناية بمعية أفراد من أسرتها في نوبة عصبية في محاولة للتعرض على إجراءات الهدم التي قامت بها السلطة المحلية وتسقط على الأرض، ما سبب لها في أضرار نقلت على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بتاونات حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى .
وأضاف نفس المصدر أنه خلال عملية هدم هذا البناء غير القانوني بحي واد الملاح التابع لجماعة تاونات، انتابت صاحبة السكن العشوائي حالة إغماء نجمت عن انخراطها في نوبة عصبية في محاولة للتعرض على إجراءات الهدم، وذلك دون تسجيل أي استعمال للقوة من طرف ممثلي السلطات المحلية أو أفراد القوات العمومية الذين جرى تدخلهم لمباشرة عملية الهدم وفق الطرق والكيفيات المنصوص عليها قانونا.