نجم كرة القدم التاوناتية السابق خالد المرابط (الحاج) مؤطرا بمدرسة اسي ميلان الايطالي بمدينة العيون
منير فلاح-تاونات:تاونات.نت/يعتبر خالد المرابط والمعروف في الأوساط الرياضية التاوناتية بالحاج واحد من أمهر وأبرز اللاعبين الذين انجبتهم كرة القدم بإقليم تاونات عبر تاريخها إذ لم نقل الأفضل على الإطلاق.
وقد رأى الحاج النور بحي احجردريان احد أعرق الاحياء بمدينة تاونات يوم18 أبريل 1974وكانت بدايته مع عالم المستديرة بفريق اتحاد تاونات سنة 1991 وهو في السابعة عشرة (17) من عمره تحت قيادة مدرب الفريق انذاك ادريس اليعقوبي الذي تابعه في احدى مباريات فرق الاحياء وأعجب بمستواه المتميز عن باقي زملائه ليلحقه بفريق الاتحاد.
ولم يدع الحاج الفرصة تمر اذ سرعان ما انقض على الرسمية وهو أصغر لاعب بتشكيلة الاتحاد في الحقبة الذهبية للفريق الى جانب لاعبين متميزين من امثال عبدالرزاق السطي(الكاوى) ، مصطفى الوالي، عبد الحق النقابي و سعيد اللهواسي واللائحة طويلة… وتميز الحاج بلعبه الاستعراضي و الفرجوي للفنيات الكبيرة التي كان يمتلكها وطريقة ترويضه للكرة كما تميز صاحب اليسرا الذهبية بتنفيذ ضربات الاخطاء المباشرة بدقة متناهية إذ غالبا ما كانت تعانق الشباك بجمالية وروعة.
وفي صيف 1998 سيرفض الحاج عرضا مغريا من فريق أولمبيك خريبكة الممارس بالقسم الوطني الأول بعدما انبهر احد مسؤولي الفريق بمستواه الفني وهو يتابع مباراة ودية بالرباط جمعت اتحاد تمارة وفريق من اصدقاء تاونات كان ضمنهم الحاج، إلا أن الأخير سيفاجئ الجميع برفضه العرض جملة وتفصيلا مفضلا البقاء بمسقط رأسه والدفاع عن ألوان فريقه الأم وتحقيق كل أحلامه داخل قلعته.
و لم يخفي الحاج بعد ذلك ندمه الشديد على تضييعه لمثل هذه الفرصة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في عمر اللعب وكانت بوابته نحو عالم النجومية و الاحتراف ولما لا حمل قميص المنتخب المغربي.
فقد كان مستواه يضاهي مستوى لاعبي القسم الاول انذاك، بعد رفضه الالتحاق باولمبيك خريبكة جاءت فرصة ثانية للحاج من الجار الوداد الرياضي الفاسي ( الواف) الذي كان قد حقق الصعود للقسم الوطني الأول بقيادة مدربه القدير المرحوم عزيز الخيدر بعد أن شاهد اللعب على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس وهو يقود فريق اتحاد تاونات في مباراة السد من اجل الصعود للقسم الثاني فأعجب بالامكانيات الفنية و التقنية التي يتميز بها قبل أن يبدي رغبته الملحة لمسؤولي الفريق التاوناتي من اجل ضمه الى الواف لكن الصفقة كان مصيرها الفشل لأسباب بقيت مجهولة (…) .
وظل الحاج وفيا لفريق الاتحاد حتى اعتزاله عالم كرة القدم سنة 2005 بعد مسار رياضي دام 14 سنة يعتبر من خلالها اللاعب الأكثر ارتداء لقميص الفريق عبر التاريخ اعطى من خلاله للاتحاد كل ما يملك و لم يأخذ سوى حب واحترام الجمهور الى يومنا.
بعدها سيدخل الحاج عالم التدريب كمساعد لمدرب اتحاد تاونات خلال موسم 2014/2015 بعد حصوله على دبلوم التدريب حيث عمل مساعدا لعدد من المدربين الذين تعاقبوا على الفريق بدءا من عبد الرحيم شكيلط مرورا بالمجدوب و بناني وختاما جنبا إلى جنب مع زميله عبد الواحد بودبزة.
وكاد يحقق الصعود مع الفريق للمجموعة الوطنية الثانية قبل أن يتهاوى الفريق في اخر دورتين بشكل غريب بعدما ظل متصدرا لترتيب بطولة القسم الاول هواة شطر الشمال طيلة الموسم، بعدها مباشرة سيقرر الحاج مغادرة العارضة التقنية للفريق بسبب غياب جو ملائم للعمل.
ما هي الا شهور قليلة حتى جمع الحاج حقائبه متوجها لجنوب المغرب حيث حط الرحال بمدينة العيون التي يشتغل بها حاليا من داخل فرع مدرسة اسي ميلان الايطالي لكرة القدم منذ سنتين، ويعتبر واحد من أبرز أطرها الفنية اذ يحظى بإحترام و تقدير كبيرين من القائمين على المدرسة كما يعتبر المرجع والقدوة لأشبال المدرسة الذين يعتبرونه الاب المثالي و الروحي.