الأمم المتحدة تُكرم جندياً مغربياً ينحدر من اقليم تاونات فقد حياته في إفريقيا الوسطى
الرباط:”تاونات نت”/كرّم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم في خدمة السلام ومنح جائزة “عسكري السنة للمساواة بين الجنسين”، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، يوم الجمعة 29ماي2020.
ومن ضمن المكرمين سعد الزغاري، الجندي المغربي من الدرجة الأولى(المنحدر من إقليم تاونات)، والذي فقد حياته أثناء الخدمة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتحيي الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بمقرها بنيويورك، اليوم الدولي لحفظة السلام. وسيضع الأمين العام للهيئة الدولية، بهذه المناسبة، إكليلا من الزهور تكريما لجميع أفراد حفظ السلام الذين سقطوا تحت علم الأمم المتحدة منذ أول بعثة لحفظ السلام في عام 1948. كما يرأس حفل تسليم وسام “داغ همرشولد” لـ83 من العسكريين والشرطة والمدنيين الذين فقدوا أرواحهم في عام 2019.
ويقدم الأمين العام، أيضا بنفس المناسبة، خلال حفل عبر الإنترنيت، جائزة “عسكري السنة للمساواة بين الجنسين” إلى كل من الرائدة كارلا مونتييرو دي كاسترو أراوجو، ضابطة البحرية البرازيلية العاملة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، والرائد سومان غواني من الجيش الهندي، المراقب العسكري ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، أشاد الأمين العام بأكثر من مليون امرأة ورجل يعملون تحت راية الأمم المتحدة لحفظ السلام في العالم وبأكثر من 3900 من بينهم فقدوا أرواحهم في أداء الواجب، كما أعرب عن الامتنان لـ95000 من المدنيين والشرطة والعسكريين المنتشرين حاليا في جميع أنحاء العالم.
وأكد الأمين العام الأممي أن “التحدي الذي يواجهونه اليوم هو واحد من أكبر التحديات التي واجهوها على الإطلاق: الوفاء بمهامهم المتعلقة بالسلام والأمن مع مساعدة البلدان على مكافحة جائحة كوفيد-19.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، هذه السنة تحت شعار “المرأة في عمليات حفظ السلام”، يؤكد دورها المركزي في عمليات حفظ السلام الأممية”.
وتابع غوتيريس قائلاً: “النساء غالبا ما يتمعن بقدرة أكبر على الوصول للمجتمعات التي نخدمها، مما يسمح بتحسين حماية المدنيين، وتعزيز حقوق الإنسان، ولأداء مهمة حفظ السلام بشكل أفضل. وذكر أنه رغم ذلك لا تمثل النساء إلا 6 في المائة فقط من الأفراد النظاميين – الجيش والشرطة والموظفين القضائيين وضباط السجون – في البعثات”.
ودعا الأمين العام، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لقرار مجلس الأمن 1325 بشأن “المرأة والسلام والأمن”، إلى بذل المزيد لضمان التمثيل المتساوي للمرأة في جميع مجالات السلام والأمن.
جدير بالذكر أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عشرة ضمن البلدان المساهمة بالقوات وأفراد الشرطة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وينتشر حاليا أكثر من 2145 من الجنود والشرطة المغاربة في بعثات الأمم المتحدة في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.