توزيع 37622 حصة من المواد الغذائية للحد من تداعيات تفشي فيروس كورونا على الساكنة الهشة بإقليم تاونات
محمد الزروالي:”تاونات نت”/في إطار التدابير المتخذة على مستوى إقليم تاونات للتخفيف من التداعيات الاجتماعية لفيروس كورونا المستجد على الفئات الهشة والمعوزة التابعة لمختلف جماعات الإقليم مواكبة لحالة الطوارئ الصحية ومساهمة في جهود التضامن الوطني الهادفة إلى الحد من هذه الجائحة ، وتحت إشراف عامل الإقليم تم إلى غاية 26 ماي 2020 توزيع ما مجموعه 37622 حصة من المواد الغذائية الأساسية التي تم تمويلها بمساهمة من طرف مجلس جهة فاس مكناس وعمالة إقليم تاونات ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني وكذا بعض المحسنين والفاعلين الاقتصاديين المحليين ، بتأطير من طرف المؤسسة الإقليمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد،-وحسب بلاغ صحافي توصلت “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” بنسخة منه – فقد أصدرت السلطة الإقليمية توجيهاتها قصد التنظيم المحكم لهذه العملية من طرف السلطات المحلية التي تشرف على هذه العملية وتسليم هذه المساعدات للمستفيدين مباشرة بمنازلهم وفقا لتدابير السلامة الصحية المعمول بها ضمن حالة الطوارئ الصحية من خلال الحرص على تعقيم هذه المواد ووسائل النقل التي تم تسخيرها لهذه العملية وضمان شروط النظافة والوقاية والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الطبية الواقية حتى تمر هذه العملية في ظروف جيدة.
كما تم بالموازاة مع تسليم حصص المواد الغذائية توزيع الكمامات الواقية التي تم إنتاجها وتصميمها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع كل من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية بجماعة تاونات، والتي رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 100.000,00 درهم في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وتروم هذه العملية ذات البعد الاجتماعي التضامني الإحساني التخفيف من معاناة الفئات الاجتماعية ومساعدة المواطنين على الالتزام بمقتضيات الحجر الصحي والالتزام بالمكوث بمنازلهم في هذه الظرفية الاستثنائية التي تجتازها المملكة جراء انتشار هذا الفيروس، وذلك تكريسا لثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها ودعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، و تماشيا مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وإعمالا لروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالته في خطابه السامي بتاريخ 18 ماي 2005.
وتجدر الإشارة أن “منتدى كفاءات إقليم تاونات” سبق له أن قام بعملية لتوزيع مساعدات غذائية أساسية على الأسر المعوزة بمختلف مناطق الإقليم.
وأفاد بلاغ للمنتدى أن المرحلة الأولى من العملية (التي خصص لها بعض المحسنين بالمنتدى ما مجموعه 100000.00درهم) تمت قبل عيد الفطر وشملت دائرة تاونات فيما تم مواصلة توزيع هذه المساعدات بعد العيد على باقي دوائر الإقليم (القرية – غفساي- تيسة- طهر السوق).
وتندرج هذه العملية التي تنفذ بتنسيق مع السلطات الإقليمية في إطار ميثاق “منتدى كفاءات إقليم تاونات” واللجنة الخاصة التي شكلها وتضم عددا من المحسنين المنحدرين من الإقليم، بهدف مساعدة الفئات الهشة، في ظل الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وتتضمن قفف المنتدى التي يتم توزيعها على دوائر الإقليم بالتساوي اللوازم الغذائية الأساسية (250 درهم للقفة الواحدة). وهي تستهدف أساسا الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة للأسر الفقيرة.
وقد لقيت هذه المبادرات الإنسانية كلها تنويه واستحسان عموم الساكنة والفئات المستفيدة على الخصوص التي عبرت عن امتنانها للسلطات الإقليمية والمحلية وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه المبادرة التضامنية، كما استغلت هذه المناسبة لتتقدم بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشد أزره بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.