إبن إقليم تاونات الشيخ العلامة الفقيه سيدي محمد المختار الوزاني في ذمة الله
الرباط:”تاونات نت”/بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين…
بقلوب خاشعة، لبى نداء ربه الشيخ العلامة الفقيه سيدي محمد المختار الوزاني ، صبيحة يوم 07 شوال 1441 هـ الموافق 30 ماي 2020م ؛القاطن بخندق سولة(خندق الصلاح) قرب تاونات عن عمر يناهز 85 سنة.
المرحوم الذي كان نموذجا للعالم المطلع والملم الجيد بالشؤون الدينية؛التحق بالكتاب لحفظ القرآن الكريم وعمره أربع سنوات، وتم حفظه حفظا متقنا مع ضبط رسمه وهو في سن الحادية عشرة، ثم توجه لطلب العلم الشرعي، حيث تتلمذ على يد عدة شيوخ من فاس ومراكش .
كان رحمه الله العارف حق المعرفة بالعلم والعلماء، ذا خلق رفيع، وفي التربية ذا إتقان بديع، متفانيا في محبة سيد الأولين والآخرين، حيث فتح الله عليه في الصلاة على رسوله الكريم، فألف في ذلك مؤلفات أهمها مصنفه : “الجامع المختار للصلوات المحمدية” في خمس(5) مجلدات ضخمة، كما ألف في أصول التربية كتبا، أهمها “رباط المعاني”وعدة مخطوطات وكتب محتاجة للطبع والنشر…
كما أن الفقيد سبق له أن شارك في الدروس الحسنية سواء في حضرة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه وكذا في حضرة الملك محمد السادس نصره الله.
و بهذه المناسبة الأليمة،تتقدم جريدة”صدى تاونات” ومعها موقع “تاونات نت” بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد العلامة الوزاني كل واحد بإسمه وصفته ولمريدي الشيخ العارف بالله في درجة الإحسان؛وكذا للشاعر عبد الكريم الوزاني والدكتور سيدي أحمد الوزاني وكل أسرته الصغيرة والكبيرة وكل معارفه ومحبيه؛ولكل عائلات الشرفاء في فقدان هذا القطب العلمي الجليل…
فاللهم تغمده بواسع رحمتك، وأسكنه فسيح جنتك، واجعله في ضيافة حبيبك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، كما نسألك يا مولانا أن تنفعنا بعلومه وتفيض علينا من اسراره، وتجمعنا به على حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فاللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم يمن كتابه ويسر حسابه ، وأنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور إنك سميع مجيب.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.