الفنانة شامة الزاز بالمستشفى الإقليمي بتاونات في حالة صحية متدهورة وعشاقها يلتمسون من جلالة الملك التدخل
إدريس الوالي:”تاونات نت”/علم موقع “تاونات نت” من مصدر فني محلي أن الفنانة الشعبية شامة الزاز، تم نقلها يوم الخميس 18 يونيو إلى المستشفى الإقليمي بتاونات على متن سيارة خاصة من محل إقامتها بدوار الروف بجماعة سيدي المخفي بإقليم تاونات .
وأفاد نفس المصدر أن الزاز نقلت للمستشفى في حالة مستعجلة لتلقي العلاج جراء معاناتها من مشاكل على مستوى القلب منذ مدة…
وتعاني منذ مدة الفنانة الزاز من مرض القلب، ما أرغمها على الرقود بمستشفى الغساني بفاس لمدة أسبوع، ؛بعد ذلك سيتم إرجاعها إلى تاونات دون إجراء أي عملية جراحية.
وذكر أقارب للفنانة شامة بأن وضعيتها الصحية في حاجة إلى العملية الجراحية، مشيرة إلى أن طوال المدة التي رقدت فيها بالمستشفى بفاس، لم تحظى بأي اهتمام من القائمين والمسؤولين على قطاع الفن، مما زاد من معاناتها وجعلها تحس بالعزلة.
وقالت الفناة شامة في تصريح خصت به عبر الهاتف موقع “تاونات نت” و”صدى تاونات” وهي في حالة عياء صعبة من خلال نبرة صوتها “لقد دخلت إلى المستشفى في حالة يرثى لها …وضعيتي الصحية جد متدهورة …وأحتاج إلى عناية خاصة”.
وأضافت بصوت خافت “بمناسبة إجراء العملية الجراحية في القلب التي خضع لها جلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي تكللت بالنجاح مؤخرا فإنني أدعو بالشفاء العاجل لجلالته وأرجو له عمرا مديدا له ولولي عهده مولاي الحسن”.
ومن جهة أخرى يلتمس محبو وعشاق شامة الزاز أيقونة “الطقطوقة الجبلية ” من جلالة الملك التدخل وإعطاء تعليماته السامية من أجل الإعتناء بهذه الفنانة الكبيرة والتي تمر بظروف صحية صعبة وحرجة، لنقلها من المستشفى الإقليمي بتاونات إلى المستشفى العسكري بالرباط، إثر أمراض مختلفة ألمت بها وأجبرتها على دخول المستشفى ومنها أمراض القلب والشرايين.
وتعتبر شامة الزاز ، من أحد أعمدة فن العيطة نظرا لأدائها المتقن والمحترف للعيطة الجبلية، إذ تمكنت من فرض أسلوبها الفني الأصيل، وإبهار جمهورها بنصوص ملتزمة وإيقاعات موسيقية تقليدية.
وتجدر الإشارة أن شامة التي تبلغ من العمر 70 سنة هي الفنانة التي عرف صوتها الشجي في مل أرجاء الوطن؛ ويتذكرها المغاربة وهي تؤدي “اعيوع” رفقة الفنان الراحل محمد العروسي.
الفنانة الشعبية شامة الزاز صاحبة 60 شريطا غنائيا ، نغمة وكلاما،والتي عاشت حياتها بدوار الروف جماعة سيدي المخفي بإقليم تاونات قبل أن تنتقل للسكن في مدينة تاونات في بداية شهر فبراير من السنة الماضية (2019) تثير الكثير من الإعجاب بأسلوبها الفني الأصيل وحسها الوطني الشفاف.. فهذه الفنانة الشعبية، المعروفة بمنديلها المزركش وقبعتها متعددة الألوان، شغفت منذ صباها الباكر بالغناء، وهو شغف يجري في عروقها مجرى الدم. وهي لا تلهث وراء آخر أزياء الموضة لكنها أنيقة في بساطتها.
وتحذو شامة الزاز الشهيرة والمجهولة في آن واحد روح وطنية أصيلة، فقد كانت من ضمن النساء الأوليات في إقليم تاونات اللواتي شاركن في المسيرة الخضراء، وخلفت وراءها طفليها اللذين لم يكن يتجاوز عمر أصغرهما السنة الواحدة.
وتتذكر الفنانة الشعبية قائلة “خلال هذا الحدث الرائع، وفي مدينة طرفاية بالضبط، كنت أؤطر النساء المتطوعات المنتميات إلى منطقتي نهارا، وأحيي أنشطة ترفيهية لصالحهن مساء”.
وتضيف “هناك تسرب الحس الموسيقي إلى أعماقي”، معتبرة أن مشاركتها في المسيرة الخضراء كان أعز ذكرى في حياتها، وبعدها تحدت الظروف العائلية وانخرطت في مجموعة الفنان الراحل محمد العروسي.