جفاف العيون وتأخر التزود بالماء تزيد من حدة التوترعلى جنبات سد الوحدة بتاونات
فؤاد لحليمي- أورتزاغ:”تاونات نت”/ إن سدود اقليم تاونات الخمسة توفر1/4 من احتياجات المملكة المغربية من الماء الشروب ومياه الري. وجاءت هذه السدود في إطار رؤية تنموية للعاهل الراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه،جعلت من سياسة السدود خطوة استباقية جاءت في وقتها خلال التسعينات من القرن الماضي،للحد من الفيضانات المتكررة وكذا تحقيقا للاكتفاء الذاتي من إكسيرالحياة.
سياسة ملكية جعلت المغرب يلتحق بركب دول المتوسط فلاحيا ،بل وأصبح رقما صعبا بمنتوجاته ذات الجودة العالية.
في مقابل مخطط اخضرطموح كان مشروع تزويد دواويرالمنطقة بالماء انطلاقا من سد الوحدة والذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته التاريخية لإقليم تاونات سنة 2010 بمثابة الخلاص،مشروع سيخفف معاناة البحث عن المياه للساكنة المحيطة باكبر سد في المغرب.
بدأنا نرى ثمار المشروع رغم تخلفه زمنيا ،ولازلنا نتوصل من المواطنين بشكاوى تخص أساسا بجفاف العيون وعدم الاستفادة من المشروع لحد الأن،بل وحتى ىالمناطق التي استفادت لازالت تعاني مشاكل متباينة في تسيير نقط توزيع الماء.
لا ننكرالمجهودات الكبيرة المبذولة من الدولة والمتدخلين،إلا ان موسم الجفاف زاد من حدة الأزمة…
دوار أمزو بجماعة أورتزاغ يعيش هذه الأيام فوق صفيح ساخن، بسبب نقطة توزيع الماء(سقاية) التي يقصدها مواطنين من دوار القلة المجاور والتابع لجماعة جبابرة،والسبب تأخر تزويدهم بالماء وأيضا بسبب جفاف عيون المياه الجوفية بالمنطقة.
تواجد هؤلاء المواطنين الباحثين عن الماء والذين ياتون من بعيد أثار حفيظة ساكنة الدوار الذين أرادوا منعهم.
هذه السلوكات وغيرها لها مدلول واحد وهو كون أزمة العطش لازالت تلوح في الأفق في بعض المناطق المجاورة لسد الوحدة بكل من جماعات أورتزاغ وتافرانت وجبابرة ومولاي بوشتى وكيسان. هذه الأخيرة عرفت اليوم مسيرة احتجاجية على الدواب إلى مقر الجماعة من اجل توفير الماء الصالح للشرب.
للإشارة فجماعة كيسان تطل على سد الوحدة ،وتبعد أمطار قليلة عن مليارات الأمتار المكعبة من إكسير الحياة.
فهل من متدخلين لإيجاد حل لخذه الأزمة؟؟؟