لأول مرة: عريضة من 1276 شخصية وإطار من تاوناتيي العالم تطالب بالتسريع في إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات

اعمارة وزير التجهيز والنقل  واللوجستيك والماء

خديجة بناجي:”تاونات نت”/ علم موقع “تاونات نت” أن “منتدى كفاءات إقليم تاونات” الذي كان له الفضل في إطلاق “العريضة الأولى” التي وصل عدد موقعيها 1276 شخصية في ظرف أسبوع فقط من أجل المطالبة بالتسريع في إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات على الطريق الوطنية رقم 8،قد وضعها بمكتب وزير التجهيز والنقل  واللوجستيك والماء بالرباط يوم الأربعاء 26 عشت 2020.

   وأكد أصحاب هذه العريضة -أغلبهم أطر وفعاليات ومنتخبون وشخصيات منتمية لإقليم تاونات داخل الوطن وخارجه- ” أن الطرق السريعة أصبحت الآن أحد أهم مقومات الحركية والتنمية الشاملة نظراً لدورها في تحقيق الاتصال السريع فيما بين الأقاليم والجماعات الترابية، وتأمين المبادلات التجارية والاقتصادية بالإضافة إلى دورها في النهوض بالتنمية الاقتصادية والإجتماعية الشاملة “.

    وأشار موقعو الملتمس الإستعجالي ” مدى المعاناة اليومية من جراء الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ، وظروف العزلة التي يعاني منها عدد من سكان إقليم تاونات، والناتج عنه،في جزء كبير منها،بسبب ضعف البنيات التحتية في شقها الطرقي على وجه الخصوص، وبالأخص من جراء عدم إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات (77 كلم) التي تعتبر مطلبا حيويا لساكنة إقليم تاونات منذ سنوات،في الوقت الذي عرفت فيه  بلادنا،خلال السنين الأخيرة ،طفرة متقدمة بل نوعية،على مستوى هذا الورش الوطني الكبير في عدة جهات وعمالات وأقاليم المملكة”.

   وذكر أصحاب العريضة  الوزير الوصي بأنه ” قد سبق للوزير السابق أن وعد  منتخبي إقليم تاونات  بمقر عمالة الإقليم سنة 2013 ببرمجة هذا المشروع الطرقي الحيوي بالنسبة لسكان إقليم تاونات سعيا إلى تقليص التفاوتات المجالية

والتنموية بالجهة؛إلا أنه بعد مضي أكثر من سبع (7) سنوات لازال المشروع معلقا،لحد الآن،رغم إنجاز الدراسة التقنية ووضع تركيبته المالية  بمساهمة القطاعات الحكومية والمنتخبة المعنية من وزارات التجهيز والداخلية والمالية،والمجلس الجهوي لفاس-مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات”.

الرباح وزير التجهيز والنقل  واللوجستيك والماءالسابق خلال زيارته لتاونات سنة 2013

    وأوضح الموقعون أيضا، في عريضتهم “أن المحور الطرقي السالف الذكر عرف تطورا ملحوظا في السنين الأخيرة،حيث تجسدت حركية السير  فيه بمرور ما يزيد عن 7500 سيارة يوميا ، مع تضاعف العدد أيام الذروة و الأعياد (إلى 15000 سيارة في اليوم).وقد نتج عن هذا الوضع  حوادث سير خطيرة ومميتة مع ما يرافقها من مآسي اجتماعية ، لدرجة أن هذه الطريق أصبحت تحمل اسم *طريق الموت*.”

   كما طالب أصحاب العريضة (التي ملأ إستمارتها عبر الأنترنيت وزراء سابقين ودبلوماسيين وبرلمانيين حاليين وسابقين،ورؤساء جماعات ترابية ومنتخبين ومسؤولين مركزيين حاليين؛ ومسؤولين تقلدوا مناصب سامية سابقا، ومهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين ورجال أعمال وفنانين وصحافيين وأطر وكفاءات وفعاليات في عدة مجالات من داخل الوطن وخارجه )؛طالبوا من الوزير إخراج المشروع الطرقي المذكور الى حيز الوجود في أقرب أجل ممكن ،مقدرين تفهمهم لصبغته الاستعجالية وصلته الوطيدة بالعدالة المجالية وبتفعيل ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا.” 

    وتجدر الإشارة أن “منتدى كفاءات إقليم تاونات” الذي ينسق أشغاله وأنشطته الإعلامي إدريس الوالي؛تم تأسيسه في منتصف شهر يناير2020 هو عبارة عن شبكة مستقلة من الشخصيات والأطر والكفاءات المنحدرة من إقليم تاونات، والمتواجدة بالمغرب وفي كل بقاع العالم (وصل عددها الآن أكثر من 400 عضو) من أهدافها الأساسية هو التعارف بين أبناء الإقليم وتبادل الخبرات والمعارف والتضامن الإنساني وكذا المساهمة في المرافعة عن قضايا إقليم تاونات والمساهمة في تنميته في مختلف المجالات…”.

وعودة لموضوع هذه الطريق تجدر الإشارة أن مجلس جهة فاس مكناس،سبق له أن صادق  يوم 5مارس2019، خلال انعقاد دورته العادية، على عدة مشاريع اتفاقيات في مجالات اقتصادية وتنموية على رأسها مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات على 4 سنوات على  طول 77 كلم، من النقطة الكيلومترية 732 إلى النقطة الكيلومترية 805.

ورصد لهذا  المشروع، حسب ما جاء في بلاغ صحافي للمجلس المذكور ميزانية ضخمة تجاوزت 15 مليار سنتيم، تمت برمجتها بين سنتي 2019 و2022.

 المشروع جاء بمساهمات مالية مهمة  من عدة  مؤسسات وشركاء وهم كالتالي : 

– وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك : 750مليون درهما .

– المديرية العامة للجماعات المحلية : 210 مليون درهما.

– المجلس الجهوي فاس مكناس: 210 مليون درهما .

– المجلس الإقليمي لتاونات : 40 مليون درهما .

– وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال :50 مليون درهما .

وبالتالي يكون مجموع ميزانية المشروع هو 1560مليون درهما

ويشمل هذا المشروع، الذي كان من المفروض أن تتنطلق أشغاله خلال السنة الماضية 2019 ، الدراسة ومراقبة الأشغال ( 60 مليون درهم )، وتحويل الشبكات ( 100 مليون درهم )، واقتناء العقارات ( 100 مليون درهم )، وإنجاز الأشغال (41.1 مليون درهم) في حين حددت نهاية الأشغال فيه هو 2022 .

وكان مشروع انجاز الطريق السيار بين فاس وتطوان عبر قرية ابامحمد، سبق وأن اعلن عنه  امحمد الدويري رئيس مجلس جهة فاس في احدى دورات مجلس جهة فاس بولمان سنة 2005 ، وقد مرت أكثر من 15 سنة على اقتراح المشروع غير أنه لم يتحقق للأسف الشديد.

حوادث سير خطيرة بين فاس وتاونات

     فهل سيتحقق هذه المرة الطريق السريع ما بين فاس وتاونات التي تعرف حركة مكثفة للسيارات والشاحنات والحافلات بنسبة مهمة بالمقارنة مع بعض الطرق التي تم توسيعها منذ سنوات بينما بقيت طريق تاونات فاس على حالها علما أنها تعرف حوادث سير قاتلة كل سنة فضلا ما تخلفة من خسائر مادية.

     ويمكن ان يشكل اعلان طلب عروض انجاز هذه الطريق  بداية أمل لتنفيذ المشروع على أرض الواقع باعتباره سيكون مهيكلا لمنطقة الريف الغربي ومدنه وهي( تاونات، تيسة،وغفساي وطهر السوق)، وقطبي فاس ومكناس.

     وتجدر الإشارة أن موقع ”تاونات نت” الإلكتروني قام باستطلاع رأي حول الطريق الوطنية رقم 8: الرابطة بين فاس وتاونات؛بلغ مجموع الأصوات فيه إلى 1814؛وكان من نتائجه ما يلي:

  –كان مع الرأي الذي يدعو إلى تحويلها إلى الطريق السريع :46في المائة.

  –كان مع الرأي الداعي  إلى تحويلها إلى الطريق السيارة:45في المائة.

  –كان مع توسيعها وإدخال إصلاحات عليها فقط :10 في المائة.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى