هدم قنطرة عين عائشة أحد أكبر قناطر إقليم تاونات ومدير التجهيز يقول “هناك احتمال انهيارها”
انتهت مؤخرا مقاولة فازت بصفقة فريدة من نوعها وهي تفكيك قنطرة عين عائشة التاريخية وهدمها ومحو معالمها بعد مرور شهرين فقط عن توقف حركة السير عبرها. عدد من المارة اتصلوا بجريدة “تاونات نت” واعتبروا أن الخطوة متسرعة جدا وأنها تفتقت عن عبقرية وزارة التجهيز والنقل التي تركت الطرقات والقناطر محفرة ومخربة على امتداد تراب اقليم تاونات وفتحت أظرفتها المالية ليس لمشروع بناء أو ترميم وانما لمشروع هدم اعتبر من آخر أولويات تدخل وزارة التجهيز باقليم تاونات. هذا الهدم الذي اثار انتباه وسخط المارة عبر هذه القنطرة التي تذكرهم بتاريخ اجداد ساهموا في بناء هذه المعلمة الطرقية الكبرى على وادي ورغة باقليم تاونات.
فكان بود وزارة التجهيز والنقل ان تترك هذه المعلمة جانبا لمرور الدواب، حيث سبق ان لقي شخص حتفه مؤخرا بعدما داهمت سيارة شخص ممتطيا حماره، فسقط الشخص من حماره تحت القنطرة ولفظ أنفاسه، بينما مات حماره على هذه القنطرة.
وعلق البعض قائلا عوض أن تنشغل وزارة التجهيز والنقل بالمآسي التي يعيشها مهنيو السيارات والشاحنات والمواطنون يوميا على طرقات الاقليم بمختلف أصنافها، فإنها اختارت الطريق القصير لصرف ميزانية تفوق بالطبع 100 مليون سنتيم.
هكذا يتم تكريم هذه القنطرة وجعلها تذكارا لهذا الاقليم. فعوض تخصيص مبلغ هدمها لصيانتها الدورية وتركها للذكرى ولمرور الدواب ارتأى مسؤولون بالوزارة هدم هذه الذاكرة في وقت يحتفل فيه المغاربة ومعهم التاوناتيون طبعا بعيد الاستقلال المجيد.
وعن دواعي وأسباب اقدام وزارة التجهيز والنقل على هذا الفعل المستعجل في حق هذه المعلمة الطرقية، افاد المدير الاقليمي للتجهيز والنقل بتاونات، أن مشروع هدمها انبنى على اساس تقني وهو احتمال انهيارها وبالتالي تهديدها للقنطرة الجديدة المحاذية لها مما استدعى التدخل لهدمها تجنبا لأي خطر محتمل في المستقبل.
محمد العبادي
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.