أكاديمية فاس مكناس تصدر ديوانا شعريا من إبداع التلاميذ بخمس (5) لغات
توفيق الحياني:”تاونات نت”/أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس مؤخرا ” ديوان التلاميذ الشعراء في نسخته 13 دجنبر 2019 ” وهو منجز أدبي وثائقي سنوي دأبت الأكاديمية على ترسيخه سنة حميدة ، اعترافا بجهود التلميذات والتلاميذ الشعراء، وتقديرا لموهبتهم وتشجيعا لهم على مواصلة الإبداع، وحفاظا على أعمالهم من الضياع وترصيدا لمجهوداتهم وتنميتها.
الديوان يتضمن القصائد الشعرية المختارة في انسجام وتناغم فني مع اللوحات التشكيلية الفائزة في المسابقات الجهوية الموضوعاتية التي تقام كل سنة تجسيدا للغايات الكبرى للفنون في ترسيخ القيم النبيلة، قيم السلم و التسامح والانفتاح والتعايش، وهي الفضائل التي يسعى التشكيل والشعر بآفاقهما الرحبة إلى ترسيخها لدى الناشئة في المدرسة المغربية .
الديوان يحمل بصمة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي ؛جاء في 45 صفحة مزدان بلوحة غلاف للتلميذ عادل الميداوي من الثانوية التأهيلية بنسودة مديرية فاس.
وقد تضمن الإصدار المومأ إليه فهرس قصائد شعرية متنوعة أبدعها التلامذة همت اللغات: العربية الفرنسية الإنجليزية والألمانية والإسبانية تم نشرها في تناغم مع لوحات تشكيلية فائقة الجودة .
في تقديم خص به الديوان نقرأ للدكتور محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس:
حرصا من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على تحقيق أهداف “المدرسة المواطنة الدامجة والعادلة” يسعدنا في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس أن نصدر الطبعة الثالثة عشرة من ديوان التلاميذ الشعراء، وهو مدعاة إلى الشعور بالاعتزاز، وذلك بالنظر إلى استمرارية إبداع تلميذات وتلاميذ جهة فاس مكناس في الإبداع الشعري والتشكيلي. وتواصله بلا انقطاع يفسر إقبال تلامذتنا الموهوبين على الإبداع بحماس كبير، حافزهم في الرغبة الجامحة في ترجمة خلجاتهم إلى قصائد ولوحات تشكيلية تحلق في سماوات الجمال والخيال داعية إلى نبذ كل أشكال العنف والتخلص من كل أنواع الإحباط ، فاسحة مجالا واسعا لثقافة الإبداع، وخلق روح المنافسة الشريفة بينهم، والرقي بذوقهم وسلوكهم. لذلك نجد أن نتائج هذه المسابقات الجهوية والوطنية في الإبداع الشعري والتشكيلي واعدة إبداعيا، وتفرض علينا تنمية الأنشطة الثقافية والإبداعية بالمؤسسات التعليمية لأن تشجيع هذه المبادرات كفيل بالإسهام الملموس في الرقي بالمنظومة التربوية عموما.
في ديوان التلاميذ الشعراء نقرأ :
الأنثی ….الوطن: هند بوطربوش ، ثانوية الإمام الغزالي التأهيلية مكناس
الإنسان المفقود: ابتسام الخليطي، ثانوية بئر أنزران التأهيلية صفرو
شوق :هيثم الإدريسي ، ثانوية ابن البيطار فاس
| هدية الرحمان: وئام فکروش، معهد دار العلوم فاس
أنا المغرب : حفصة الشركي، ثانوية ابن البيطار التأهيلية فاس
فقدت نفسي: عبد الحق العلوي، ثانوية 2 أكتوبر التأهيلية – إيموزار مرموشة بولمان
وطني : فاطمة الزهراء بلخيدر، ثانوية 11 يناير التأهيلية الحاجب
هزيمتنا: فاطمة الزهراء قايدي، ثانوية ابن البيطار التأهيلية مكناس
ما قبل الأخيرة
تفاءل خير: إيمان تويتو، ثانوية أبي حنيفة التأهيلية بولمان
اشتیاق : بلال المنصوري، الثانوية التأهيلية عبد الكريم الداودي فاس
يا قدس : فاطمة الزهراء هادي، الثانوية التأهيلية عبد الكريم الرايس فاس نرجسية الأمومة: دنيا أجبره، ثانوية مولاي إدريس التاهيلية فاس
في عالمي :أميمة زرهوني، ثانوية طارق بن زياد التأهيلية – أزرو إفران
علمني ألا أحبك : دنيا أجيوه، ثانوية مولاي إدريس التأهيلية فاس
وتأتي هذه المبادرة التربوية والفنية الهامة تماشيا مع أهداف الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وإيمانا بأهمية الأدوار التي تلعبها الحياة المدرسية، وما يفرضه ذلك من تفاعل وتجاوب مع مختلف التطورات التربوية والمعرفية والاجتماعية، والتأكيد على أهمية الارتقاء بالذوق الفني والجمالي وتحفز النبوغ والتميز لدى المشاركات والمشاركين، وتنمية متعة التواصل في انسجام مع الذات، وفي احترام وتوافق وتعايش مع الآخرين. إنها القيم التي تسعى التربية على الجمال إلى ترسيخها لدى المتعلمات والمتعلمين مهما اختلفت أذواقهم تجاه الأشكال والألوان.