عبد الرحمن الدهبي..موهبة كروية من إقليم تاونات بمدينة فاس تطمح لمعانقة كبار الأندية الأوروبية
بوجمعة الكرمون-عن”العمق المغربي”:”تاونات نت”/- ما زال الهامش يصنع المواهب، وينتج الطاقات المبدعة في مختلف أشكال التميّز، حيث فلسفة التحدي شعار يرفعه المنتسبون لهذا الوسط المجتمعي.
عبد الرحمان الدهبي، الملقب ب” حمامة”، ابن حي عوينة الحجاج، وتحديدا دوار الدريسي، والمنحدر من إقليم تاونات ،تلميذ في الثانوي يبلغ من العمر 17 سنة، وواحد من المكافحين الذين يحفرون الصخر لإشباع رغبتهم الجامحة في التألق، والبحث عن آفاق التميز في عالم كرة القدم. جريدة “العمق” تنقل أسرار شاب في مقتبل العمر، حلمه اللعب في صفوف الكبار، والانضمام لأحد فرق الدوري المغربي.
ازداد عبد الرحمان الدهبي أواخر سنة 2003 بالحي الشعبي عوينة الحجاج بفاس، ومنه بدأ رحلة مداعبة كرة القدم، والتعلّق بعالمها السحري، قبل أن ينضم لفرق الأحياء الشعبية كغيره من أبناء حي الدريسي، الذين يحققون مع كرة القدم توليفة خاصة تجعلهم يتنفسون المستديرة.
نمت موهبة عبد الرحمان الدهبي، المنحدر من أسرة بسيطة، وتقوّت بفضل انضمامه لعدد من فرق الأحياء، وبعدها خاض تجربة صغيرة مع إحدى فئات المغرب الفاسي، قبل أن ينتقل للعب مع أكاديمية الأدارسة، وهو النادي الذي مارس به مدة لابأس بها، لكن ظروف الجائحة، وعوامل أخرى عجلت برحيله.
من يعرف عبد الرحمان يشهد له بالمهارة والتفنن والإبداع، كما يشهد له بالانضباط والأخلاق العالية، وأنه نموذج لاعب وسط ميدان صاعد من شأنه أن يقول كلمته إذا منحت له فرصة الانضمام لفريق في القسم الوطني الأول أو الثاني. يأمل ابن حي الدريسي بعوينة الحجاج، بالنظر إلى صغر سنه، ولياقته البدنية العالية، أن يجد من يساعده في إيجاد فريق يدافع عن قميصه، ويبرهن فيه عن قدراته ومهاراته العالية، وهو الأمر الذي أكده لـ”العمق” عزيز الدهبي، والد عبد الرحمان.
وأشار عزيز إلى أن ابنه رهن إشارة الفرق الوطنية، ورهن إشارة وطنه، مؤكدا أنه يعيش بحي شعبي رفقة أسرته الصغيرة، لكنه نجح في تربيتهم، وفي تلقينهم أصول الرياضة، وعشق المستديرة.
طموحات “حمامة” بحجم الجبل، وآفاق التألق رهينة بالانضمام لأحد الأندية الكروية، خصوصا وأنه طاقة مفعمة بالحيوية، ولا تنتظر سوى الفرصة السانحة.