(إبن تاونات) الدكتور جمال الدين البوزيدي: التلقيح مع الإجراءات الاحترازية هو الحل

أمين طاهري –عن” الألفية”:”تاونات نت”/- أكد (إبن تاونات) الدكتور جمال الدين البوزيدي أخصائي أمراض الرئة والتنفس ، في حديث خاص لجريدة “الألفية”، أن فيروس كورونا  خطير وذكي ومتميز عن باقي الفيروسات، وهو ما يؤكده مؤشر العدوى المرتفع كما أنه سجل نسبة وفيات مهمة  ناهيك عن مضاعفاته المستمرة، ولحد الآن ليس هناك دواء فعال لهذا الفيروس بصفة نهائية.
إلى ذلك أكد الدكتور جمال الدين البوزيدي أن التلقيح هو إجراء عبر حزمة من الإجراءات التي يجب أن يعتمدها الشعب المغربي والعالم بأسره،  حتى نتمكن من حصار هذا الوباء، مشيرا إلى أن التلقيح جاء بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس ويجب أن تكون مشاركة المواطنين مكثفة في حملة التلقيح حتى نصل الى المناعة الجماعية .
من جهة أخرى أكد الدكتور البوزيدي أن الصين وبعض الدول تمكنت من القضاء على الوباء بالإجراءات الاحترازية وتوخي الحيطة والحذر، مؤكدا على أن هذه الإجراءات الاحترازية إلى جانب  التلقيح  ستكون فعالة في الحد من انتشار هذا الوباء،  داعيا المواطنين إلى التلقيح من أجل تحقيق المناعة الجماعية، مضيفا بأن بلوغ ذلك  سيكون بإذن الله أواخر شهر يوليوز المقبل، مشددا على ضرورة الاستمرار في الامتثال الصارم للتدابير الوقائية  باعتبارها عنصرا أساسيا في عملية محاربة هذا الفيروس من خلال ارتداء الكمامة الواقية بطريقة سليمة، واحترام التباعد الجسدي، وكذا غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون والمطهر الكحولي، مع ضرورة تجنب التجمعات غير الضرورية.
و أفاد الدكتور جمال الدين البوزيدي أنه عند تلقي الجرعة الأولى من اللقاح  ستصل فعاليته الى 25%، وخلال الجرعة الثانية سيم تحسين التطعيم وكذا رد الفعل وانتاج مضادات الأجسام التي تكون قوية وبالتالي تقضي على الفيروس، الذي يختلف تماما عن الإنفلونزا الموسمية التي لا تكون لها مضاعفات على المدى المتوسط أو البعيد، مشيرا إلى أن من مضاعفات كوفيد 19   التشمع الرئوي الذي يؤدي إلى قصور التنفس وبالتالي العيش في ظروف صعبة.
وفي الأخير أكد الدكتور جمال الدين بوزيدي مرة أخرى  على ضرورة الجمع بين التلقيح والإجراءات الاحترازية من أجل محاصرة كورونا، والخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في أقرب الآجال والعودة بالتالي إلى الحياة اليومية العادية.