جريدة “المشعل” تفك شفرة شخصية الوزير إبن تاونات ناصر بوريطة بأربعة مفاتيح…
ادريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/- قامت جريدة “المشعل” الورقية الأسبوعية في عددها الأخير الحامل لرقم 742 بتخصيص ملفها الأسبوعي للوزير إبن تاونات ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تحت عنوان “أربعة مفاتيح لفك شفرة شخصية بوريطة:أسرار شهر”مول المقص” من أربع صفحات بقلم الصحافي مصطفى لختاصير.
وفيما يلي نقرب متتبعي “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” من هذه المفاتيح الأربعة لفك شفرة شخصية بوريطة حسب الصحافي لختاصير :
“الاستقلالية في القرار، والوضوح في التوجه، والتجذر في المبادئ والقيم القوية. إنها مفاتيح فهم مواقف المملكة التي تبدو في بعض الأحيان مفاجئة حتى بالنسبة لبعض أقرب حلفائنا”، من حديث لبوريطة يلخص طريقة اشتغال الرجل، فهو ينطلق من مبدأ المبادرة الخاصة والاستقلالية في القرار، والوضوح في التوجه، والتجذر في المبادئ والقيم القوية. وهي مفاتيح بوريطة الأربعة للنجاح، فكان يتحرك في كل الاتجاهات في إفريقيا وأوربا وأمريكا وفي الصين وروسيا، وشغله الشاغل هو القضية الأولى للمغاربة والمتمثلة في قضية الصحراء المغربية، حيث اتصل بجميع الهيئات الإفريقية لطرد البوليساريو من الاتحاد الفريقي، متسائلا كيف يمكن قبول عضوية كيان داخل هيئة غير معترف بها من قبل ثلثي الأعضاء؟. وذهب رأسا إلى الجزائر مفتعلة الصراع في الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن خطاب الجزائر حول هذه القضية يكتنفه الكثير من التناقض والغموض فهي تنكر الواقع الخارجي، وتصر على أن نزاع الصحراء لا يهم سوى المغرب والبوليساريو.
وفي نصر الكركرات كان بوريطة حاضرا بقوة، خلف الملك محمد السادس الذي أعطى الأمر للقوات المسلحة الملكية بطرد مرتزقة البوليساريو من معبر الكركرات الحيوي، وكانت اتصالات بوريطة مكثفة من أجل الإقناع بعدالة موقفنا وقانونية التدخل وربط شراكات استراتيجية وفق منطق رابح – رابح مع دول إفريقية، وجاء التقارب في عز كورونا مع نيجيريا، وتم ردع إسبانيا بطريقة دبلوماسية لامثيل لها، وكسرت شوكة ألمانيا وفق شراكات اقتصادية مهمة، فالوضوح في المواقف هو ما ميز دبلوماسية بوريطة والتي هي في الأصل تعليمات الملك الدبلوماسي المجرب، والذي أعطى نكهة لانتصارات المغرب في زمن كورونا، حتى نسى المغاربة الوباء وباتوا يعيشون ملحمة النصر العظيم على الخصوم، مع اعتراف أقوى دولة في العالم بمغربية الصحراء المغربية، وهو النصر الذي لقي دعم مكونات الأغلبية الحكومية، معلنة عن ” دعمها للدبلوماسية الملكية التي تحقق انتصارات وازنة لصالح القضية الأولى عند المغاربة، مجددة انخراطها في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية وراء الملك محمد السادس”.
حسب ما جاء في بلاغ الديوان الملكي بتاريخ 10 دجنبر 2020، والذي أعلن عن هذا الاعتراف التاريخي. فالانتصارات جاءت تباعا بفضل تنزيل بوريطة الأمثل للمفاتيح الأربعة وتركيزه على أن لايضيف مفتاحا خامسا، أو يستبدل مفتاحا بآخر كأن يستبدل مفتاح المبادرة الخاصة والاستقلالية، بمفتاح انتظار قدوم القرارات من الجهات العليا مما يعطل ماكينة الراهنية، ويجر المغرب إلى الصفوف الخلفية من القاعة، لأنه يكون آخر من يعلم وآخر من يحضر في الوقت المناسب، شعار بوريطة “ضرب لحديد ماحدو سخون” وذكاء الرجل جعله يغامر باتخاذ قرارات صعبة في أوقات حاسمة، فلا مجال للانتظار بينما تضيع المكتسبات. وهذه شفرة بوريطة.