عصبة محاربة السل التي يرأسها (إبن تاونات) الدكتور جمال البوزيدي تساهم في الأسبوع الوطني للصحة الجامعية
خديجة بناجي:”تاونات نت”/- تحت شعار “الحياة الطلابية والصحة النفسية في ظل جائحة كوفيد- 19″، أعطيت انطلاقة الأسبوع الوطني للصحة الجامعية، صباح الاثنين17 ماي، في الحي الجامعي أكدال بالعاصمة الرباط، الذي ستستمر فعالياته إلى غاية 23 ماي الجاري بحضور كل من وزير الصحة والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،وجمعيات مهنية على رأسها العصبة المغربية لمحاربة السل الأمراض النفسية التي يرأسها إبن تاونات الدكتور جمال البوزيدي.
وقال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن الغاية من إطلاق ورش الرعاية الصحية النفسية للطلبة الجامعيين هي جعل الأحياء الجامعية تنقل من فضاء للإيواء والإطعام إلى فضاء لتنمية قدرات الشباب، عبر الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية التي تحتضنها.
وسوف تسهر على تقديم خدمة الرعاية النفسية للطلاب في الأحياء الجامعية خلايا للإنصات، ويندرج هذا المشروع في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة.
انطلاق ورش الرعاية الصحية النفسية للطلبة من الحي الجامعي أكدال بالرباط هو خطوة أولى لتعميم المشروع ليستفيد منه الطلبة في جميع مناطق المغرب، حسب الوزير الوصي على القطاع.
واختير الحي الجامعي أكدال بالرباط لإطلاق ورش الرعاية النفسية للطلبة باعتباره أقدم حي جامعي في المغرب، حيث تدشنه الملك محمد الخامس عام 1957، إضافة إلى كونه “يتوفر على بيئة محفزة لتيسير نجاح طلبتنا”، يقول أمزازي.
من جهته،إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، اعتبر أن إطلاق ورش الرعاية الصحية النفسية يمثل “قفزة نوعية في العناية بصحة الطلبة الجامعيين، عبر إضافة الرعاية الصحية النفسية إلى الرعاية الصحية الجسدية”.
وأضاف المتحدث ذاته أن أهمية الصحة النفسية برزت بشكل كبيرة خلال ظرفية حالة الطوارئ الصحية، وتأثيرها على جميع المواطنين، خاصة فئة الشباب، بسبب توقف الدراسة الحضورية وتوقف الأنشطة الاجتماعية للطلبة.
من جانبه، قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إن الأسبوع الوطني للرعاية النفسية الجامعية يكتسي أهمية كبيرة، باعتبار أن الشباب يمثلون النواة الأساسية للمجتمع المغربي، لافتا إلى أن المغرب يولي أهمية كبيرة للنهوض بوضعية الشباب.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الصحة الجامعية تحتاج إلى عناية خاصة، لافتا إلى أن وزارة الصحة بفضل المجهودات التي تقوم بها بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سيتم خلق عدد من خلايا الإنصات والتتبع ومواكبة الصحة النفسية للطلبة، إضافة إلى مواكبة الصحة الجسدية؛ وهو ما سيوفر للطلبة جميع الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها الطالب لكي يكون إنسانا ناجحا في المستقبل.
من جهته قال الدكتور جمال البوزيدي رئيس العصبة المغربية لمحاربة السل الأمراض النفسية أن هذا الأسبوع،هو حدث صحي مهم بالنسبة لنا،لأه يروم تعبئة مختلف الفاعلين في مجال الصحة النفسية للطلبة، والتحسيس بالإجراءات الكفيلة بحمايتها وتعزيزها، بمشاركة مختلف الجامعات المغربية، إلى جانب فضاءات الصحة للشباب، والمراكز الصحية، بالإضافة إلى انخراط عدة فعاليات من المجتمع المدني. وفي طليعتها العصبة المغربية لمحاربة السل الأمراض النفسية التي دائما تساهم بمجهودات وقامت وتقوم بعدة مبادرات في هذا الشأن”.
وأضاف الدكتور البوزيدي أن هذا الأسبوع تخللته وتخلله مجموعة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، إلى جانب مجموعة من الورشات الفنية والرياضية تنظم بشكل حضوري في احترام تام للتدابير الوقائية، وعبر تقنية المناظرة المرئية، بالإضافة إلى نشر العديد من الكبسولات التحسيسية حول الموضوع.
وتجدر الإشارة أن البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية يُعتبر من أقدم البرامج الصحية في المغرب، إذ يستهدف شريحة واسعة من المجتمع تقدر بحوالي 9 ملايين نسمة من التلاميذ والطلبة، والأطر التربوية، وآباء وأولياء التلاميذ.
وتتمثل أهم الخدمات التي يقدمها البرنامج في تعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية للطلبة والتلاميذ والشباب بصفة عامة؛ من خلال إسداء حزمة من الخدمات الطبية وشبه الطبية، من أجل الكشف المبكر عن الأمراض والاضطرابات والتكفل بها وتتبعها.