مركز للأبحاث يرأسه أستاذ جامعي مغربي من تاونات يصنف ضمن أفضل المراكز البحثية عالميا بعد إجرائه بحثا عن “المغاربة وكوفيد”

إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/- تمكن مركز “منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية” الذي يرأسه الأستاذ الجامعي المغربي (إبن تاونات) الدكتور عزيز مشواط، من حجز مكانه ضمن أفضل المراكز البحثية في العالم التي درست الأزمة الوبائية، بعد أن صنفته جامعة بنسلفانيا الأمريكية من خلال معهد لودر، ضمن 63 مركزا بحثيا عالميا تناول بالدرس والتحليل أزمة كوفيد19.

المعهد الأمريكي توصل بالمئات من الدراسات التي أجرتها مراكز بحثية عبر العالم ولم يورد التقرير سوى ثلاثة وستين منها. واستطاعت دراسة مركز منصات حول “المغاربة وكوفيد: تمثلات وممارسات” أن تحجز لها مكانا بين الدراسات الأكثر إثارة للانتباه سواء على مستوى الفاعلين المؤسساتيين أو الاهتمام الإعلامي الذي رافقها.

وأورد المعهد ذاته، ملخصا عن الدراسة التي قام بها المركز المغربي وأهم نتائجها، باعتبارها نموذجا عن الدراسات المنجزة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

هذا وأصدر معهد لودر التابع لجامعة بلسنفانيا، مؤخرا، تقريره السنوي حول مراكز الأبحاث العالمية التي ساهمت في المرافقة العلمية والتحليلية للأزمة الوبائية التي شهدها العالم منذ مارس 2020. وضمت اللائحة 63 مركزا بحثيا موزعة على 37 بلدا.

وكان فريق بحثي التبع للمركز المغربي السالف الذكر قد قام بإجراء بحث آخر حول أثر الجائحة على الصحافة الورقية المكتوبة، يتوقع أن ينشر تقريره قريبا.

 كما دشن مركز منصات في الوقت ذاته برنامج جيل للشباب الريادي الذي يستهدف تكوين عشرين شابا على تقنيات البحث الميداني في علم الاجتماع، من أجل استثمارها في فهم واقع الحريات الفردية بالمغرب، ومناقشة مختلف جوانبها المرتبطة بحياة الشباب، وعلاقتهم بالقيم المجتمعية.

 كما يرمي المشروع إلى تقوية قدرات الباحثين الشباب من خلال مواكبتهم خلال مختلف عمليات بناء البحوث، وذلك من أجل تكريس ثقافة الفهم العقلاني للواقع بناء على معطيات ميدانية قد تكون مفيدة في بناء مجتمع منفتح على التنسيب والاختلاف والتعددية وقبول الآخر.

يذكر أن معهد لودر التابع لجامعة بنسلفانيا كان قد صنف مركز منصات ضمن أفضل المراكز البحثية الحديثة التأسيس بخصوص عام 2020.

وتجدر الإشارة أن الدكتور عزيز مشواط من مواليد مرنيسة بإقليم تاونات ؛حاليا يعمل كأستاذ علم الاجتماع بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. وقبل تحضيره لدكتوراه علم الاجتماع، تخرج من المدرسة العليا للأساتذة تخصص فلسفة وعمل أستاذا بالأقسام الثانوية لمدة ستة عشر(16) سنة بتاونات والرباط والدارالبيضاء، اشتغل خلالها على مفاهيم من قبيل الهوية واالشخصية وتطور تمثلات الفرد لذاته.

أسس واشتغل سابقا بالمركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية بالرباط، كما عمل باحثا ومسؤولا للعلاقات الإعلامية في المشروع العربي لمؤسسة أطلس للأبحاث والدراسات الاقتصادية بواشنطن.

كانت بدايته في عالم الصحافة والإعلام والإتصال مع جريدة “صدى تاونات” حيث إشتغل معها مراسلا ثم صحافيا متعاونا قبل أن ينتقل للعمل كصحافي بعدد من الجرائد المغربية والدولية.

يدير الدكتور مشواط في الوقت الحالي مؤسسة “منصات للأبحاث والدراسات”.

حصل على دكتوراه في علم الاجتماع حول قيم الشباب، وتشكل أبحاثه السوسيولوجية استمرارية لاهتماماته الفلسفية لذا تركز أبحاثه الجديدة حول الأبعاد السوسيولوجية لمنظومة القيم، والتغيرات الاجتماعية والهوية، والحركات الاجتماعية.

وفي الميدان الفلسفي ترجم مشواط عددا من مقالات كارل بوبر وإدغار موران. كما صدرت له العديد من الكتب والترجمات في مجلات علمية محكمة.

حاضر مشواط وشارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات الوطنية والدولية بكل من مصر ولبنان وفرنسا وتركيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية…

وتشمل منشوراته الأخيرة كتابا بالفرنسية بعنوان:”قيم شباب الدار البيضاء مقاربة سوسيولوجية” صادر في سنة 2019. كما سبق ونشر في عام 2014 كتاب “حركة عشرين فبراير : الهوية الخطاب والتنظيم” .

وتشمل منشوراته عددا من المقالات من قبيل: حراك الريف في المغرب: الفردنة كمحفز للفعل الاحتجاجي.

وقد سبق لجريدة “صدى تاونات” أن احتفت بمناسبة احتفالها بالذكرى 25 على تأسيسها، بالعديد من الأوجه الثقافية والإعلامية والفنية المحلية والوطنية،على رأسهم قيدوم الإعلاميين المغاربة الأستاذ حميد برادة، هذا إلى جانب احتفائها بابن إقليم تاونات الإعلامي الدكتورعزيز مشواط  (العضو في منتدى كفاءات إقليم تاونات)، وذلك يوم  السبت 21 دجنبر 2019 بالمركز الإقليمي للتكوين المستمر بمدينة تاونات.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7156

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى