جهود متواصلة لإنقاذ الطفل ريان في شفشاون الذي يحارب الموت داخل بئر لأكثر من 4 أيام وشباب تاوناتي يحج بكثرة إلى المنطقة
محمد الزروالي:”تاونات نت”/- ما زالت فرق الإنقاذ المغربية تواصل جهودها من أجل الوصول إلى الطفل ريان العالق في بئر قرية إغران بضواحي مدينة شفشاون منذ الثلاثاء الماضي1 فبراير الجاري.
وحسبما قال مصدر من السلطات المحلية بالمدينة لوسائل الإعلام، فإن عمليات الحفر الموازية والمتواصلة على مدار الساعة تتوقف من حين لآخر، لدراسة المستجدات من قبل المهندسين، المتخصصين خوفاً من انهيار محتمل للتربة الهشة.
وبدأت محاولات إنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات من قبل متطوعين وكشافة، لكنها باءت بالفشل نظراً لضيق قُطْرِ البئر الذي لا يتجاوز 20 سنتيمتراً، قبل أن تتولى فرق متخصصة من الدفاع المدني وباقي المتخصصين في المجال العملية.
وتواصلت عمليات الحفر العمودي، حتى صباح الجمعة، للوصول إلى عمق موازٍ لموقع الطفل ريان الموجود على عمق 30 متراً تحت الأرض، قبل الانتقال إلى الحفر على مستوى أفقي بعد تحديد موقعه بدقة.
وتمثلت أولى خطوات إنقاذ ريان في مده بالأكسجين والماء، عبر أنابيب، وإنزال كاميرا لمتابعة وضعيته عن قرب، في انتظار تأمين مسالك للوصول إليه.
وغير بعيد من مكان البئر، حطت مروحية طبية، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف، ترقباً لإخراج الطفل ريان من البئر، إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيب مختص في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير حلول بالمنطقة قادمين من المستشفى الإقليمي وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.
وشارك ناشطون من المغرب وفي العالم صورا ومقاطع فيديو من موقع الحادث عبر عدة وسوم منها: “#أنقذوا_ريان” و”الطفل ريان”، وعبروا عن أمنياتهم بإخراج الطفل سالما قبل فوات الأوان.
وتحدث والد الطفل لوسائل الإعلام معبرا عن حزنه ومناشداته لإخراج ابنه قبل فوات الأوان.
وتجدر الإشارة أن العديد من المغاربة ومنهم شباب من إقليم تاونات (المجاور لإقليم شفشاون) حجوا إلى مكان هذا الحادث المأساوي قرية إغران من أجل تقديم الدعم والتضامن مع الطفل ريان وأسرته وعائلته.
ونتمنى أن يتم إنقاذ الطفل ريان في أقرب وقت ممكن…