إصابة 48 تلميذ بجماعة الغوازي بقرية با محمد بإقليم تاونات في حادث سير

حميد لبيض-فاس:”تاونات نت”/- أصيب 48 تلميذا وتلميذة يتابعون دراستهم بمؤسسات تعليمية بجماعة الغوازي بقرية با محمد بتاونات، برضوض وجروح متفاوتة الخطورة في حادث سير وقع ليلة الإثنين 21 فبراير الجاري إثر انقلاب حافلة للنقل المدرسي كانت تقلهم إلى منازل عائلاتهم بعد انتهاء الحصة الدراسية المسائية. 

ونقل المصابون إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم باعتباره الأقرب مسافة لنقطة الحادث، عبر 3 سيارات إسعاف إحداها تابعة لجماعة الغوازي واثنين لجرف الملحة، قبل إخضاعهم للفحوصات والكشوفات الضرورية من طرف الطاقم الطبي، والاحتفاظ بالحالات الصعبة قيد العلاج.

وزار عامل إقليم سيدي قاسم، المستشفى الذي شهد حالة استنفار قصوى لاستقبال كل المصابين وعلاجهم، للاطمئنان على حالتهم الصحية، فيما غادرته نسبة مهمة منهم لعدم خطورة إصابتهم، عكس نحو 7 حالات أصيبوا بجروح وكسور في أطرافهم ووصفت إصابتهم بالخطيرة. 

وقالت المصادر إن حافلة تابعة لجماعة الغوازي، كانت تقل نحو 60 تلميذا وتلميذة في طريق عودتهم إلى مساكنهم ليلا قبل انقلابها بموقع قريب من المجال الترابي لجماعة المرابيح، بسبب رداءة أحوال الطريق وفقدان السيطرة عليها وقلة خبرة السائق المقرب من مسؤول بالجماعة.

ولم تستسغ نقل مجموعة من المصابين على متن سيارات الإسعاف المجندة لذلك، دون الباقي خاصة أن بعضهم إصابته تدعو للقلق، إذ شوهدوا مرميين أرضا في الخلاء في غياب الإسعافات اللازمة أمام أعين عشرات الأشخاص الذين تجمهروا بالمكان للاطمئنان على الحالة الصحية لأبنائهم.   

وأوضحت المصادر نفسها أن الحافلة كانت تقل أكثر من العدد القانوني المسموح لها بنقله، لكثرة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بعيدا عن مساكن عائلاتهم ب9 دواوير بينها لخلط والزيازنة وأولاد عتو ورسامة وأولاد جبابرة ولكراسة في غياب العدد الكافي من النقل المدرسي. 

وفتحت مصالح الدرك الملكي بالمنطقة بحثا في ظروف وملابسات وحيثيات حادث السير الذي جعل الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى يعيش ليلة بيضاء لإسعاف وعلاج المصابين. واستمعت في محضر رسمي إلى سائق الحافلة وضحايا قبل إحالة المسطرة على النيابة العامة لاتخاذ المتعين قانونا.