تتويج التلميذ عماد بكوري (والده ينحدر من تاونات) بأحسن لوحة تشكيلية في المهرجان الوطني للفنون التشكيلية
الدارالبيضاء:”تاونات نت”/- جرى مؤخرا بالدار البيضاء، اختتام فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني للفنون التشكيلية، بتتويج المتعلمات والمتعلمين الفائزين بهذه الدورة، والذين نالت لوحاتهم الفنية تقدير وإعجاب لجنة التحكيم.
وشارك مجموعة من التلميذات والتلاميذ في السلكين الإعدادي والثانوي من مختلف الأكاديميات الجهوية في هذا المهرجان الوطني، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من خلال تقديم لوحات فنية تجسد التيمة المختارة لهذه الدورة وهي: “المبادرات الإنسانية في زمن كورونا”.
وفي هذا الإطار فازت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة عن سلك الإعدادي بالمرتبة الثانية لجائزة أفضل لوحة تشكيلية لسنة 2022، لفائدة التلميذ المبدع عماد بكوري (والداه ينحدران من إقليم تاونات) عن مؤسسة École ETAPE pour L’excellence الخاصة بمدينة القنيطرة لصاحبها إبن إقليم تاونات الأستاذ عبد الوهاب الحمومي، في محور ” المبادرات الإنسانية في زمن كورونا”.
من جهته عبر التلميذ المبدع عماد بكوري المشارك والفائز بالجائزة في تصريح صحافي ل”صدى تاونات” وموقع “تاونات نت”؛ عن سعادته وفخره بالمشاركة والفوز في هذه المسابقة الفنية، والتمكن من إبراز مواهبه ومشاركة شغفه مع مجموعة من التلاميذ والأساتذة من مختلف جهات المملكة”
وأضاف قائلا ” شكرا لوالدي الأعزاء ..شكرا لأستاذتي الأفاضل الذين شجعوني ..شكرا لإدارة المدرسة ( École ETAPE pour L’excellence) والأطر الإدارية كلها ..وشكرا جزيلا لكل من شجعني وساندني في مسيرتي المرسية…”.
وفي كلمة بالمناسبة أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير التعاون والارتقاء بالتعليم الخصوصي المكلف بالحياة المدرسية بالوزارة عزيز ناحية، أن تنظيم مثل هذه المهرجانات يهدف إلى تمكين المدرسة من الاضطلاع بمهمتها في تحقيق الاندماج الثقافي والفني والإبداعي مع محيطها، وجعلها فضاء خصبا لتحرير الطاقات وإبراز المواهب المختلفة وتطويرها.
وأضاف أن إيلاء العناية بالأنشطة التربوية الهادفة إلى الارتقاء بمجال الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، يأتي تفعيلا للمرجعيات التي تؤطر الإصلاح التربوي الشمولي وعلى رأسها آلية التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
كما أشاد بالمبادرات التلاميذية التي “نحتفي بتتويجها اليوم والتي أبانت عن انخراط هؤلاء التلاميذ والتلميذات في مواجهة تداعيات الجائحة والتخفيف من آثارها، من خلال لوحات فنية تشكيلية معبرة يمتزج فيها الواقع بالخيال لإيصال رسائلهم الداعمة للصمود الذي أبانت عنه جميع مكونات المجتمع المغربي في ظروف صعبة غير مسبوقة”.
من جهته أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات عبد المومن طالب، أن تنظيم هذا المهرجان يندرج في إطار مواصلة الأكاديمية تنزيل مضامين القانون الإطار 51/17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي خاصة المشروع العاشر الرامي إلى الارتقاء بالحياة المدرسية، وأجرأة الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية.
وأضاف في هذا السياق أن الأكاديمية تحرص على تنزيل الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي بين الأكاديميات إيمانا منها بكون أنشطة الحياة المدرسية تعد مدخلا أساسا للإسهام في تجويد تعلمات المتمدرسات والمتمدرسين وإكسابهم المهارات الحياتية، والتربية على المواطنة وترسيخ قيم الإنسانية، وتنمية الحس الجمالي والذوق الفني لديهم.
كما أشاد طالب بالمتعلمات والمتعلمين المشاركين خلال هذه الدورة والذين أبانوا من خلال لوحاتهم الفنية عن ” وعي كبير بما يحيط بهم وصوروا بإبداع ما لمسوه من تآزر وتكافل وتضامن بين بنات وأبناء هذا الوطن” خلال فترة الجائحة.
وتخلل حفل اختتام المهرجان الوطني للفنون التشكيلية المنظم تحت شعار “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم”، مجموعة من العروض الموسيقية والفنية قدمها تلاميذ وتلميذات مجموعة من المدارس التابعة لأكاديمية الدار البيضاء-سطات.
وفي الختام نقول هنيئا للفائز التلميذ المبدع عماد بكوري وهنيئا لجميع الأطر المساهمة في التميز والنبوغ بمديرية القنيطرة وأكاديمية جهة الرباط سلا القنيطرة .