الإدمان على مشاهدة كرة القدم يعطل نمو العقل البشري
ذ. زهير أهل الحسين*-الرباط:”تاونات نت”/– الإدمان على مشاهدة كرة القدم يعطل نمو العقل البشري يعني أن الانسان الغير العاقل منذ أن يكون طفل الى غاية تملك العقل النقدي المستمد من العلوم الإنسانية والاجتماعية، يضيع الملايير من الوقت في متابعة الوهم سواء تعلق الامر بمشاهدة مباريات الفريق الوطني أو باقي الفرق الوطنية والأجنبية.
تعطل العقل البشري يبدأ بتوهم هوياتي بكوني ريالي أو برصاوي تم يتعطل أكتر بنمو تقافة العداء للفريق الخصم تم الخوض في نقاشات عقيمة من الأفضل ميسي أم رونالدو.
نضيف الى ارتداء قمصان النجوم حيت يتوهم من يرتدي القميص انه ذلك النجم الذي شغل الدنيا وملا الناس.
أصل الداء بدأ مع الإمبراطورية البريطانية في اختراع رياضات تنافسية بين الشعوب وخلق شرخ في البناء الهوياتي. لا زال هذا المرض الازلي مستشري الان: لاعبين يربحون الملايير ويعيشون حياة أسطورية وجمهور كادح يتابع مسيرتهم.
ظلما ربطوا الرياضة بالوطنية وهذا خلط فظيع بين الرياضة والسياسة والسياسة الرياضية.
حاليا أعظم سعادة أحس بها حين أتجول وحيدا في الشارع العام حين تكون أغلب المقاهي مكتظة بالمتفرجين: حين يسجل الهدف، أسمع صراخ يزلزل أركان المدينة وحين يسجل هدف على الفريق الوطني، صمت رهيب يعم المقاهي.
حين ينتهي اللقاء، يستعجل صاحب المقهى (الرأسمالية المتوسطة) في استخلاص المداخيل.
صورة تعاد في كل مباراة.
يا للهول: لاعب كرة قدم أحسن من مفكر وطبيب ومعلم وأستاذ وشرطي وقاضي. هؤلاء يتعبون من أجل بناء مجتمع. متى سنوقف النزيف. وسائل الاعلام مخوصصة والنخبة مغيبة. لم أعد وحيدا في الشارع، عاد الباعة المتجولون الى احتلال الملك العمومي. التقيت بأحد أصدقائي فقال لي ما رأيك في هزيمة المنتخب الوطني أمام مصر. أجبت لا يهمني الامر لا من قريب ولا من بعيد لانني نادم على تضييع الوقت في متابعة الوهم. ضف الى ذلك ماذا أستفيد أنا.
وحدها الرأسمالية والسياسة تستفيد من تعطل العقل البشري؛لكن متى سيتوقف النزيف
*زهير أهل الحسين/من مواليد قرية أبا محمد بإقليم تاونات- باحت في علم السياسة/عضو مركز الدراسات والابحات في العلوم الاجتماعية والجمعية المغربية لعلم السياسة .