شح مياه سد يهدد أكبر مشروع فلاحي بإقليم تاونات

حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”/-يضع فلاحون مستفيدون من مشروع الساهلة بإقليم تاونات، أياديهم على قلوبهم خوفا على هكتارات من ضيعاتهم الفلاحية المغروسة بأنواع مختلفة من الأشجار المثمرة المهددة بالتلف بسبب قلة مياه سقيها انطلاقا من سد الساهلة الذي تراجعت حقينته بنسبة مخيفة تهدد مستقبل هذا المشروع الفلاحي الهام.

ويعقد الفلاحون آمالا كبيرة على تدخل رسمي ينقذ ما يمكن إنقاذه من ضيعات مغروسة بالتين والعنب والزيتون وفواكه أخرى، وتدارك مشكل النقص الكبير في مياه السقي بشكل دفعهم للتخلي عن مختلف الزراعات التي كانت تذر عليهم مداخيل مهمة مستنجدين بوزارة الفلاحة ومديريتها بتاونات، أملا في تدخلهما.

وعرفت عملية السقي بالمشروع تعثرا وخللا بسبب شح مياه حقينة سد الساهلة التي كان الفلاحون يتزودون منها بمياه السقي، ما اضطر الجهات المعنية لتقليص نسبة الاستفادة منها إلى مرة واحدة في 20 يوما، ما يحرم الكثير من الضيعات من السقي بسبب عدم وصول المياه أو عدم انتظام تدفقها من السد.

ولم يعد السد قادرا على الوفاء بمتطلبات الفلاحين المنتظمين في 7 جمعيات فلاحية تجمعها فيدرالية للسقي، خاصة أنه يعتبر المزود الرئيسي لجماعات ومناطق مجاورة كتاونات وسيدي المخفي ومزراوة، بالماء الصالح للشرب، ما ولد ضغطا كبيرا عليه ساهم في تقلص حقينته في غياب موارد مائية قارة.

وأوضحت المصادر أن السد يملأ عادة بمياه الأمطار أمام شح وادي الساهلة رافده الأساسي، متسائلة عن مصير مشروع سبق الحديث عنه، بجر كمية من المياه انطلاقا من سد بوهودة المجاور لدرء الخصاص خاصة أن نسبة كبيرة من مياهه تضيع بعد امتلائه، مستغربة عدم إطلاق مشروع عقد السكان عليه آمالا كبيرة.

هذه الآمال تضاءلت كما آمال فلاحي مشروع الساهلة الذي كلف إنجازه 530 مليون درهم الجزء الأكبر منه من تمويل الاتحاد الأوروبي، ولم تتحقق الكثير من الأهداف التي أطلق لأجلها، بما فيه تنويع المنتوج الفلاحي السقوي على مساحة 2800 هكتار والرفع من الإنتاج الفلاحي ليصل إلى 115 مليون درهم.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى