مؤشرات الخدمات الصحية باقليم تاونات هي الأسوأ على مستوى جهة فاس مكناس والخصاص التنموي الصحي مهول جدا
خالد المهداوي البقالي:”تاونات نت”/- في إطار تحضيرها لمراسلة رسمية للجهات المعنية تنكب لجنة الدراسات والمرافعة التنموية على إنجاز تقرير مفصل وبلغة الأرقام بهدف إبراز الخصاص التنموي الخدماتي من جهة بإقليم تاونات عامة ومنطقة مرنيسة بالخصوص التي تعاني جغرافيا وتنمويا، وكذا الاسهام إلى جانب الهيئات المنتخبة والنواب البرلمانيين في صناعة ملف مرافعاتي قوي ومقنع ينبثق من الواقع المعاش ويخضع للحزمة القانونية المنظمة للقطاعات الخدماتية الحكومية؛قدمت جمعية روافد الخير للتنمية والتضامن-مرنيسة (إقليم تاونات)عرضا يهم خلاصة المشهد الصحي بجهة فاس مكناس ومؤشراته التنموية (انظر الوثيقة المرفوقة أسفله مؤشرات التنمية الصحية بجهة فاس مكناس- نموذج إقليم تاونات منطقة مرنيسة بلدية طهر السوق 1/2) كتمهيد لعرض خلاصة التقرير المفصل الذي تم إنجازه من طرف لجنة الدراسات والمرافعة.
وسجلت الجمعية في عرضها أنه “بالأرقام الرسمية، مؤشرات الخدمات الصحية باقليم تاونات هي الأسوأ على مستوى جهة فاس مكناس والخصاص التنموي الصحي مهول جدا مستشفى المقر المركز بتاونات بعدد أسرة إستشفائية دون العدد القانوني ومستشفى قرب بغفساي لساكنة يتجاوز عددها بإقليم مترامي الأطراف جغرافيا 660000 نسمة في حين أن أقاليم الحاجب، إفران صفرو وبولمان لا يتجاوز عدد ساكنتها 300000 نسمة أقل من نصف عدد ساكنة إقليم تاونات وتتوفر على منظومة مماثلة لتلك المنجزة بإقليم تاونات، ونشير من خلال أرقام الدراسة أن إقليم تازة يعاني تقريبا من نفس الأزمة والخصاص الصحي.
وفي سياق متصل، وبهدف تنوير الرأي المحلي المرنيسي، والهيئات المنتخبة والنواب البرلمانيين، والمؤسسات الإقليمية الوصية على قطاع الصحة، تنكب لجنة الدراسات والمرافعة بالجمعية على تقييم أداء القطاع الصحي بجماعات منطقة مرنيسة (طهر السوق، بوهودة، بني وليد، بني ونجل، فناسة باب الحيط، تمضيت) وكذا إبراز الخصاص الصحي المفترض تنزيله حسب مقتضيات القانون الإطار 34.09 الذي يؤطر الخريطة الصحية بالمملكة المغربية.
فحسب المادة 45 من القانون الإطار 34.09 يشترط لإحداث وتوطين مستشفى إقليمي، علاوة على احترام التقطيع الصحي، وجود ساكنة لا يقل عددها عن 200.000 نسمة. إذا قل عدد الساكنة عن هذا العدد، وحسب احتياجات الساكنة. يمكن إحداث مستشفى للقرب إذا كان عدد السكان المعنيين 70.000 نسمة على الأقل (التفاصيل الاحصائية مبينة في الوثيقة أسفله مؤشرات التنمية الصحية بجهة فاس مكناس- نموذج إقليم تاونات منطقة مرنيسة بلدية طهر السوق 2/2 ). وعلى إعتبار أن عملية الإحصاء أنجزت سنة 2014 يفترض بمشروع مستشفى القرب بمنطقة بلدية طهر السوق أن يكون واقعا ويستقبل المرضى على غرار مستشفى القرب بغفساي.
ووفق نفس المادة 45 من القانون الإطار34.09 عدد الأَسِرَّة الاستشفائية التي ينبغي توفيرها لساكنة مرنيسة طهر السوق،( ونعني بها جماعات بوهودة، تمضيت، فناسة باب الحيط، بني وليد) بمستشفى القرب إستنادا لعدد السكان ووفق المعادلة المذكورة في نفس المادة، على إعتبار أن المدة المتوسطة للإقامة الإستشفائية محددة في 05 أيام : 89 سرير إستشفائي بمستشفى القرب بلدية طهر السوق.
وفي ختام عرضها تأمل هذه الجمعية أن تلقى هذه الصرخة التنموية أذانا صاغية من لدن رؤساء الجماعات الترابية المذكورة اعلاه، والنواب البرلمانيين بإقليم تاونات ورئيس مجلس جهة فاس مكناس ورئيس مجلس إقليم تاونات، واستثمار هذه المحطة كفرصة حقيقية وتاريخية لكسب ثقة المواطنين وتجويد أداء الخدمات الصحية بمنطقة عانت عقودا من التهميش، ومن جهة أخرى إستباق تفعيل اليات تحسين العرض الصحي التي تندرج في مخطط الصحة أفق 2025 الذي يعد من أولى أولويات التزامات البرنامج الحكومي والنموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
أسفله : وثائق من إنجاز لجنة الدراسات والمرافعة بجمعية روافد الخير للتنمية والتضامن.
*/رئيس جمعية روافد الخير للتنمية والتضامن-مرنيسة (إقليم تاونات).