فعاليات ومواطنون بتاونات يشيدون بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 23 لإعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين

كريم بجو -تاونات:”تاونات نت”/- نظمت عمالة إقليم تاونات مساء يوم السبت 30 يوليوز 2022 بمقر ملحقة العمالة مراسيم الاستماع للخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد الذكرى 23  لتربع صاحب الجلالة  الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين.
    وقد ترأس هذه المراسيم  صالح دحا عامل إقليم تاونات بحضور ممثلي الهيئة القضائية والكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية ورئيس وأعضاء المجلس الجماعي لتاونات ورجال السلطة وممثلي الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني والأعيان والسكان.
    وقد اختتمت هذه المراسيم التي تمت في احترام تام  للتدابير الاحترازية المعمول بها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19, بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأن يقر عيني جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشد أزره بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وبعد استعراض مضامين الخطاب الملكي السامي وما حمله من ترسيخ للتلاحم بين الملك والشعب في مواجهة التحديات، ورؤية خلاقة لمواصلة مسار تحديث الدولة والمجتمع والاقتصاد الذي انطلق مع تولي جلالته العرش، وفق الثوابت الراسخة للمملكة المغربية والقيم والمبادئ المميزة للنموذج المغربي المتفرد، ومن حرص على التكريس الفعلي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتوطيد دعائم الدولة الاجتماعية،عبرت عدة فعاليات منتخبة ومدينة وحقوقية وعدد من المواطنين الذين التقت بهم “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” عن اعتزازهم الكبير بمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي يشكل تجسيدا متجددا للتلاحم القوي بين الملك والشعب، ولحظة سياسية قوية تعبر عن قيم التضامن والتماسك والوحدة الوطنية والتعبئة الداخلية، من أجل التصدي لمختلف التحديات التي تواجهها بلادنا، والناتجة أساسا عن استمرار آثار أزمة كوفيد 19، وكذا التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على بلادنا بفعل التوترات الإقليمية والدولية و ما خلفته من اضطرابات في سلاسل التوريد و ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد الأساسية.

كما عبرت فعاليات حقوقية  من إقليم تاونات عن فخرها واعتزازها بالرؤية الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك ، والمتعلقة بالنهوض بأوضاع المرأة، وتكريس المساواة بين المرأة والرجل، والسعي لتحقيق المناصفة، وتمتيعها بالحقوق القانونية والشرعية وفق الثوابت الدستورية للمملكة، وبالاعتماد  على الاجتهاد المنفتح في إطار مقاصد الشريعة، وإعمال فضيلة الحوار والتشاور والإشراك لمختلف الفعاليات المعنية، ومراعاة خصوصيات المجتمع المغربي.

 وعبرت في تصريحاتها  هذه الفعاليات كذلك عن إشادتها الكبيرة بالثورة الاجتماعية الهادئة التي يقودها جلالة الملك من أجل النهوض بالأوضاع الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، وتعميم الحماية الاجتماعية، لاسيما فيما يتعلق بالتغطية الصحية، وكذا التعويضات العائلية التي سيبدأ تعميمها السنة المقبلة بتوجيهات ملكية سامية، وانطلاق الإصلاح الهيكلي لقطاع الصحة لمواكبة هذا الورش الملكي الطموح، ومواصلة سياسة دعم القدرة الشرائية عبر تقوية صندوق المقاصة وتحسين الدخل،  والاهتمام بالمعوزين وبمختلف الشرائح الاجتماعية الهشة للتخفيف عليهم من آثار وانعكاسات مختلف الأزمات الاقتصادية والطبيعية والاجتماعية.

من جهة أخرى أشادت فعاليات إقتصادية بتاونات بالتوجيهات الملكية الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال وتقوية جاذبية بلادنا للاستثمار الأجنبي والوطني، وتسهيل المساطر الإدارية، ورفع جميع القيود والعراقيل التي تواجه المستثمرين، وتحويل الأزمة الحالية إلى فرص حقيقية عبر جذب الاستثمار الأجنبي لبلادنا ، عبر تجاوز العراقيل المرتبطة بالاستثمار، وتوفير كافة التحفيزات والشروط الملائمة لإطلاق دينامية استثمارية جديدة في إطار برامج التنمية الجهوية. 

 وثمنت كل التصريحات التي أدلت بها هذه الفعاليات والمواطنين  بالدور المحوري الذي تقوم به بلادنا كقطب سلم واستقرار ووحدة في القارة الإفريقية، وأشادت بسياسة اليد الممدودة التي ينهجها جلالة الملك مع الأشقاء الجزائريين، وبحرصه السامي على الحفاظ على  متانة العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري وعلى روابط  الجوار والاخوة وحتمية المصير المشترك الذي يجمعهما،  في أفق تحقيق حلم الشعوب المغاربية ببناء اتحاد مغاربي الذي أصبح ضرورة ملحة بحكم هذه الأزمة العالمية المتعددة الأبعاد، وفي سياق تنامي التدابير الحمائية في العالم.