اعتقله أمن تاونات بتهمة الاتجار في المخدرات وخبرة تقنية على هاتف شاب من السمارة فضحت صوره

حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”/-أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس الحكم الابتدائي بإدانة شاب من مدينة السمارة حاز مخدرات وتباهى بأسلحة نارية في صور ضبطت في هاتفه.

 وثبتت عقوبته بعدما أدين ابتدائيا بسنة واحدة حبسا نافذا بجناية “حيازة أسلحة نارية بدون ترخيص” في ثاني حكم أدين به بعدما أدين بنفس العقوبة من طرف ابتدائية تاونات لاتجاره في المخدرات.

المتهم وعمره 27 سنة اعتقلته مصالح الأمن بالمنطقة الإقليمية بتاونات لمشاركته في نقل كمية من الممنوعات حجزت لديه. وحجز هاتفه وأرسل إلى المختبر الجهوي للآثار الرقمية للشرطة بفاس، لإجراء خبرة عليه، وأودع المتهم سجن تاونات وأدانته ابتدائية تاونات قبل ظهور نتائج الخبرة والعثور على صوره مسلحا بمسدسات وخراطيش في هاتفه.

مختبر الآثار الرقمية استخرج ما خزن في ذاكرة الهاتف والمخفي فيها ضمنه في قرص مدمج استقرأ وأظهر الوجه الخفي من سلوك هذا الشاب الذي ظهر في صور مسلحا بمسدسات تركية الصنع و50 خرطوشة، وفي أخرى مع فتاة جاري البحث عنها، يستعرضان مهارتهما في “التسلح” في مشاهد وثقاها كما مسحوق أبيض تناولاه.

تقرير الخبرة

التقرير الإخباري المعد بناء على نتائج الخبرة، حرك النيابة العامة من جديد لتأمر باستنطاقه والبحث عن الفتاة مرافقته في صور ومشاهد استعراضية للأسلحة الظاهرة فيها.

عبثا حاول الهروب إلى الأمام بإنكار الفعل ووجود سوء النية، ناسجا دون جدوى، خيوط رواية اعتقد أنها ستعفيه من العقاب الشديد الذي ينتظره. 

اثنان من المسدسات العشرة، يحملان علامة وسم تشير لكونهما إنذاريين نصف آليين من عيار 9 ملمتر ومن صنع تركي، كما كشف ذلك تقرير مصلحة الخبرة الباليستية التابع لمعهد العلوم والأدلة الجنائية بالرباط.

 لكنه ادعى أنها “غير حقيقية” وسبق له التقاط الصور بها بتركيا لما مر منها بعدما هاجر سرا لأوروبا قبل 3 سنوات. 

رمى هذا الشاب بكرة من نار في مرمى صديق له التقاه في تركيا وكشف عن اسمه وقدمه بصفته مختصا في إنتاج الأفلام السينمائية القصيرة، مدعيا أنه مثل معه لقطات في فيلم أنجزه، أخذ لقطات منه وصور مؤرخة لذلك واحتفظ بها في هاتفه؛ نافيا استعمال المسدسات والخراطيش أو نيته في استعمالها بسوء أو بدونه.

الفتاة الظاهرة معه قال إنها تونسية الجنسية ربطته بها علاقة عاطفية في فترة هجرته لتركيا، ناكرا التقاط تلك الصور بالمغرب أو حيازته تلك المسدسات والخراطيش المتباهى بها في صور جرت عليه ويلات في انتظار الحكم النهائي عليه بعقوبة جديدة على تهور لم يحسب عواقبه بالتقاطها والتباهي بها والاحتفاظ بها.

العلم الجزائري

لم تكن مصيبة حيازة تلك الصور، وحدها التي تهاوت على رأسه في عز حاجته لانفراج، بل عثر في ذاكرة هاتفه على عينة أخرى خطورتها أكبر وقد أظهرته وشباب آخرين وخلفهم العلم الجزائري، اتضح بعد استنطاقه تمهيديا من طرف الشرطة القضائية، كونهم مغاربة أدلى بأسمائهم ومقرات سكناهم، مؤكدا أنهم “ليسوا انفصاليين”.

الصور التي جمعته بزملائه التقطها ونفى معاينته علم الجزائر الظاهر خلفهم، كما حيازته أي أسلحة نارية بدون ترخيص.

وأنكر استعمال تلك الصور أو نقلها وتداولها عبر أي تقنية مع باقي معارفه وأصدقائه إن داخل التراب الوطني أو خارجه، أو وجود أي ميول انفصالية، مؤكدا وطنيته ودفاعه المستميت عن مغربية الصحراء.

وقال خالد البقالي، محامي بهيأة فاس، إن هذه الحالة تنطبق عليها مقتضيات الفصل الأول من الظهير الشريف رقم 286.58.1 الصادر في ثاني شتنبر 1958 بشأن الزجر عن المخالفات للتشريع الخاص بالأسلحة والعتاد والأدوات المفرقعة، لخرقه المقتضيات التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في المجال.

وأوضح أن العقوبة تتراوح بموجب هذا الفصل، بين 5 و20 سنة يمكن أن يحكم بها من يخالف تلك المقتضيات وتختلف العقوبة حسب طبيعة الفعل وتتشدد في حالة المس بالسلامة الداخلية للدولة، كما الغرامة التي حددها المشروع بموجبها بما بين 100 ألف درهم و200 مليون سنتيم.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى