من أجل نقاش هادئ مع رفاقي في الحسيمة وتاونات:تفاعلا مع عناصر جواب وزير التعليم العالي والإبتكار والبحث العلمي

بقلم:عادل راشدي(وجدة)-عن موقع “Gil24”:”تاونات نت”/- تداول مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا عناصر جواب لوزير التعليم العالي والإبتكار والبحث العلمي لسؤالين لنائبين برلمانيين ينتميان لأحد فرق المعارضة بالبرلمان حول إحداث الكلية المتعددة التخصصات بكل من الحسيمة وتاونات،حيث تضمنت ست نقاط أساسية هامة:
1-إيلاء الوزارة لأهمية تطوير العرض البيداغوجي وتعزيز البنيات التحتية للجامعات،
2-العمل على تحسين ظروف الدراسة والبحث العلمي وتجويد عرض التكوينات،
3-إعطاء الأولوية لطلبة إقليمي الحسيمة وتاونات في الإستفادة من الخدمات الإجتماعية المقدمة،
4-المساهمة في إرساء عدالة مجالية فعلية ترتكز على رؤية واضحة وتكريس الدور المحوري للجامعة كرافعة للتنمية،
5-الإنكباب على إعداد تصميم مديري لعرض التكوينات الجامعية في افق سنة 2030 وفق مقاربة تشاركية ومندمجة ترتكز على رصد حاجيات القطاعات الإنتاجية،
6-وضع معايير التي على أساسها سيتم تحديد نوعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجب فتحها.
وفي محاولة لإرساء نقاش هادئ حول هذه النقاط،اصبح اكثر من أي وقت مضى الإقرار أن:
-إحداث الكليات المتعددة التخصصات لم تحقق النتائج المرجوة منها،وتبين أن البعد الإجتماعي والتكويني آخر ما تم التفكير فيه،بل استحضار البعد الأمني عبر تشتيت الجامعات الأكثر نضالية جامعات فاس،وجدة،بني ملال،مراكش،اكادير
وكذلك إستحضار البعد الإنتخابي والإرتجالية في الاعلان عن كلية متعددة التخصصات بتاونات وإحتواء مطالب الحركة الإجتماعية بالحسيمة.


ألم يكن من الأجدر أن نوجه نقاشنا حول مطلب العدالة المجالية بين أقاليم الجهة فيما يخص تنويع والتوزيع العادل للعرض البيداغوجي الجامعي عوض تمركز أغلب المدارس والمؤسسات العليا ذات الإستقطاب المحدود في مدينتي فاس وطنجة.
ألا تستحق الحسيمة بجماليتها المتوسطية وبعمقها التاريخي والثقافي أن تكون لها:
المدرسة العليا للهندسة الرقمية والذكاء الإضطناعي
المدرسة الوطنية للفنون والتصميم
كلية طب الأسنان

المدرسة العليا للتكنلوجيا.


ألا يستحق إقليم تاونات بتنوعه الطبيعي والجغرافي وخصوصياته المجالية أن يتوفر على:
كلية علوم التغذية والصيدلة
مدرسة علوم الإعلام
المدرسة الوطنية للمياه والغابات
المدرسة الوطنية للفلاحة والسياحة الإيكولوجية
مدرسة الحديث الحسنية
المدرسة العليا للتكنلوجيا
مع ضرورة تخصيص نسبة 25٪ لبنات وأبناء الإقليمين لولوج هذه المؤسسات.

مما سيساهم لا محالة في التنشيط الإقتصادي لهذين الإقليمين وسيعزز عرضهما الترابي وتقوية وتنويع العرض التكويني الجامعي بالجهتين وإرساء عدالة مجالية بين أقاليم الجهتين.

مع الدفع في إحداث بهذين الإقليمين المراكز اللغوية للبعثاث الثقافية:
المركز البريطاني
معهد كونفوشيوس للغة الصينية
المركز اللغوي الأمريكي
معهد غوته الألماني
المعهد الثقافي الفرنسي
مع إحداث مراكز جهوية بالحسيمة ل:
المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري
الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية
ومركز جهوي بتاونات للمعهد الوطني للبحث الزراعي.

يجب الإقرار كذلك أن حاجيات القطاعات الإنتاجية لعالم وامغرب مابعد كورونا ومتطلبات البرامج الإستراتيجية والقطاعية لا تتماشى مع معظم مسالك التكوين التي توفرها الكليات المتعددة التخصصات،فإن الدفاع عنها في هذا السياق هو المزيد من جيوش المعطلين وقوارب الموت.

بكل صدق وحبي الكبير لهذين الإقليمين أتمنى فتح نقاش عمومي وفق المقاربة التشاركية التي أعلن عنها السيد الوزير مع فعاليات المجتمع المدني الجاد لأن ما يهمنا أولا أخيرا المغرب ذلك الوطن الذي يتسع للجميع،وكذلك إقلاع إقتصادي حقيقي لهذين الإقليمين والمساهمة في إحداث فسح الأمل المطلوبة للمغرب الممكن.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى