(إبن إقليم تاونات) العلامة أحمد بن حسن الأزمي الحسني الإدريسي في ذمة الله

الرباط:”تاونات نت”/- يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”صدق الله العظيم. إنا لله وإنا إليه راجعـــون”.

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

بأسى وأسف بالغين تلقت  مجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” نبأ وفاة العلامة الحاج أحمد بن حسن الأزمي الحسني الإدريسي والد (إبن إقليم تاونات) الأستاذ الجامعي الدكتور عطاء الله بن أحمد الأزمي ؛الذي وافاه أجله المحتوم مؤخرا بمدينة  الدارالبيضاء، عن سن يناهز 89 عاما.

والمعروف عن المرحوم الحاج أحمد بن حسن الأزمي الحسني الإدريسي أنه كان قيد حياته  معروف بالصدق والكرم والتواضع والجدية والأخلاق الحسنة.

بدأ الفقيد حياته الدراسية بحيازته الشهادة العالمية من جامعة القرويين بفاس خلال خمسينات القرن الماضي، مرورا باشتغاله بدار الكتاب بالأحباس بالبيضاء لصاحبها العلامة المفكر والوزير والمستشار الأستاذ عبد الهادي بوطالب(رحمه الله)، قبل أن  يلج مهنة التربية والتعليم عام 1956 (عام الاستقلال): بمدرسة أنقرة بنين، وثانوية محمد الخامس، وانتهاء بإعدادية 2 مارس عام 1994(سنة التقاعد)، وكلها بالدار البيضاء.

المرحوم  أحمد بن حسن الأزمي الحسني الإدريسي (رحمة الله الواسعة عليه)، من مواليد قبيلة اولاد رياب، دوار بوعرام، جماعة أوطابوعبان، قيادة عين اكدح، دائرة تيسة، إقليم تاونات، عام 1934، وينحدر من قبيلة اولاد أزام . والده (رحمه الله) الحافظ والفقيه والإمام حسن بن محمد الأزمي الحسني الإدريسي، ووالدته (رحمها الله) رحمة بنت محمد خريباش (المقاوم الذي استشهد على صهوة جواده في مواجهته للفرنسيين، دفين مقبرة جامع البيضا بدوار بوعرام، جماعة أوطابوعبان بتيسة بإقليم تاونات).

المرحوم  الأستاذ أحمد بن حسن الأزمي الإدريسي الحسني(رحمه الله)، هو أستاذ اللغة العربية والتربية الإسلامية)؛ المربي؛ الحافظ؛ العلامة؛ المفسر والمحدث والمدقق.. والمكتبي والمطبعي… والمقاوم..) الذي قطع مسارا ومسيرا مهنيا وتعليميا فريدا وحافلا.

 فهو خريج جامعة القرويين بفاس، حاصل على شهادة العالمية منها (تخصص اللغة العربية ) سنة 1954، كما حصل على شهادة الكفاءة في اللغة العربية، والتكوين بالمراسلة (تخصص اللغة العربية) سنة 1958، وامتحان التخرج من المركز التربوي الجهوي بالدارالبيضاء سنة 1979.

هذه صورة للفقيد الأزمي عند استقباله للأستاذ محمد ولد سيدي عبد الله (الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بموريتانيا ) في زيارة خاصة للمغرب، سنة 2017.

اشتغل بمطابع ومكتبة دار الكتاب  بالأحباس بالبيضاء لصاحبها العلامة المفكر والوزير والمستشار الأستاذ عبد الهادي بوطالب(رحمه الله)، خلال خمسينات القرن الماضي، قبل أن  يلج مهنة التربية والتعليم وسلك التدريس عام 1956 (عام الاستقلال)، عن رغبة واختيار واقتناع: مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية: أولا بمدرسة أنقرة بنين(من 1956 إلى 1963)، ثم بثانوية محمد الخامس(ما بين 1963 و 1971)، وانتهاء بإعدادية 2 مارس(من 1971/10/01 إلى 1994/12/30 (سنة تقاعده)، كما مارس بها مهام إدارية لمدة ثماني سنوات. وهاته المؤسسات جميعها  بمدينة الدار البيضاء.

  وقد عرف عنه أنه كان مصححا ومدققا لغويا لما يزيد عن خمسة عقود، بالعديد من المطابع ودور النشر ..

  وقد ختم هذا المشوار الحافل بالحصول على وسامين ملكيين: وسام الاستحقاق الملكي من الدرجة الأولى، ووسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 1993.

  وقد تخرجت على يديه العديد من الأجيال  على مدى ثلاثة عقود ونيف(38 سنة)، تحتل مواقع المسؤولية بمختلف القطاعات العمومية والخصوصية، كما كان رحمة الله عليه، فلاحا ماهرا عالما بخبايا عالم الفلاحة والزراعة، وعالما بالأنساب والتاريخ

 وعلى اثر هذا المصاب الأليم  نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أبناءه السادة:  الدكتور عطاء الله بن أحمد الأزمي (أستاذ جامعي بالدارالبيضاء) وحسن(إطار فندقي مسؤول بفاس)، محسن (مسؤول تجاري في شركة دولية بالدارالبيضاء، ومحاسن(أستاذ للرياضيات بالدارالبيضاء وكاتب) وباقي أفراد عائلته وأصهاره وأقاربه ومعارفه.

    اللهم أغفر له وارحمه وأعف عنه يارب العالمين، اللهم اسكنه فسيح جناتك ولا تجعله في الآخرة من الظالمين برحمتك يا اكرم الأكرمين، اللهم بدله داراً خيراً من داره.

وأهلاً خيراً من أهله ، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار يا الله، اللهم عامله بما أنت اهله، ولا تعامله بما هو اهله، اللهم أجزه الاحسان إحساناً وعن الأساءة عفواً وغفراناً.

 اللهم إن كان محسنا فزد من حسناته، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته، اللهم أدخله الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب، اللهم أنس وحدته، اللهم أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، اللهم أنزله منازل الشهداء والصالحين يارب العالمين، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفره من حفر النار، اللهم أعذه من عذاب القبر وأفسح له في قبره مد بصره.

اللهم ارزق أسرته وعائلته ومعارفه وأصدقاءه وجيرانه كل واحد بإسمه وصفته الصبر والسلوان.

“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى