هذا هو واقع التعليم بعين مديونة بنواحي تاونات …
واقع التعليم بعين مديونة بنواحي تاونات
عين مديونة :جريدة “تاونات نت”/في الوقت الذي يتطلع المتمدرسون بعين مديونية نواحي تاونات إلى تحسين ظروف تمدرسهم و الرقي بمؤسساتهم التعليمية ، يجدون أنفسهم أمام مؤسسات تعاني من بنية تحتية هشة تتجلى في انعدام في الأسوار و غياب الملاعب الرياضية بالإضافة إلى موقعها الجغرافي .
ثانوية طه حسين التأهيلية التي يدرس فيها ما يناهز ثمانمائة تلميذ و تلميذة ، تفتقر إلى الملاعب الرياضية بشكل نهائي مما يجعل ساحة المؤسسة التعليمية تتحول إلى ملعب رياضي ، الشيء الذي ينتج عنه في بعض الأحيان التأثير على سير العملية التعليمية التعلمية ، غياب الملاعب الرياضية ليس المشكل الوحيد الذي تعاني منه ثانوية طه حسين بل هناك العديد من المشاكل الأخرى ، على سبيل المثال نقص كبير في الحجرات الشيء الذي جعل إدارة المؤسسة تستعين بملحقة تابعة للمدرسة ابتدائية من أجل تجاوز النقص الحاصل في الحجرات .
بالإضافة إلى غياب الملاعب الرياضية و نقص الحجرات ، تعاني المؤسسات التعليمية بعين مديونة ( الثانوية التأهيلية طه حسين ، الثانوية الإعدادية أبو الشتاء الصنهاجي و عين مديونية ) ، من إنعدام الأسوار مما يجعلها مفتوحة أمام المحيط الخارجي بشكل مستمر و ما ينتج عنه من أثار سلبية ، علاوة على هذا فالمؤسسات التربوية تتمركز داخل سوق الأسبوعي ، الشيء الذي يؤثر على الدراسة خصوصا يوم الأربعاء باعتباره يوم السوق الأسبوعي .
إلى جانب المشاكل السابقة و التي تتعلق بهشاشة البنية التحية التي تعاني منها المؤسسات التربوية ، يعاني التلاميذ من مشكل النقل المدرسي خصوصا و أن جماعة عين مديونية تستقبل – كباقي جماعات إقليم تاونات – العديد من الروافد سواء تعلق الأمر بالدواوير المجاورة (بوكنالة ، فناسة …) ، أو مناطق أخرى تنعدم فيها المؤسسات التعليمية على سبيل المثال أولاد أزم ، حيث أكدت إحدى التلميذات أن حافلات النقل المدرسي لا تتجاوز طاقتها الإستعابية خمسة و عشرون مقعدا في حين أن عدد التلميذات يفوق المائة داخل الحافلة مما يؤدي إلى الاكتظاظ ، و في نفس السياق أكدت تلميذة أخرى أن وضعية طريق كارثية مما يؤثر على مردو دية التلاميذ نتيجة الوصول المتأخر للمؤسسات التعليمية ، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن طريق الرابطة بين عين مديونة و بوعادل تعرف هذه السنة إعادة التهييئ ، تضيف التلميذة أن النقل المدرسي حتى و إن كان جعل الوضعية الحالية أفضل من الحالة القديمة لكنه يبقى دون مستوى التطلعات ، و في استغراب شديد تحدث أحد التلاميذ عن اقتصار النقل على الإناث و حرمان الذكور ، مما يجعل النقل السري هو الحل الوحيد أمام التلاميذ للوصول إلى المؤسسات التعليمية مع ما يرافقه من صعوبات .
محسن كفحالي
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.