بقيادة زكية الميداوي سفيرة المغرب في بلغاريا عميدة لمجموعة السفراء الأفارقة الاحتفال بيوم إفريقيا

صوفيا(بلغاريا):”تاونات نت”/- بصفتها عميدة لمجموعة السفراء الأفارقة، احتفلت (إبنة إقليم تاونات)زكية الميداوي،سفيرة جلالة الملك لدى جمهورية بلغاريا،برفقة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى جمهورية بلغاريا (الجزائر ، مصر ، ليبيا ، المغرب وجنوب إفريقيا) بالإضافة إلى القناصلة الفخريين الذين يمثلون غانا وموريشيوس وسيشيل، مؤخرا “بيوم إفريقيا” في سيتي جاردن (حديقة عامة) أمام مسرح إيفان فاسوف في وسط صوفيا.

وقد عرف هذا الاحتفال حضور كل من إليانا يوتوفا ، نائبة رئيس الجمهورية البلغارية،وماريا غابرييل،المفوضة الأوروبية السابقة ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية حاليًا،وكبار المسؤولين،والمنتخبين المحليين،وأعضاء البرلمان البلغاري،وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلغاريا والجمعيات الخيرية بالاضافة إلى الشتات الأفريقي المقيم في بلغاريا.

وتجدر الإشارة أنه في هذا الإطار، أجرت السفيرة زكية الميداوي حوارات تلفزيونية وإذاعية مع كل من التلفزيون الوطني البلغاري (BNT) في 5 أبريل 2023 اثناء استضافتها في برنامج ” 100٪ مستيقظون”، كذلك مع إذاعة “داريك” في 18 مايو 2023، ومع «يورونيوز بلغاريا” في 25 مايو، بالإضافة الى “تلفزيون نوفا ” في 26 مايو 2023 كجزء من البرنامج الشهير “Gala Show” حيث حضي المغرب بشرف الاستضافة، اذ ان ديكور هذه البرامج كان منيرا بألوان المغرب، مع التركيز على التقاليد الثقافية السلفية للمملكة وباعتبارها وجهة سياحية دولية مفضلة. وخلال هذه المقابلات، تم عرض التكشيطة والقفطان المغربيين للجمهور البلغاري، بالإضافة الى تنظيم حفل شاي بالنعناع المغربي مرفوقا بالحلويات المغربية التقليدية.

وتميز حفل افتتاح هذا الحدث بكلمة ترحيبية ألقتها كل من نائبة الرئيس البلغاري إليانا يوتوفا والسفيرة زكية الميداوي عميدة مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى بلغاريا.

واستهلت زكية الميداوي كلمتها، نيابة عن المجموعة المذكورة، بأن “اليوم العالمي لإفريقيا، والذي يتزامن مع 25 مايو 1963، تاريخ إنشاء، في أديس أبابا، منظمة الوحدة الإفريقية، شأنه شأن جميع الاحتفالات الكبرى، هو لحظة فرح وفخر، وهو أيضاً مناسبة لتعزيز التضامن والوحدة والتعاون بين البلدان الأفريقية “وهو مناسبة للتأكيد على أن “قبل 60 سنة، أرست إفريقيا الأساس لوحدتها، التي هدمها الاستعمار، من خلال إنشاء منظمة مشتركة، منظمة الوحدة الأفريقية، التي أصبح يطلق عليها الاتحاد الأفريقي في عام 2002. فبعد 60 سنة من التأسيس، حررت إفريقيا نفسها من الوجود الاستعماري والفصل العنصري وبدأت وحدتها السياسية نحو التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي “.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت السفيرة إلى أن “القارة الأفريقية تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة ورأس مال بشري غني وشاب وديناميكي”، وأكدت على أن “أفريقيا هي أيضًا قارة غنية بالتنوع الثقافي والعرقي واللغوي. وأنه مكان تتعايش فيه التقاليد القديمة مع التأثيرات الحديثة، حيث أن الشعوب الأفريقية لها تاريخ غني يعود إلى آلاف السنين، نجت من خلال تحديات وعقبات على مر السنين، اذ تمكنوا من الحفاظ على ثقافتهم وتراثهم.

وفي السياق ذاته، أردفت أنه “إذا كان اليوم العالمي لأفريقيا فرصة للاحتفال بإنجازات الدول الأفريقية والتقدم المحرز على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، مؤكدة بشكل خاص أن هذه النتيجة “تدعونا أيضا إلى معاينة أهمية التحديات التي يتعين مواجهتها مثل تغير المناخ والفقر والصراعات والعنف التي لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون والوحدة “.

كما أشارت الميداوي إلى أن “إفريقيا تظهر ديناميكية لا يمكن أن يوقفها شيء حيث تتوفر على إمكانات هائلة، سواء على مستوى طاقات شبابية أو الفرص التي تتيحها التجارة الحرة ” مشيرة إلى أن “الاتحاد الأفريقي قد حدد عام 2023 ليكون عام التبادل القاري للمنطقة الحرة – الأفريقية وأنه بمجرد اتمام الاتفاقية وتنفيذها ، يمكن لأكبر سوق منفردة في العالم أن تنتشل 50 مليون شخص من الفقر المدقع بحلول عام 2035 ، وبالتالي تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة “.

وقدمت السفيرة كلمتها، نيابة عن جميع السفراء الأفارقة المعتمدين لدى بلغاريا والقناصل الفخريين للبلدان الأفريقية، بشكر السلطات البلغارية على مساعدتها القيمة في تنظيم هذا الحدث. كما شكرت كل من ساهم بشكل مباشر وغير مباشر في هذا الاحتفال، وعلى وجه الخصوص وزارة الخارجية وبلدية صوفيا، وكذلك كل من تكرموا بمشاركة حضورهم هذه اللحظة من الاحتفال والأخوة الأفريقية.

من جهتها، شددت نائبة رئيس جمهورية بلغاريا إليانا يوتوفا في كلمتها الافتتاحية على ضرورة التخلص من هذا الموقف غير الصحي المتمثل في استمرار رؤية إفريقيا كقارة تمزقها الصراعات وتحتاج إلى مساعدات إنسانية، حيث قالت إن إفريقيا “فرصة ويمكنها أن تجلب الكثير لنا جميعًا”.

وأردفت قائلة بان “أفريقيا قارة مكونة من عدة دول ذات ثقافات متنوعة، قديمة وغنية. لديها الكثير لتقدمه لنا جميعًا. إنها أصغر قارة ويجب أن يحصل شباب هذه القارة على المزيد من الفرص وألا يعيشوا في الفقر وفي صراعات عسكرية. لهذا فان الاتحاد الأوروبي ونحن، كجزء لا يتجزأ من هذا الاتحاد، وجب علينا ان نقوم بكل ما في وسعنا لجعل هذه البلدان شركائنا الطبيعيين. والمساعدة في تنمية هؤلاء الشباب سواء في مجال التعليم أو في مجال الاستثمار، لدعم التنمية والاقتصاد في شموليته. وأضافت أن هذا هو طريق المستقبل.

من جانبها، كرمت ماريا غابرييل ، والتي استقالت مؤخرًا من منصبها كمفوضة أوروبية (حيث تم تعيينها في 6 يونيو 2023،نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية بلغاريا)،استجابة لدعوة السيدة السفيرة زكية الميداوي بحضور هذا الاحتفال حيث اكدت لوسائل الإعلام أنها مرتبطة جدًا بأفريقيا، وهي قارة مليئة بالإمكانيات في جميع المجالات.

وتجلى الاحتفال بيوم إفريقيا في صوفيا لعام 2023 في شكل مهرجان مليء بالألوان مع برمجة موسيقية متنوعة وإقامة بازار بمنتجات متنوعة من الحرف اليدوية والمنتجات الغذائية المحلية والمشروبات والأطباق التي تعكس تنوع النكهات الأفريقية، بالإضافة الى الأزياء التقليدية ومستحضرات التجميل والاكسسوارات اليدوية والهدايا الأصيلة.

الهدف هو التعريف بالثقافة الأفريقية في تنوعها وثرائها في بلغاريا والمساهمة في التقارب بين المجتمع الأفريقي والمجتمع البلغاري. يتم عرض هذه المنتوجات عبر منصات للدول المشاركة.

ففيما يتعلق بالمغرب ، فان مشاركته كانت عبر أكبر جناح في هذا الحدث، حيث تم عرض للحرف اليدوية  المصنوعة من الخشب والجلد والشمع والنحاس والمنتجات الزراعية والصناعية الزراعية (زيت وصابون الأركان ، ومستحضرات التجميل ، والتمور. ، زيتون ، معلبات ، إلخ) ، بالإضافة الى جلاليب ،جابادور، قفطان،أوشحة ومجوهرات من الحرف اليدوية المغربية،التي سارع الزوار لشرائها والتي تم التبرع بعائداتها للجمعيات الخيرية.

بالإضافة إلى ذلك ،ولإبراز  تقاليد وكرم  الضيافة المغربية،تم تقديم شاي بالنعناع بالمجان للضيوف والسياح والزوار المحليين مرفوقا بالحلويات المغربية واطباق من الطبخ المغربي الغني عن التعريف من قبل سفارة المملكة المغربية في صوفيا ، طوال هذا اليوم التذكاري.

وتجدر الإشارة، ان هذا الحفل عرف تقديم برنامج ثقافي متنوع ، قام بموجبه الفنانون البلغاريون والأفارقة وكذلك أعضاء الشتات الأفريقي ، بالتناوب على المسرح الكبير الذي أقيم في وسط الحديقة العامة.

وقد تجلت مشاركة السفارة المغربية في صوفيا من خلال تقديم رقصات مغربية قدمتها فتيات بلغاريات شابات (بالقفطان) على أنغام الموسيقى الشعبية وسط تصفيق جمهور. كما تقديم عرضً للأزياء المغربية التقليدية (قفطان تكشيطة) تحت أنظار وانبهار الجمهور بإبداعات المصممين والمعلمات المغاربة.

وقد حظيت المشاركة المغربية في هذا الحدث بتقدير كبير، رحب بها جميع الحاضرين وشكلت فرصة للجمهور البلغاري وللسياح الأجانب للاقتراب والتعرف على جوانب معينة من التراث الثقافي المغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام البلغارية ، بما في ذلك وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون والإذاعة الوطنية ، غطت هذا الاحتفال على نطاق واسع بما فيها وسائل الإعلام الخاصة  التي كانت حاضرة أيضًا وغطت هذا الاحتفال على نطاق واسع بالعديد من المقالات المحببة.

 

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7283

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى