ثمن الزيتون بسوق عين عائشة بتاونات يصل إلى 9 دراهم وتأخر المطر يقلق ساكنة الإقليم‎

كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – كلما حل شهر أكتوبر إلى ويبدأ الحديث بين الناس عن الزيتون كموسم تعول عليه ساكنة إقليم تاونات كثيرا من أجل أن يعينها على قضاء العام المقبل بنوع من الإطمئنان،  سيما وأن السنتان الماضيتان كانتا جافتين وانعكس هذا على معيش المواطنين.
    هذا العام رصدت مجلة “صدى تاونات” وموقعها الإلكتروني ” تاونات. نت”  تخوف الناس كلما أطل علينا شهر أكتوبر خصوصا  بشمسه الساطعة كما يشبهونها ناس تاونات وكأنها شمس يوليوز وغشت.
    هذا وعلمت المجلة وموقعها الإخباري أن سوق عين عائشة (من أكبر الأسواق بالإقليم) الذي يتسوقه سكان الدواوير والمداشر القريبة منه ، في الأحد الماضي كان يباع الزيتون بثمن 170 ريال أي 7 دراهم ونصف للكيلوغرام الواحد إلى 9 دراهم ، وكان هناك باعة متفرقين بالسوق  لهذا المنتوج .
    وتابع أحد مصادر المجلة أن كل الزائرين تقريبا للسوق والذين تقع أعينهم على الزيتون ، يستنكرون  مرددين أن يرحمنا الله أولا لكي يجد الناس ما يجمعون ولتحضر البركة بتعبيرهم .

    فيما قال أحد الفلاحين لمنبر ” صدى تاونات ” أصر على عدم ذكر اسمه أن ساكنة تاونات المدينة والنواحي بمجرد ما يباشر قبائل الحياينة وتيسة جني الزيتون يشرع الناس هنا بجني محصولهم،  مبررا أن اليافعين والأطفال يجنون الزيتون من تاونات وينقلوه إلى سوق الأحد عين عائشة لبيعه، هذا هو الدافع الرئيسي الذي يجعل الناس يجنون ثمار زيتونهم هنا بتاونات بتعبير متحدثنا ، هذا ناهيك عن عامل عدم التنظيم ، وغياب ظاهرة الحاضي التي كانت في الماضي ، ذاك العرف التقليدي الذي كان يصاحب موسم الزيتون ، والذي كان ينتدبوه الناس من أجل حراسة أشجار الزيتون ، بمقابل مادي أو عيني من ” الجماعة ” أي كبار الناس عمرا ومكانة في الدوار أو القبيلة .
   وأشجار الزيتون هاته كانت فكرة ومشروعا أشرف عليه الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه ، وهو يدخل ضمن مشروع ‘ الديرو ‘ وهي كلمة تعني التنمية الإقتصادية والقروية للريف الغربي والتي تبتدأ من تاونات والمناطق المجاورة ، وكان المشروع  قد تم غرس فيه الأشجار المثمرة من شجر الزيتون واللوز والتين .