عامل إقليم تاونات يترأس حفل الإستماع للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء
كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – احتضنت ملحقة عمالة إقليم تاونات يوم 6 نونبر الجاري ، مراسيم الإستماع للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة.
الخطاب الملكي السامي ،الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى شعبه العزيز، حضره كل من صالح دحا عامل إقليم تاونات والكاتب العام للعمالة والسيد رئيس المحكمة الإبتدائية والسيد وكيل جلالة الملك بتاونات ، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بتاونات والسادة ممثلي الإقليم بالبرلمان بغرفتيه ورئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس جماعة تاونات وباشا المدينة ومختلف المصالح الداخلية والخارجية بالإقليم، بالإضافة إلى العديد من المنتخبين وفعاليات جمعوية والأعيان وعدد من مواطنات ومواطني الإقليم .
وفي الختام رفعت أكف الضراعة للعلي القدير بالترحم على روحي جلالة المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني ، وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، أن يحفظه ويطيل عمره ويقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
ومن جهة أخرى قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إبن إقليم تاونات الدكتور زكرياء أبو الذهب، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، يكتسي أهمية خاصة، على اعتبار أنه يحمل رؤية جيو-سياسية جديدة، وجيو-استراتيجية على الصعيد القاري.
وأوضح السيد أبو الذهب، في تصريح صحافي ، أن “جلالة الملك تبنى مفهوم مجموعة أطلسية إفريقية، التي كان المغرب وراء إطلاقها سنة 2022″، مضيفا أن الخطاب الملكي جاء ليعطي زخما جديدا للتفكير حول بنيات استراتيجية مدروسة في خدمة ازدهار إفريقيا.
وتابع أن جلالة الملك شدد، أيضا، على قضية التعاون جنوب – جنوب، الذي سيتم توطيده أكثر بفضل مشاريع تحملها المملكة، بما فيها المشروع الضخم لخط أنبوب الغاز نيجيريا ـ المغرب، والذي يهم ما لايقل عن 15 بلدا عضوا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس).
من جهة أخرى، أبرز الأستاذ الجامعي المكتسبات الدبلوماسية للمملكة والاعترافات الدولية المتزايدة التي تؤكد دائما هذا النموذج القائم على نجاعة وسمو مخطط الحكم الذاتي، باعتباره الحل السياسي الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد أن “الصحراء المغربية في طريقها لتصبح مركزا لبناء مجموعات للتنمية والتقاسم في إفريقيا وخارجها”.
وقال السيد أبو الذهب إن الأقاليم الجنوبية مدعوة للاضطلاع بدور رئيسي كمحفز للتنمية، ليس فقط على الصعيد الوطني، بل أيضا على الصعيدين الإقليمي والقاري، مؤكدا أن الخطاب الملكي، بحمولته الاستشرافية، يعكس رؤية جيو-استراتيجية للمغرب لفائدة التقدم والتنمية المشتركة بالقارة.