” تاونات نت” تفتح ملف قطاع الزيتون بإقليم تاونات:الشعب الأمريكي يساهم في إحداث أول وحدة نسائية لتصبير الزيتون

وحدة نسائية بتراب جماعة بوعادل لتصبير الزيتون ممولة في مشروع تحدي الألفية

وحدة نسائية بتراب جماعة بوعادل لتصبير الزيتون ممولة في مشروع تحدي الألفية

تاونات :جريدة”تاونات نت”/كما هو الحال في جميع مناطق شمال المملكة تشكل أشجار الزيتون احد أهم مكونات المشهد الطبيعي للإقليم منذ آلاف السنين. فأشجار الزيتون من أكثر الأشجار المثمرة أهمية بإقليم تاونات نظرا لقيمتها التاريخية والثقافية والدينية والاقتصادية حيث الارتباط الوثيق بين الفلاح التوناني وشجرة الزيتون ومنتجاتها من القدم وهذا ما يبرز وجود أشجار زيتون معمرة.

–         يحتل قطاع الزيتون بإقليم تاونات أهمية اقتصادية واجتماعية كبرى ويتجلى ذلك في أهمية المساحة المخصصة لهذه الزراعة من مجموع  مساحات الأشجار المثمرة حيث تعطي مساحة 149.000 هكتار  ومنها 137.000 هكتار منتجة، مشكلة بذلك 85%  من مساحة الأشجار المثمرة بالإقليم و 35%  من المساحة الصالحة للزراعة و%26  من مساحة الإقليم و حوالي 19 % من مساحة الزيتون على الصعيد الوطني.

وتعرف مساحة الزيتون منذ العقد الأخير توسعا كبيرا وهذا يرجع بالأساس إلى تنفيذ استراتيجية مخطط المغرب الأخضر التي تتوفى ببلوغ 1.20 مليون هكتار على الصعيد الوطني بحلول سنة 2020.

لهذا وذاك، اختارت جريدة صدى تاونات تسليط الضوء على دينامية تطور قطاع الزيتون باقليم تاونات، منذ فجر الاستقلال الى اليوم، ولسبر أغوار هذا القطاع الحيوي، فقد أجرينا لقاء مع السيد محمد الرحوتي مكلف بمشاريع التشجير بالمديرية الاقليمية للفلاحة بتاونات، وذلك لتنوير الرأي العام والدارسين والباحثين والمهنيين والمستثمرين بالأهمية الاستراتيجية التي يحتلها قطاع الزيتون وهذه الشجرة المباركة بربوع اقليم تاونات.

1-   قطاع الزيتون بإقليم تاونات في أرقام.

المساحة المغروسة:

تقدر المساحة الإجمالية  لأغراس الزيتون ب 149000 هكتار، تشكل منها المساحة المنتجة  137222 هكتار ويقدر مجموع عدد الأشجار ب 15 مليون شجرة . أما معدل الانتاج السنوي فيقدر ب 180 ألف طن بمعدل مردودية تصل الى 15 طن / الهكتار، وتعتبر هذه المردودية ضعيفة مقارنة بالمؤهلات التي يتوفر عليها اقليم تاونات.

–         معدل المرودية  1.5 طن/ هكتار.

–         معدل الإنتاج السنوي  180000 طن .

2-  سن الأشجار: القطاع بحاجة الى التشبيب والصيانة لرفع المردودية

تشكل الأشجار التي تتعدى 50 سنة 21.5 بالمائة من مساحة أشجار الزيتون وتشكل التي لا يتعدى سنها سبع سنوات 22 بالمائة من المساحة المشجرة وهذا معناه ان 43.5 بالمائة من المساحة الإجمالية ذات مردودية ضعيفة نظرا لتقدمها في السن وعدم تشبيبها الأمر الذي يتطلب تكثيف أعمال الصيانة من اجل تشبيب هذه الأشجار والرفع من انتاجاتها وتسهيل عملية جنيها.

3-القدرات الانتاجية للزيتون باقليم تاونات ما بين 2001 و 2014

الموسم

المساحة الإجمالية بالهكتار

المساحة المنتجة بالهكتار

المردودية قنطار/هكتار

الإنتاج (طن)

2001/2002

100000

95000

26

250.000

2002/2003

104000

94000

3.5

33.000

2003/2004

106000

96000

2.5

140.000

2004/2005

110000

98000

6

60.000

2005/2006

112000

100000

10

100.000

2006/2007

113000

101000

16

163.000

2007/2008

115000

105500

6

64.000

2008/2009

116000

108000

6

70.000

2009/2010

117000

109000

15

170.000

2010/2011

120000

111600

16

200000

2011/2012

134130

111800

12

130000

2012/2013

145000

124800

7

88800

2013/2014

147000

130800

17

220000

يعتبر هذا الإنتاج ضعيفا مقارنة مع المؤهلات التي يتوفر عليها إقليم تاونات والمساحة التي تشغلها اشجار الزيتون.

4– قطاع وحدات التحويل غير كافي لحجم الانتاج السنوي

بعدما كانت معاصر الزيتون التقليدية “الرحى” تشكل الى غاية نهاية القرن العشرين المصدر الاساسي لتحويل الزيتون باقليم تاونات فقد اصبحت اليوم معطلة بالكامل حيث يصل عددها الى 3000 معصرة تقليدية بطاقة استعابية لم تكن تتجاوز 20 الف طن نفس الطاقة الاستعابية لا زالت تنتجها المعاصر الشبه عصرية وعددها لا يتجاوز 24 وحدة. اما الوحدات العصرية الخاصة او تلك التي تديرها تعاونيات في اطار مجموعات ذات النفع الاقتصادي، فقد عرفت ارتفاعا في عددها منذ العقد الاخير ووصل الى 50 وحدة بطاقة استعابية تصل الى 1000 طن. اما وحدات تصبيرالزيتون فقد تم احداث واحدة بمقربة من مركز بوهودة انطلق العمل بها خلال الموسم الفلاحي الجاري وجرى تمويلها في اطار برنامج حساب تحدي الالفية فائدة تعاونية نسائية بقدرة انتاجية تصل الى 60 طن سنويا.

وهنا تجدر الاشارة الى ان الوحدات المتواجدة بالقليم غير كافية لتحويل كل انتاج الزيتون بالاقليم وعليه هناك حاجة ماسة للاستثمار في تحويل منتوج الزيتون وعصرنته.

5-   أسباب ضعف إنتاج الزيتون باقليم تاونات.

1-     تدبدب الأمطار وسوء توزيعها عبر مراحل نمو الأشجار ( غياب الإمطار خلال الفترات الحرجة).

2-    نقص في خدمة الأرض فمن المؤكد ان خدمة الأرض تساعد التربة على خزن مياه الإمطار والحد من جريانها سطحيا.

3-    نقص في عملية الصيانة وخصوصا التقليم حيث يتم التحكم في توازن الشجرة.

4-    ظاهرة التناوب في الإنتاج وهي ظاهرة طبيعية عند أشجار الزيتون ولكن يمكن التقليل من حدتها عبر القيام بأعمال الصيانة.

5-    استعمال العصي في عملية الجني الشيء الذي يلحق إضرارا جسيمة بالشجرة عبر الجروح وإسقاط الأغصان الفتية التي ستثمر في السنة المقبلة.

6-    كبر سن الأشجار مع قلة الصيانة وخصوصا تشذيب التشبيب وتشذيب التجديد.

7-    قلة التنظيمات المهنية النشيطة التي تعمل في مجال تنمية قطاع الزيتون.

6-   تراجع البيشولين المغربي لفائدة الحوزية والمنارة

بعدما كان صنف البيشولين المغربي يشكل الصنف الوحيد والاوحد فان نسبته اخذة في التراجع لفائدة أصناف أخرى جديدة وذات مردودية اذ تقلصت نسبة صنف البيشولين الى 87 بالمائة حاليا حيث أضحى صنفي الحوزية والمنارة يشكلان معا 12 بالمائة من أغراس الزيتون بإقليم تاونات مناصفة وتشكل أصناف اخرى بالمائة فقط وهذا يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الزيتون عبر إدخال أصناف جديدة والتي برهنت على إنتاجيتها العامة وقدرتها على التأقلم مع الظروف الطبيعية والمناخية.

7-   مؤهلات الإقليم في مجال إنتاج الزيتون

  • ظروف  مناخية وطبيعية ملائمة للزيتون.

  • وجود رصيد معرفي يجب تثمينه وتنميته.

  • إمكانية توسيع المساحة وإدخال أصناف جديدة ذات إنتاجية وجودة عاليتين.

  • وجود أراضي منحدرة قابلة للتشجير وبالتالي حماية التربة من الانجراف.

  • إمكانية الاستثمار في مجال تحويل الزيتون.

  • دعم الدولة في اطار صندوق التنمية الفلاحية.

  • تزايد الطلب على زيت الزيتون ذات جودة عالية.

  • اتساع المدارات السقوية بالإقليم مما يمكن من إحداث ضيعات سقوية عصرية ومكثفة .

  • رغبة الدولة في إشراك الفاعلين في وضع وتتبع لمشاريع.

8-    مشاريع في طور الانتاج.

تتعلق المشاريع التي لا زالت في طور الانجاز على مدى خمس سنوات بمشروع حساب تحدي الالفية وبرنامج التنمية المندمجة لقاع الاشجار المثمرة ثم برنامج استبدال زراعة الحبوب باشجار الزيتون .

مشروع حساب تحدي الالفية

 يهدف الى توسيع المساحة على 22000 هكتار.

–         صيانة  المغروسات على مساحة 12120 هكتار دعم التنظيمات المهنية وعصرنة قطاع التحويل.

–         برنامج استبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون، يهم غرس 6000 هكتار. أنجز منها 1000هكتار بتراب جماعة عين معطوف.

–         مشروع صندوق التنمية الفلاحية يهدف لدعم توسيع المساحة ودعم مشاريع الري الموضعي ودعم بناء تجهيز وجدات التثمين.

مشروع مجموعة ذات النفع الاقتصادي الوحدة غفساي بجماعة كلاز ممولة في اطار مشروع تحدي الألفية

مشروع مجموعة ذات النفع الاقتصادي الوحدة غفساي بجماعة كلاز ممولة في اطار مشروع تحدي الألفية

برنامج تحدي الألفية بإقليم تاونات

معطيات عامة

–         عدد الجماعات القروية 32  .

–         عدد المستفيدين 17.000 فلاح.

–         عدد سكان المعنيين 90.000 نسمة.

–         المساحة المعنية 34.545 هكتار.

–         التكلفة 700 مليون درهم.

–         مدة الانجاز 5 سنوات.

مكونات المشروع.

–         توسيع المساحة المغروسة 22.000 هكتار.

–         تأهيل وتكثيف بساتين الزيتون 12.120 هكتار.

المناطق البورية 12.000 هكتار.

المناطق السقوية 120 هكتار.

–         تأهيل المدارات الهيدروفلاحية 15 مدار .

–         إحداث 6 وحدات التحويل .

–         تأهيل تجهيزات الوحدات الخاصة باستخلاص زيت الزيتون.

–         التكوين والتا طير وتنمية قدرات جمعيات المنتجين.

مصادر التمويل.

تم تمويل مشروع تحدي الالفية احد اكبر مشاريع غراسة الزيتون باقليم تاونات من قبل صندوق تحدي الالفية الامريكي بمبلغ قيمته 375 مليون درهم وهو ما يشكل نسبة 34 بالمائة من الكلفة الاجمالية للمشروع ويساهم المغرب ب 325 مليون درهم اي بنسبة 34 بالمائة من المشروع الذي تصل كلفته الاجمالية الى 700 مليون درهم.

النتائج المرتقبة 

–         الرفع من انتاج الزيتون 90.000 طن.

–         تحسين دخل الفلاحين من 2.000 الى 8.000 درهم .

–         احداث ما يعادل 5.000 منصب عمل قار.

برنامج التنمية المندمجة لقطاع الأشجار المثمرة.

غرس 17599 هكتار وصيانة 12120 هكتار

احداث ثلاث وحدات عصرية لتحويل الزيتون لفائدة ثلاث مجموعات ذات النفع الاقتصادي بكلاز وعين عائشة وبني وليد.

توسيع  المغروسات بالاراضي البورية.

توسيع المساحة المغروسة ب  10.374 هكتار.

–         الزيتون 7.224 هكتار.

–         التين 2.100 هكتار.

–         اللوز 1.050 هكتار.

تهيئة المدارات السقوية

عبر إحداث قنوات للرعي الصغير والمتوسط ومحو أمية الفلاحين وتأطير ومواكبة التنظيمات المهنية.

–         اذ وصل عدد المدارات الى 22.

–         وبلغت المساحة المغروسة 800 هكتار بكلفة اجمالية  تناهز378.7 مليون درهم.

–         المدة 5 سنوات (2010- 2014).

برنامج التنمية المندمجة ل

كرونولوجيا تدخلات الدولة في مجال تنمية الأشجار المثمرة

–         1963- 1965 :برنامج الحد من انجراف التربة التعاقدي ثم خلاله غرس 15.000 هكتار.

–         1967- 1971 : مشروع الديرو تم خلاله غرس 10.200 هكتار.

–         1981- 1986 : المشروع المندمج فاس – قرية –تيسة تم خلاله غرس 18.000 هكتار .

–         1993- 2008 : صندوق التنمية الفلاحية تم خلاله توزيع 1.920.720 شتلة زيتون وتوزيع 100.000 شتلة اللوز.

–         1997- 2007 : الشراكة مع وكالة تنمية الأقاليم الشمالية همت توزيع 1.011.360 شتلة زيتون وتوزيع 75.000 من اللوز وتثمين الإنتاج عبر تأهيل 3 تعاونيات و5 جمعيات في مجال الزيتون .

–         1998- 2002 : المخطط الوطني للزيتون تم خلاله غرس 600 هكتار تكثيف 1000 هكتار من الزيتون وتوزيع 6 وحدات عصرية.

–         2001-2008 : مشروع ميدا للتنمية القروية المندمجة تم خلاله توزيع 343.000 شتلة من الزيتون توزيع 86.500 شتلة من اللوز وتوزيع 10.000 من الكروم.

–         2009- 2013 : برنامج حساب الألفية الأمريكي يجري من خلاله توسيع المساحة المغروسة 21.300 هكتار وصيانة المغروسات 10.000 هكتار .

فرص الاستثمار

أكد محمد الرحوتي، أن فرص الاستثمار في قطاع الزيتون باقليم تاونات جد مشجعة، اذ على الرغم من أهمية المشاريع التي عرفها الإقليم منذ فجر الاستقلال والرامية إلى تطوير قطاع الزيتون بالإقليم وانطلاقا من المؤهلات التي يوفرها الإقليم وعملا بالإستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع، فان قطاع الزيتون بإقليم تاونات لا زال في حاجة إلى دعم وتشجيع الاستثمار وذلك عبر المرتكزات التالية:

زيتون تاونات

زيتون تاونات

–         توسيع المساحة المغروسة وذلك بتشجير الأراضي المنحدرة المعرضة إلى انجراف التربة ونقص الخصوبة والإنتاجية وكذلك غرس أشجار الزيتون  بطريقة مكثفة بالمدارات السقوية التي تعرف اتساعا كبيرا بالإقليم وكذلك الاستفادة من تحفيزات الدولة عبر صندوق التنمية الفلاحية في هذا المجال .

–         إحداث وحدات عصرية لتحويل الزيتون وتأهيلها في مجال تحسين الجودة والمحافظة على البيئة.

وعلى الرغم من تزايد عدد الوحدات العصرية بالإقليم خلال السنوات الأخيرة فان نسبة كبيرة من الإنتاج يتم تحويلها خارج الإقليم نظرا لعدم كفاية الطاقة الاستعابية للوحدات المتواجدة بالإقليم. لذا فان ثمة رهانات لإحداث مشتل لإنتاج الشتائل المعتمدة وذات إنتاجية عالية وقدرة على التأقلم مع الظروف المناخية الطبيعية للإقليم . إن تقريب هذه الشتائل من المزارعين وإدخال أصناف جديدة يشكل حافزا لتوسيع المساحة، ثم دعم التنافسية عبر تنظيم القطاع والتسويق الجماعية وتحسين الجودة وتثمين أحسن إنتاج.

محمد العبادي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7230

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى