أسرة قدماء المقاومين وأعضاء التحرير تخلد ذكرى تشييد طريق الوحدة بمدينة تاونات

كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم الجمعة 5 يوليوز الجاري بتاونات الذكرى 67 لإعطاء انطلاقة أشغال بناء طريق الوحدة. المشروع الكبير الذي ربط شمال المملكة بجنوبها، والذي يعتبر لحظة تاريخية بارزة تجسد لأروع صور التلاحم والتعاون وتضامن الشعب المغربي لبناء مغرب ما بعد الإستقلال .
فإبان عودة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن ، كان قد قام المغفور له محمد الخامس يوم 15 يونيو من مدينة مراكش نداء إلى الشباب المغربي من أجل التطوع في إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير الذي يتمثل في طريق الوحدة .


وصرحت كنزة علالي النائبة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لمجلة “صدى تاونات ” وموقعها الإلكتروني ‘تاونات.نت ‘ قائلة : ” تخلد أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وساكنة مدينة تاونات الذكرى 67 لإنطلاق أشغال بناء طريق الوحدة هذه الذكرى الغالية على قلوب المغاربة لما تحمله من دلالات عميقة، وقد جاءت ظروف بناء هذه الطريق وذلك حينما وجه جلالة الملك المغفور له محمد الخامس خطابا للشعب المغربي من مدينة مراكش دعا فيه جميع شباب المملكة من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في تشييد هذه الطريق، وامتدت هذه الطريق من مدينة تاونات إلى كتامة على امتداد 80 كلم وأطلقت عليها طريق الوحدة لما لها من دلالات أولها هي أنها ربطت بين منطقة الشمال التي كانت تابعة للإستعمار الإسباني ومنطقة الجنوب التي كانت خاضعة للإستعمار الفرنسي قبل الإستقلال“.


وتابعت النائبة الإقليمية ” أيضا حرص جلالة المغفور له محمد الخامس على مشاركة الشباب المغاربة في تشييد هذه الطريق، ومشاركة ولي العهد آنذاك جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه الذي اعتبر في ذلك الفترة قدوة لجميع المغاربة ، حيث شارك في تشييد هذه الطريق في الظروف الصعبة والحرارة ومنطقة جبلية ومع ذلك حرصه على المشاركة في ذلك الطريق،وفي ذلك رسالة هي ضرورة إشراك الشباب المغاربة في جميع مشاريع التحديث والنماء التي تعرفها بلادنا ” .


وأضافت المتحدثة ذاتها ” وبناء طريق الوحدة تظهر لنا أيضا مدى ذكاء جلالة الملك المغفور له محمد الخامس، لأن تشييد طريق الوحدة كانت في 1957 أي في السنة الأولى من استقلال المغرب،وأنتم تعرفون ما يخلفه الإستعمار على الدول المستعمرة، اذن كان هناك نذرة في الموارد وفي المواد ، فلجأ المغفور له إلى فكرة التطوع وكما تعلمون التطوع غني في التراث المغربي “.
هذا وقد تم توشيح محمد شراكة النائب الإقليمي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بتاونات سابقا بوسام ملكي نظير لما قدمه من خدمات في إطار مهامه على رأس المندوبية الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاونات.
كما تم توزيع هدايا وإعانات مالية على أسر المقاومين وذويهم .

