مأساة وفاجعة تضرب أسرة بتاونات هذا ما فعلته الخمرة…الهندي الى القبر واخته الى السجن
تاونات :خاص ب”تاونات نت“/مع الأسف الشديد حلت بأسرة الهندي بحي القلايع بمدينة تاونات في غياهب ليلة السبت وصباح الاحد 8 – 9 غشت 2015 ، على الساعة 2 الى 2.30 صباحا، مأساة انسانية لم تكن بالحسبان، وقد هزت الراي العام المحلي وتركت آثار صدمة لن تمحى لدى العائلة والجيران.
مأساة ناتجة عن كلام نابي وقبيح فاح به الهندي الذي يبلغ زهاء 51 سنة في وجه شقيقته التي تكبره بعامين بفعل تاثير الخمرة، وهو ما كان أثار غضب وحنق أخته وفجر في قلبها بركان غضب جامح جعلها توجه لأخيها السكير ضربة قاتلة بأداة حادة الى عنقه (منجل)، الأمر الذي جعله ينزف دما، حيث لفظ أنفاسه في طريقه الى المركب الاستشفائي بفاس دون اسعاف لايقاف نزيفه.
أخت الهندي العازبة والبالغة 53 ربيعا، حاولت وضع حد لاستفزازه الكلامي لها على مدار سنوات وشهور وايام متوالية تحت تاثير الخمر. لم تكن تتوقع ان ردة الفعل ستنتهي بهذه الفاجعة وهي مصرع اخيها على يديها. فقد اخبرت البوليس هاتفيا ان أخاها جاء الى المنزل مذبوحا من الشاطو المجاور ينزف دما. حضر الامن وبعد تحرياتهم مع جيران الهندي الذين ذهلوا لهول ما حدث، انكشف خيط الماساة بطعم الجريمة، وهو ان القاتل لا يعدو ان يكون مجرد اخته التي توجهت برفقته على متن سيارة الاسعاف الى المركب الاستشفائي لفاس بعد نقله الى مستعجلات المستشفى الاقليمي دون نتيجة، اذ لم يتم ايقاف نزيفه قبل وصوله الى المركب الاستشفائي لفاس، لما لفظ الهالك أنفاسه، اتصل الامن بشقيقته التي كانت الى جانبه، لاخبارها بانها هي من اقترفت الفعل الجرمي، حيث سيجري اعتقالها ووضعها تحت الحراسة النظرية بعدما تبين من تصريحات الجيران ان الطرفين كانا على خلافات وشجار محتدم منذ مدة بفعل ادمان الهندي على الخمر وتعنيفه اللفظي لاخته بكلام نابي.
وهنا تجدر الاشارة ان الهندي الهالك في هذا الحادث المأساوي عاش الضياع والتيه بفعل الخمر والمخدرات منذ ان غادر المدرسة ومنذ ان غادر لعب كرة القدم بكاعدة العاشميط ، حيث ارتكن الى الخمر والتواكل والكسل والعربدة ليلا رغم انه معروف في اوساط جيرانه بالطيبوبة، الا ان تاثير الخمر عليه تجعله يعربد بمنزل اسرته امام والدته وشقيقته بحي القلايع بتاونات بعدما هاجر جل اخوته واخواته الذين يعملون في مناصب ومهام منها السامية بمدن مختلفة. تدخلات هؤلاء لابعاده عن الادمان لم تفلح في شيء حيث واصل الهندي طريق الضياع الى أن ضاع وضاعت معه اخته بحلول هذه الماساة في هذا الوسط الاسري التاوناتي الذي نقدم له بالمناسبة واجب العزاء والحزن والأسى والأسف اتجاه الفاجعة التي حلت به في سكون الليل، وانتهت بالهندي الى القبر وباخته الى السجن.
م. عبادي
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.