الرباط –متابعة:”تاونات نت”//-انطلق وفد مغربي، يضم نشطاء حقوقيين وبرلمانيين وشخصيات من المجتمع المدني، من ضمنهم إبن إقليم تاونات البروفيسور الدكتور جمال الدين البورقادي؛ للمشاركة في أسطول الصمود العالمي الرامي إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 سنة.
وتأتي هذه المشاركة المغربية في إطار التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وإبراز رفض سياسات العقاب الجماعي التي يعاني منها سكان القطاع.
ويشارك في الأسطول، الذي يضم عشرات السفن القادمة من قارات مختلفة، ممثلون عن حركات تضامن ومنظمات حقوقية وإنسانية، إلى جانب ناشطين من دول عربية وأوروبية وأمريكية.
وتهدف هذه المبادرة إلى غيصال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة، وكسر العزلة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني.
وأكد أعضاء الوفد المغربي، في تصريحات للصحافة، أن المغرب كان وسيبقى نصيراً للقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن انضمامهم لهذه القافلة “رسالة تضامن قوية من الشعب المغربي إلى أشقائه في غزة”.
كما شددوا على أن الحصار المستمر يعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وفي تصريح خصّ به “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” ، قال البروفيسور الدكتور جمال الدين البورقادي، (إبن جماعة بوعادل بإقليم تاونات -أستاذ أمراض الجهاز التنفسي بمستشفى مولاي يوسف بسلا/ رئيس الجمعية المغربية للتواصل الصحي بالمغرب) عضو الوفد المغربي المشارك في الأسطول:”مشاركتنا اليوم واجب أخلاقي وإنساني… نحن نحمل رسالة الشعب المغربي إلى إخوتنا في غزة، رسالة تضامن ووفاء لقضية عادلة يتقاسمها كل أحرار العالم مؤكدا أن الحصار الجائر المفروض على القطاع لم يعد مقبولاً، والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لرفع هذا الظلم وتمكين الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في العيش بكرامة ومشيرا أن المشاركة والإنضمام إلى أسطول الصمود العالمي تؤكد أن إرادة الشعوب أقوى من كل الجدران والحواجز”.
وتحظى مشاركة الوفد المغربي بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مواطنون وفعاليات مدنية عن فخرهم بانخراط المغرب في هذه المبادرات الإنسانية.
يُذكر أن “أسطول الصمود” واجه في محاولات سابقة اعتراضات من قبل البحرية الإسرائيلية، وهو ما يثير المخاوف بشأن سلامة المشاركين هذه المرة، لكن النشطاء يؤكدون أن إرادة التضامن أقوى من التهديدات.
ويترقب الرأي العام العربي والدولي مسار الأسطول ونتائج رحلته الجديدة، وسط دعوات متزايدة لرفع الحصار وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.