كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – أعلنت مؤخرا مؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث عن اصدارها لعملين إبداعيين لكاتبين صاعدين ينحدران من تاونات كل من أمينة الخبيزي وسهل الحجاجي .
فعمل أمينة الخبيزي وهي تلميذة تدرس هذه السنة في السنة الأولى تعليم ثانوية تأهيلي بعنوان ‘ قلمي عنيد ‘ وهو شعر أما سهل الحجاجي الطالب الجامعي العاشق للأدب يصدر عمله الإبداعي عن نفس المؤسسة التي هي مؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث بعنوان ‘ أنفاس بين الظلام والنور ‘ وهي عبارة عن رواية .
وفي اتصال هاتفي مع الشاعر والكاتب ابراهيم ديب رئيس جمعية مقدمات للإبداع والثقافة بتاونات ، الذي كان الداعم الأول للشابين المبدعين وقبلهم المبدعة فاطمة الزهراء شراط صاحبة رواية ‘ جرعة أمل ‘ ، حيث صرح للمنبرين قائلا “لابد أن ندعم الشباب المبدع ومشكورة مؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث على دعمها أيضا للشابين المبدعين ” .
وفي اتصال مع الشاعرة الصاعدة أمينة الخبيزي لتحدثنا عن عملها الشعري قالت لموقع ‘ تاونات.نت ‘ و ‘ صدى تاونات ‘ ” أنا لست سوى فتاة حملت الحرف على كتفها، وكتبت حين كان الصمت أثقل من الكلام، ونسجت من لحظات الحزن وشاحات من نور، كي لا يغرق الأمل في عتمة الواقع ، لم أولد وفي يدي قلم، لكنني وُلدت وفي قلبي شعورٌ لا يُسكت. كنت أكتب لأحيا، لا لأُعجب، أكتب لأن في داخلي شيئًا لا يهدأ، شيئًا يبحث عن معنى في هذا الركام، عن ظلّ شجرة في قرية منسية، عن صوتٍ صغير لا يضيع بين ضجيج العالم ”
وتابعت الخبيزي ” هذا الديوان ليس إنجازًا عابرًا، بل هو جزء مني…خطوة أولى على طريقٍ طويل اخترت أن أمشيه رغم كل العثرات. هو مرآة صدقي، ونداء طفولتي، وصرخة مراهقتي التي لم تجد غير الورق حضنًا” .
وعن قصة ابداعها لهذا العمل الشعري قالت أمينة الخبيزي ” إليكم حكايتي مع هذا العمل…تجربتي مع هذا العمل الأدبي لم تكن مجرد مغامرة عابرة، بل كانت رحلة عمر، امتدت على مدى ثلاث سنوات من الجدّ والاجتهاد، من الصبر والصدق، من النزف الإبداعي الذي لا يهدأ. بدأتُ كتابته وأنا في السنة الأولى من التعليم الإعدادي، ورافقني هذا الحلم حتى بلغت السنة الثالثة، حيث اكتمل النضج، ونضج معه قلمي العنيد، ليكون هذا الديوان وليد لحظات كثيرة من الفرح والحزن، من الصمت والصخب، من الانكسارات الصغيرة والانتصارات الداخلية ديواني ‘قلمي عنيد’ لم يُكتب كما تُكتب الأوراق عادة، بل كما تُروى الأرواح.
وأضافت قائلة “هو مرآة لما عشته، وصرخة لما خنقني، ونبض لحبي العميق لقريتي ‘أولاد دحو’ ، ولأحلام ‘عين لكدح’ ، وللمقاعد التي احتضنتني في ‘مؤسسة 2 مارس’، وللدفء الذي منحته لي ‘دار الطالبة’ ، ولتلك الزوايا النقية من إقليم تاونات، حيث لا يُزهر الشعر إلا من رحم الألم ، وأمام هذا الإصدار، لا يسعني إلا أن أقدّم خالص الشكر والتقدير لكل من آمن بي ورافقني في هذه الرحلة: أساتذتي الأجلاء، كل من دعمني بكلمة، بنصيحة، بابتسامة، أو حتى بصمتٍ مشجع. لقد كنتم جميعًا جزءًا من هذا الحلم وسيظلّ امتنان قلبي حاضرًا في توقيع الكتاب إن شاء الله، لأن نجاحي ليس لي وحدي، بل هو ثمرة حبكم وثقتكم ، أنا أكتب لأن في داخلي حياة لا تُروى إلا بالحرف ،لأن الكتابة هي طريقتي في البقاء،في الفهم ،في المقاومة… أكتب كي أعيش” .
وعن رواية ‘ أنفاس بين الظلام والنور ‘ للطالب الجامعي والروائي الصاعد سهيل الحسوني حيث صرح ل ‘ تاونات نت ‘ و ‘ صدى تاونات ‘ هاتفيا متحدثا عن أهم محاور عمله حيث قال “روايتي ‘ أنفاس بين الظلام والنور’ لا تقتصر على قصة حب، بل تعالج قضايا إنسانية وفكرية متعددة، أبرزها: قضية الحب المستحيل وما يرافقه من قيود اجتماعية وظروف قاسية، قضية الصراع بين الطموح والعاطفة حين يجد الإنسان نفسه ممزقا بين قلبه ومستقبله، قضية الإيمان والروحانية باعتبارها منارة تقود الشخصيات لتجاوز المحن، قضية الأسرة والإرث القيمي حيث يتجسد أثر الوالدين في الأبناء الذين يواصلون مسيرتهما، قضية الفقد والوفاء في مواجهة الموت وما يتركه من ألم عميق، إضافة إلى قضية النضج العاطفي التي تكشف أن الحب الحقيقي ليس تملكا بل دعما ومساندة، وقضية النجاح والتحرر عبر الدراسة والعمل كوسيلة لتجاوز الفقر والتهميش، وأخيرا قضية المرأة من خلال معاناة حسنية وتجربتها القاسية مع زواج فاشل، وما يعكسه ذلك من تحديات تواجهها المرأة في المجتمع”.