بني سلمان بنواحي عين مديونة تحتفي بمدرسيها وعلى رأسهم أحمد السطحي وعبد السلام العيساوي وعبد القادر الياسمين

مدرسة بني سلمان بعين مديونة

عين مديونة:جريدة “تاونات نت”/في جو بهيج حضره أساتذة و معطلين و تلاميذ و ساكنة منطقة بني سلمان ، نظمت جمعية “الشباب للتنمية و الثقافة”  بتعاون مع جمعية “شمس صنهاجة للتنمية” ، أمسية فكرية و تكريمية لأساتذتها الأجلاء نظرا لدورهم الكبير في تربية و توعية ناشئة بني سلمان بصفة خاصة  و عين مديونة بصفة عامة . أمسية حميمية استحضر فيها التاريخ من خلال أجيال متعددة من مدرسين و تلاميذ ، استحضر فيها العلاقات الطيبة التي جمعت المدرس بالتلميذ و التلميذ بالمدرس . استحضر فيها تضحيات الأساتذة في هذه المنطقة النائية التي تعاني التهميش و التفقير و انعدام الشروط الأساسية للعيش الكريم .

 في هذه الأمسية كرمت “جمعية الشباب للتنمية و الثقافة” ثلاث أسماء أعطت الكثير لأطفال المنطقة  هم الأستاذ أحمد السطحي ، الأستاذ عبد السلام العيساوي و الأستاذ عبد القادر الياسمين . شباب المنطقة أيضا احتفى برجال المنطقة في شخص عبيطش الذي تحدث بتأثر كبير في كلمة موجهة لشباب المنطقة مِؤكدا أنه لن يتهاون في خدمة الساكنة .

الأمسية كانت مناسبة لفتح نقاش حقيقي حول أعطاب منظومة التربية و التكوين بصفة عامة ، مع تسليط الضوء بصفة خاصة على إشكالية التعليم بالعالم القروي.

 و في ربط جدلي بين القضيتين خلصت الندوة إلى أن إشكالية التعليم بالعالم القروي لا تنفصل عن فساد منظومة التربية و التكوين على المستوي الوطني . هذا الفساد الذي تتحمل مسؤوليته الدولة بالدرجة الأولى لأنها  غير مستعدة لدفع التكلفة الاقتصادية و السياسية  ، بالإضافة إلى تعاملها الطبقي مع هذا القطاع الحيوي .

عرف الموضوع نقاشا كبيرا بين مختلف المتدخلين ، مع الاتفاق على تشخيص واقع التعليم بالمغرب الذي  يعاني إختلالات كبيرة ، لينتقل النقاش في مستوى ثاني إلى إشكالية أساسية تتعلق بدور المجتمع المدني في النهوض بمنظومة التربية و التكوين ، لينتهي النقاش بخلاصة مهمة تتمثل في أن دور المجتمع المدني يتجلى  في المرافعة على حق الساكنة في تعليم جيد و ذي جودة .

محسن كفحالي