جلالة الملك محمد السادس يعلن عن مسيرة تنموية جديدة ويهاجم الجزائر من الصحراء:لن نعرض أكثر من الحكم الذاتي
الرباط:و.م.ع. وجريدة”تاونات نت” /عادت قضية الصحراء المغربية الى واجهة الأحداث اليوم، مع إطلاق جلالة الملك محمد السادس عدداً من مشاريع التنمية بقيمة 77 مليار درهم (7 مليارات و186 مليون يورو)، في جهة العيون وجهة الداخلة وجهة كلميم بأقاليمنا الجنوبية.
وكانت أبرز مواقف جلالة الملك في خطاب تاريخي ألقاه مباشرة من العيون ، تأكيده أنه لن يعرض أكثر من الحكم الذاتي ، بعد أيام من دعوة الأمين العام للأم المتحدة لإجراء “مفاوضات حقيقية” لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أربعة عقود.
وقال جلالة الملك محمد السادس، في إشارة لخطة الحكم الذاتي للمنطقة، ان “هذه المبادرة هي أقصى ما يمكن للمغرب أن يقدمه. و”مخطئ من ينتظر من المغرب أي يقدم أي تنازل آخر”.
وتحدث جلالته ، يوم الجمعة 6 نونبر2015، في خطاب تلفزيوني بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، قائلاً إن “المغرب يرفض أي مغامرة غير محسوبة العواقب ستكون لها تداعيات خطيرة”.
ووجه الملك محمد السادس، انتقادات لاذعة الى الجزائر في شأن الصحراء ، مؤكداً في الوقت ذاته استثمار عائدات هذه المنطقة لصالح سكانها.
وحمل خلال زيارته العيون، بعنف على الجزائر التي اتهمها بترك سكان مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في “وضعية مأساوية ولا انسانية”.
وقال جلالته متسائلاً: “لماذا لم تقم الجزائر بأي شيء من أجل تحسين أوضاع سكان تندوف الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفاً على أقصى تقدير أي حي متوسط في الجزائر العاصمة؟”.
ورأى ان ذلك “يعني أنها لم تستطع أو لا تريد أن توفر لهم طيلة أربعين سنة حوالى ستة آلاف سكن يصون كرامتهم بمعدل 150 وحدة سكنية سنويا”.
وتابع الملك محمد السادس “لماذا تقبل الجزائر التي صرفت المليارات في حربها العسكرية والديبلوماسية ضد المغرب بترك سكان تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاانسانية؟”.
وفي السياق ذاته، قال جلالته “نؤكد مواصلة استثمار عائدات الثروات الطبيعية لفائدة سكان المنطقة، في اطار التشاور والتنسيق معهم”.
وأعلن جلالة الملك مجموعة من المشاريع “كالمشروع الكبير لتحلية ماء البحر بالداخلة وإقامة وحدات ومناطق صناعية بالعيون والمرسى وبوجدور”.
وفي مجال البنى التحتية، أوضح أنه “ستتم تقوية الشبكة الطرقية بالمنطقة بإنجاز طريق مزدوج، بالمواصفات الدولية، بين تيزنيت والعيون والداخلة بطول اكثر من الف كيلومتر.
ودعا الحكومة الى التفكير في إقامة محور للنقل الجوي انطلاقاً من الصحراء المغربية نحو إفريقيا. كما تحدث عن عزم المغرب “بناء الميناء الأطلسي الكبير لمدينة الداخلة وإنجاز مشاريع كبرى لطاقة الشمس والرياح”.
وتجدر الإشارة أنه في السادس من نونبر عام 1975 لبى 350 ألف مغربي نداء المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني في “مسيرة خضراء” الى الصحراء المغربية لاستعادة الاقاليم الصحراوية من المستعمر الإسباني من كل مناطق المغرب شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ومن كل فئات المجتمع أي شبابا وشيوخا نساءا ورجالا.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.