الاستغلال اللامشروع لمادة الملح بتيسة يعد خرقا للقانون و ضياعا للحقوق
تيسة:يونس لكحل-جريدة “تاونات نت”/تم الشروع في استغلال منجم الملح بحقل الغزاونة بتيسة منذ أربعينات القرن الماضي و إلى حدود فجر الاستقلال من طرف الشركة الشريفة للملح { كوديسيل } ، لتخلفها شركة { سوميسيل } من سنة 1964 إلى أواخر السبعينات . و في سنة 1983 حصلت شركة ملح المغرب على رخصة الاستغلال رقم 2635 من الفئة الثالثة المتعلقة باستغلال منجم الملح المسمى { أولاد بن هوكال } و الكائن بدائرة تيسة إقليم تاونات حسب التحديدات المرفقة بالرخصة التي تم تجديدها و تمديدها عدة مرات و ماتزال سارية المفعول . و قامت الشركة بعدها بأشغال التنقيب و الاستغلال طبقا لمقتضيات الفصل 55 من الظهير الشريف المؤرخ في 9 رجب 1370{ 16 أبريل 1951} المتعلق بنظام المناجم بالمغرب ، حيث عملت على حفر الآبار و الصهاريج و تجهيزها بكل المعدات الضرورية لاستخراج الماء المملح و تذويب أحجار الملح و القيام بعمليات التصفية و التجفيف و الجمع إلى غير ذلك من العمليات السابقة للتسويق طبقا لما تنص عليه القوانين المنظمة للقطاع و حسب المعايير المعتمدة في هذا الشأن . و قد ساهمت الشركة في امتصاص البطالة بدائرة تيسة إذ عمدت توظيف اليد العاملة من أبناء المنطقة و ظلت تعتبر الوحدة الصناعية الأولى بإقليم تاونات .
إلا انه و انطلاقا من سنة 1994 شرع عدد كبير من المتدخلين في الاستغلال اللا مشروع لمادة الملح داخل محيط الرخصة المعدنية المسلمة لشركة ملح المغرب من طرف السلطات المختصة مما أضر بمصالح الشركة و كل العاملين بها و سبب لها خسائر فادحة، ما جعلها تقوم بمراسلة كل الدوائر المختصة لأجل إيقاف هذا النشاط غير القانوني . تبعا لذلك قامت المصلحة الجهوية للمناجم بمكناس بتاريخ 04- نونبر 1998 بزيارة ميدانية لمنجم الملح بتيسة حيث ثبت لديها امر الاستغلال اللاقانوني، و قد أنجزت تقريرا بذلك . و بناءا عليه وجه المندوب الجهوي لوزارة الطاقة و المعادن بمكناس رسالة إلى باشا بلدية تيسة يخطره فيها بالاستغلال غير الشرعي لملح الغزاونة من طرف المستغلين و يطالبهم من خلالها بإعطاء تعليماته لهؤلاء لإيقاف نشاطهم.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.