في تكريم جريدة”صدى تاونات”للقيادية الشابة خديجة إدريسي جناتي:نموذج المرأة المغربية التي أعطت توهجا للحركة النسائية في المغرب

خديجة جناتي إدريسي في لقائها المفتوج مع جمهور جريدة”صدى تاونات”

إدريس الوالي:جريدة”تاونات نت”/نظمت جريدة”صدى تاونات” المحلية وبحضور عدد من الوجوه والشخصيات الإعلامية والعلمية والجمعوية؛حفلا تكريميا خاصا لشخصيتين مغربيتين ينحدران كلاهما من إقليم تاونات ومن جيلين مختلفين ويتعلق الأمر بالسيدة خديجة جناتي والشيخ أحمد بونو.

وتم خلال هذا الحفل الذي يندرج في إطاراحتفال جريدة “صدى تاونات”بذكراها الثانية والعشرون (22)من الصدور والمنظم بتاريخ 14 ماي2016 بمركز التكوين المستمر التابع للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتاونات ؛عقد لقاء مفتوح مع القيادية العالمية الشابة خديجة الجناتي الإدريسي ابنت منطقة الحياينة بتيسة والتي سبق وتم اختيارها من بين القيادات الشابة على مستوى العالم من طرف المنتدى الاقتصادي العالمي وحظيت باستقبال كذلك من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالبيت الأبيض.

خديجة جناتي تتسلم هدية من الصحافي البوكيلي وبجانبهما إدريس الوالي

وخلال حديثها عن المرأة –في هذا اللقاء المفتوح الذي أداره بإقتدار الصحافي عبد الحميد العوني-قالت خديجة إدريسي جناتي “إننا والحمد لله نفتخر بما حققته المرأة المغربية على مدى عقود من مكاسب في مختلف المجالات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي، والآن بكل ثقة واطمئنان، نطلب  من الشباب أن ينخرط بكل قوة في مسيرة التنمية والحداثة والبناء الديمقراطي الذي تشهده بلادنا على كافة المستويات. وأن الأرقام تعكس تقدما في نسبة تمثيلية النساء المغربيات في مراكز صنع القرار التي انتقلت منذ 2012 الى الآن من 16 في المائة إلى 29 في المائة.

وأشارت السيدة خديجة جناتي إلى أن التمثيلة النسائية داخل مجلس النواب ارتفعت نسبتها من 10 في المائة إلى 17 في المائة وانتقلت أيضا بمجلس المستشارين من 2 .2 في المائة الى 12 في المائة بعد الاستحقاقات الانتخابية الماضية.

خديجة جناتي وإمحمد البوكيلي مدير إداعة محمد السادس سابقا

وقالت جناتي أن الطريق لازالت طويلة رغم المكتسبات التي تحققت، وتتطلب تكثيف ومضاعفة الجهود والتعاون من أجل اللحاق بالدول المتقدمة من أجل تقوية الحريات وتعزيز المنظومة الحقوقية لجميع أفراد المجتمع المغربي. وأضافت أن المرأة ببلادنا تسعى دائما  للحفاظ على مكتسباتها التي تحصلت عليها بفضل جهودها المضنية وكفاحها المستمر لبلوغ مرادها وهدم الصورة النمطية في مجتمع ذكوري تسيطر على أفكاره نظرة دونية لها وإلى منجزاتها.

ولعبت أدوارًا قيادية في جميع المجالات، رغم المساعي الرجعية التي تبغي عرقلة مسيرتها، وسجلت منذ عصور خلت حضورا متميزا وحققت إنجازات هامة وثّقها التاريخ، فكانت رائدة في جميع المجالات الاجتماعية منها والثقافية والسياسية والاقتصادية والفنية وحتى المقاولات، وتحدت سطوة المجتمع الذكوري الذي لا يؤمن أغلبه بأن للمرأة دورا إنسانيا و اجتماعيا و فكريا وثقافي أكبر من دورها الطبيعي.

وفرضت المرأة المغربية وجودها بشكل قوي في مجالات كانت حكرا على الرجال وتقلدت مناصب مرموقة محليا ودوليا.

لحظة تكريم القيادية العالمية الشابة خديجة ادريسي جناتي من طرف إدريس الوالي

وهي في حركة دؤوبة للحفاظ على مكتسباتها وتطوير نفسها ومن ثمة تطوير مجتمعها وما انفكت تثبت كفاءتها وتميزها على الصعيدين المحلي والدولي.

وقالت جناتي أنه لا يمكن تجاهل دور الحركة النسائية والحقوقية والديمقراطية التي آمنت بدور المرأة ومكانتها وطالبت وناضلت من أجل الحصول على حقوقها وإخراجها من بوتقة التمييز والإقصاء والتهميش، ورغم المكانة التي بلغتها والحقوق التي تحصلت عليها والتي كفلها الدستور والقوانين إلا أن الناشطات في مجال حقوق المرأة يعتبرونها غير كافية في ما يخص المساواة بين النساء والرجال، وتعرض النساء إلى العنف.

ولا يخفى الدور الحاسم الذي تقوم به المرأة القروية بصفة عامة والمرأة التاوناتية بصفة خاصة في المجالات التنموية من خلال انخراطها المباشر في العملية الإنتاجية، وفي رعاية الأسرة والحفاظ على تماسكها، على الرغم من التهميش والتمييز الذي تعانيه.

وبعد التفاعل مع ضيوف الجريدة والجمهور الحاضر ؛إنتقل الجمع إلى تكريم هذه السيدة القيادية خديجة جناتي اعترافا وتثمينا لأعمالها واستحضارا لمسيرتها النضالية والجمعوية والتطوعية، وإكبارا لتفانيها وارتباطها بكثير من المبادرات النبيلة باعتبارها علامة مشرقة في المشهد الوطني والنسائي على الخصوص.

للإشارة فخديجة إدريسي جناتي؛تنحدر من عائلة معروفة في منطقة تيسة بإقليم تاونات، سيدة أعمال، فاعلة  جمعوية في قضايا المساواة و حقوق المرأة. خريجة جامعة الأخوين  بمدينة إفران؛هي المؤسسة و المديرة العامة لمجموعة “kmk”  التي تنشط في مجال التواصل، العلاقات العامة والتسويق الرقمي والتي وردت ضمن الترتيب الذي نشرته ALL GROWTH NETWORK  سنة 2012  والذي يصنف 500 شركة عربية سريعة النمو.

السيدة خديجة إدريسي هي المرأة الوحيدة التي أنشأت و تدير جريدة رياضية بالمغرب و بالشرق الأوسط، بصفتها رئيسة تحرير “الموعد الرياضي”أول جريدة رياضية مجانية بالمغرب خرجت للوجود سنة 2010.

إضافة إلى تسييرها لشركتها الخاصة، فخديجة عضوة في العديد من الجمعيات والمنظمات المغربية والعالمية غير الحكومية التي تعنى بتمكين المرأة من خلال تحقيقها للاستقلالية الاقتصادية، وتشجيع روح المبادرة وخلق المقاولة.

خريجة العديد من البرامج الدولية التي تهدف إلى تطوير مهارات القيادة لدى سيدات الأعمال، ك VV النمو و VV القيادة التي تقدمها المنظمة غير الحكومية للأصوات الحيوية بالولايات المتحدة.

كما سبق و شاركت في دورة 2016 لبرنامج سفراء العالم، المنظم من طرف ”بنك أوف أميركا ميريل لينش”، وبرنامج WOMED، نساء المستقبل بمنطقة البحر الأبيض المتوسط من طرف ”سيونس بو باريس”.

في مارس 2016 تم اختيارها من طرف المنتدى الاقتصادي العالمي من بين 120 قادة عالميين شباب، و هي المغربية الوحيدة.

خديجة الادريسي جناتي رفقة الرئيس الأمريكي أوباما

و في سبتمبر 2014، حظيت خديجة باستقبال من طرف  الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تقديرا لمساهماتها في تنمية المجتمع المدني في المغرب. وفي مارس 2015، تم اختيارها كواحدة من رواد المستقبل من طرف  منتدى “كرانس مونتانا” .

خديجة تبلغ من السن 34 سنة، متزوجة، وأم لبنتين، مولعة بالعمل السياسي  والاجتماعي، وبقضايا المساواة بين الجنسين وتشجيع روح المقاولة لدى الشباب.

تصوير:كريم الزاهر