المشاركون في مؤتمر دولي بالداخلة يدعون إلى إحداث مرصد إفريقي للتعبئة والترافع لحماية مرضى السكري بإفريقيا
إدريس الوالي:”ومع”و”تاونات نت”/دعا المشاركون في ختام اللقاءات العلمية والطبية والحقوقية حول داء السكري، يوم الأحد 13نونبر2016 بمدينة الداخلة، إلى إحداث مرصد إفريقي غير حكومي بالداخلة للتعبئة والترافع من أجل الحماية والنهوض بأوضاع مرضى السكري بإفريقيا.
وطالب المشاركون أيضا، في “نداء الداخلة”، بالتعبئة من أجل تطبيق “الميثاق الدولي لحقوق ومسؤوليات الاشخاص المرضى بداء السكري” بإفريقيا، مثمنين الجودة والتنوع والغنى لبرنامج اللقاءات العلمية والطبية والحقوقية حول داء السكري، وكذا الاستفادة من الخبراء المتخصصين من أوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، والمغرب.
وشددوا على أهمية مبادرة الفدرالية الدولية لداء السكري بإصدار “الميثاق الدولي لحقوق ومسؤوليات الاشخاص المرضى بداء السكري”، مبرزين أن هذا الميثاق الدولي يتضمن ثلاثة محار أساسية، تتجلى في الحق إلى العلاج، والحق في الإخبار والتوعية، وأيضا الحق في العدالة الاجتماعية.
ونوه المشاركون، وهم ثلة من الخبراء والأطباء والحقوقيين المتخصصين في أمراض داء السكري، بتنظيم هذه اللقاءات العلمية والحقوقية في مجال داء السكري، تزامنا مع انعقاد الدورة الثانية و العشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) في مراكش، مشددين على أن التغيرات المناخية لها تأثير واضح على صحة الانسان عموما، وأصبحت بالتالي رهان دولي في مجال الصحة العمومية.
وتواصلت أشغال هذا اليوم الختامي بتقديم جلستين علميتين حقوقيتين في مجال داء السكري ، الاولى حول “حقوق مرضى السكري في إفريقيا ومنطقة مينا “، تطرقت مداخلات هذه الجلسة إلى مواضيع تهم ” حقوق وواجبات مرضى السكري على ضوء ميثاق الفيدرالية الدولية للسكري”، و”الحق في الصحة والسكري بين المرجعية الدولية والمرجعية الدستورية، و”السكري والأخلاقيات الطبية”، و”حماية حقوق مرضى السكري بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا “، و”حماية حقوق مرضى السكري :التجربة الإفريقية”، و”حماية حقوق مرضى السكري : التجربة المصرية”.
وعرفت الجلسة الثانية التي تمحورت حول “حقوق مرضى السكري بالمغرب” تقديم مداخلات حول “أية حماية اجتماعية لمرضى السكري”، و “النهوض بحقوق مرضى السكري:اي دور للمجلس الوطني لحقوق الانسان”، و”النهوض بحقوق مرضى السكري:اي دور للبرلمان”، و “حماية المعطيات الشخصية لمرضى السكري على ضوء تطور التكنولوجيا الرقمية ” و”التحسيس في مجال الصحة “:اي دور للعلماء ؟.
في حين قامت الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، بتنظيم حملة طبية في اليوم الأول بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة لفائدة مرضى السكري استفاد منها 350 شخصا للكشف عن داء السكري ؛فضلا عن جلسات التشخيص والتوعية والتحسيس بأمراض السكري وضغط الدم والسمنة، والتلقيح ضد الزكام بالمجان.
وحضر أشغال اختتام هذه اللقاءات العلمية والطبية والحقوقية حول داء السكري، الذي نظمته، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، العضو في الفيدرالية الدولية للسكري، من 11 إلى 13 نونبر الجاري، تخليدا لليوم العالمي لداء السكري، رئيس الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري و عضو الفدرالية الدولية لمحاربة السكري، البروفيسور جمال بلخدير(المغرب)، ورئيس الفدرالية لداء السكري لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا البروفيسور نزار الباش(سوريا).
كما حضر خلال اليوم الختامي لهذه اللقاءات، المنظمة تحت شعار “عين على السكري”، البروفيسور بيير لوفيبر، رئيس سابق للفدرالية الدولة لداء السكري والمؤسسة الدولية لداء السكري، والبروفيسور طاهر العلوي، الرئيس السابق لجامعة محمد الخامس بالرباط، ورئيس اللجنة العلمية لمؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان، (المغرب) ، والدكتور مصطفى الإبراهيمي نائب رئيس البرلمان الدولي لداء السكري، نائب رئيس الهيئة الوطنية للأطباء، بالإضافة إلى 45 بروفيسورا و دكتورا في أمراض داء السكري من أوروبا، وإفريقيا، والشرق الاوسط، والمغرب.
وقال رئيس الرابطة وعضو الفدرالية الدولية لمكافحة السكري، البروفيسور جمال بالخضير أن هذه المبادرة، التي احتضنتها مدينة الداخلة، باعتبارها بوابة المغرب نحو دول إفريقيا الساحل والصحراء، تمحورت حول تدارس سبل المواجهة العلاجية والوقائية من داء السكري، الذي أصبح وباء عالميا خطيرا من حيث مضاعفاته الصحية وكلفته المتفاقمة، على المستويات النفسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات العلمية الطبية المنظمة بتعاون مع الجمعية الفرنكفونية للسكري والجمعية الإفريقية للغدد والتغذية، بدعم من الفيدرالية الدولية للسكري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستسهم بدون شك في تعزيز مكانة المغرب ومكانة مدينة الداخلة.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.