الصراعات الداخلية ترهق”الميزان”بجماعة أورتزاغ بتاونات وشباب الحزب يهدد ب”قطع شعرة معاوية”

أوسامة الاورابي عضو الكتابة المحلية لحزب الاستقلال بجماعة اورتزاغ مع الامين العام للحزب

أوسامة الاورابي عضو الكتابة المحلية لحزب الاستقلال بجماعة اورتزاغ مع نزار بركة الامين العام للحزب

نبيل التويول:”تاونات نت” / يعيش “ حزب الاستقلال ” بإقليم تاونات  مرحلة فراغ حقيقية، نتيجة غياب التواصل والتنسيق بين القائمين على تدبير سفينة علال الفاسي بالإقليم وبين شبيبة الحزب، و استفراد القادة القدامى  الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة بالتسيير واتخاذ القرارات باسم الشباب داخل مختلف  أجهزة الحزب حسب بعض الأصوات الشبيبية المعارضة، وذلك  بشكل ” عرفي ” بعيدا عن الآليات القانونية  المؤسساتية المتعارف عليها، و فشلهم في إنتاج خطاب تواصلي و واقعي قادر على احتواء الأصوات الغاضبة رغم الإمكانيات المتاحة.

حزب الاستقلال بالوردزاغ يدير ظهره ” لابنه البار أوسامة ” في انتدابات المؤتمر الوطني للشبيبة الاستقلالية الثالث عشر.

ففي دائرة غفساي نواحي تاونات، وعلى  اثر الاستعدادات المرتبطة بانعقاد المؤتمر الوطني الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، استبعدت الكتابة المحلية لحزب الاستقلال بجماعة أورتزاغ، انتداب الشاب أوسامة الأورابي المعروف داخل الأوساط الاستقلالية بتدويناته و مقالاته المؤيدة لمواقف قادة حزب الاستقلال، وذلك لأسباب لا تزال مجهولة، في الوقت الذي رجح فيه مصدر “تاونات نت”، أن يكون لقرار الاستبعاد هذا صلة بضلوع المناضل الشبابي المقصي، في مناورات سياسوية ضيقة و محبوكة بعناية خلف الستار، بمعية رئيسة فرع منظمة المرأة الاستقلالية بجماعة تافرانت، التي أفلحت في تجنيده لتمرير بعض “المناورات” وصفت ب”الخبيثة”، على حساب إخوانه و أخواته بجماعة أورتزاغ، الشيء الذي دفع أجهزة الحزب لمطالبته بإعادة كاميرا من نوع كانون تعود لابنة أحد المسؤولين النافذين بالحزب، والتي اقتنتها من فرنسا، كانت مخصصة لتوثيق و ترويج أنشطة الحزب، مما استشاط أوسامة أورابي غضبا ودفعه لاقتراف بعض الممارسات “غير المسؤولة” تجاه مسؤولي الحزب حسب مصدرنا.

الاستقلالية  رئيسة فرع الوردزاغ من حضور الجمع العام التأسيسي للكتابة الإقليمية الذي تحدد موعده بعناية فائقة يوم 06 ماي 2019 بمركز تافرانت بدلا من مدينة تاونات مباشرة بعد تأكد الجهات “…” من نجاحه في مهمته، وذلك في حرب دروس دارت رحاها خلف الكواليس بكل من جماعتي تافرانت و كيسان، تكللت بانتزاع سومية علمي بودري، لرئاسة الكتابة الإقليمية لفرع المنظمة النسائية بتاونات، و فقدان أوسامة لمكانته بين استقلاليي واستقلاليات المنطقة كناطق رسمي و ما زاد الطين بلة حسب المصدر ذاته،  انخراط ” الشاب أوسامة في مشادات كلامية مع رئيس مجلس الجماعة الترابية، ما تسبب في اندلاع شنآن داخلي أدى إلى اتهام المناضل الشبيبي بالإخلال بالتزاماته تجاه فرع منظمة المرأة الاستقلالية بالوردزاغ بتحريض من بعض الأطراف (…) التي أوعزت له بعدم إيداع الملف القانوني لفرع منظمة المرأة الاستقلالية بالوردزاغ لدى السلطات المحلية داخل الآجال القانونية، و ذلك بغية ثني عضو المجلس الوطني لفرع منظمة المرأة باسم الحزب.

أوسامة الأورابي يهدد ب” قطع شعرة معاوية “بسبب إقصائه الممنهج من انتدابات مؤتمر الشبيبة الاستقلالية

اوسامة الاورابي في فعاليات المؤتمر الاقليمي لحزب الاستقلال

اوسامة الاورابي في فعاليات المؤتمر الاقليمي لحزب الاستقلال

و في حديثه لموقع “تاونات نت”، نفى أوسامة الأورابي ضلوعه في أية مؤامرة أو دسائس استهدفت فرع منظمة المرأة الاستقلالية أو إخوانه داخل الكتابة المحلية بالوردزاغ، بإيعاز من بعض الأطراف (…)التي أوعزت له بعدم ايذاع الملف القانوني لمنظمة المرأة، مبرزا أن أسباب إخلاله بالتزاماته و إقدامه على عدم إيداع الملف القانوني لفرع منظمة المرأة الاستقلالية لدى السلطات المحلية في الآجال المنصوص عليها قانونيا، هي ردة فعل طبيعية، نتيجة ” الحكرة ” التي تعرض لها من طرف رئيس الجماعة الترابية الاستقلالي عبد الرحمان بريول.

و أكد المناضل الشبيبي المقصي من حضور أشغال المؤتمر الوطني 13 لمنظمة شبيبة حزب الاستقلال، أن ” الفرع المحلي لمنظمة المرأة ” غير جات فالطريق ” حسب تعبيره، مطالبا المرأة الاستقلالية بالوردزاغ بالصفح عنه.

وعن إقصائه من انتدابات المؤتمر الوطني للشبيبة الاستقلالية 13، اعترف الشاب أوسامة بأن ” استبعاده من طرف من أسماهم ب ” الإخوة الذين مزق الحذاء لأجلهم ” لا يعدو أن يكون مجرد قرار عقابي و مجحف في حقه، ولا يستند على أية معايير تنظيمية أو أسس منطقية أو عرف ديمقراطي كما هو متعارف عليه داخل الأحزاب الديمقراطية التي تحترم نفسها، لافتا إلى كون قرار استبعاده ينم عن ارتجالية حقيقية، وعن حقد دفين، و عن أزمة عميقة يتخبط فيها بعض المنتسبين للحزب ممن تجاوزوا الخمسين سنة، ولا يزالون قادرين على ممارسة الوصاية على الشباب في اختياراتهم.

و زاد أورابي أن ” الأزمة التي تعتري حزب الاستقلال في العالم القروي هي نتيجة تراكم عوامل تاريخية نتج عنها تفشي البيروقراطية الحزبية التي تستحوذ بشكل عرفي ليس على زمام حزب الاستقلال لوحده، بل على مختلف الأحزاب التاريخية التي يعيش مناضلوها – خاصة الشباب والمرأة بصفتهما الشريحتين الأكثر عرضة للتهميش – نفس هذه الإكراهات و المشاكل التنظيمية، بسبب غياب الديمقراطية الداخلية، و التي و جدت ضالتها في استغلال معاناة ومآسي ساكنة العالم القروي منذ فجر الاستقلال، بدون أن تقدم بدائل حقيقية لفائدة تحقيق رهان التنمية المحلية الذي يبتغيه الجميع.

 و هو ما ساهم في انبثاق “أشباه نخب” يقتاتون على توظيف أموال الإحسان العمومي وتوزيع الأسمال ” الملابس البالية ”   داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية لاستمالة أصوات الناخبين ” وليس لهم أي برنامج تنموي طموح قادر على الاستجابة لتطلعات الشبيبة المحلية و الساكنة المحلية”.

وشدد المتحدث ذاته على أن ” الأزمة الداخلية التي يعيشها حزب الاستقلال بالمنطقة، أزمة بنيوية، و لا يمكن تجاوزها فقط بالخطب المنمقة و الكلام الإنشائي المعسول، أو بواسطة ممارسة الدسائس و المناورات للنيل من أبناء الحزب المختلفين في الرأي أو التوجهات مع التيار النافذ والمهيمن داخل  الأجهزة التقريرية بالحزب، بل تحتم علينا كشباب مؤمن بالقيم الراسخة لحزب الاستقلال، إطلاق مبادرة شبابية شجاعة تبتغي مأسسة جبهة شبابية  داخلية  تذهب باتجاه تأسيس حركة تصحيحية   مستقلة لمناهضة ظاهرة انحصار النخب و القطع مع عقلية توريث الحزب، و تفعيل قاعدة انتخاب الشخص المناسب في المكان المناسب”.

وطالب الأورابي من مناضلات و مناضلي حزبه، ب”فتح جسور التواصل مع مختلف التنظيمات الشبابية  السياسية و الجمعوية، المحلية والإقليمية،  لتوحيد الكلمة معها بخصوص أزمة تخفيض تصنيف الطريق الجهوية رقم419، في ظل حالة الصمت التي تعتري  هيئات الحزب بصفتها مسؤولة عن تدبير جل الجماعات الترابية المعنية بهذا النقاش الجوهري، وكذا  نبذ هذه العقليات البالية المهيمنة على القرار الشبابي ليس داخل صفوف حزب الميزان فحسب، بل على مستوى كافة الأحزاب السياسية التقليدية التي تحترف “السمسرة في الانتخابات” بالعالم القروي، و”تتاجر” بمآسي الساكنة المحلية، وتقف سدا منيعا في وجه تحقيق الشباب لتطلعاتهم و طموحاتهم”.

وعن إمكانية طرده من حزب علال الفاسي إذا ما تمادى في توظيفه لمثل هذه النبرة الحادة و غير المسبوقة في توجيه اللوم لأصدقاء الأمس و المناوئة لأطروحة الحزب التقليدية التي تفرض على الشباب تمجيد القادة و الزعماء مما سيتسبب لا محالة في غضبهم عليه، أكد الأورابي على تشبثه ب”اللجوء لشتى السبل القانونية والتنظيمية لصيانة مكتسباته الدستورية متمثلة في حقه في الاختلاف، و في التعبير عن رأيه الحر، وحقه في المشاركة في كافة فعاليات الحزب الإقليمية والجهوية والوطنية إسوة بباقي إخوانه و أخواته الشباب والشابات”.

و دعا شبيبة حزبه و منظمة المرأة الاستقلالية ومختلف أعضاء الحزب، إلى “تغيير العقلية البالية داخل صفوف حزب الاستقلال بالعالم القروي، و دعمه اللا مشروط في تجديد دماء الحزب، و في محنته العابرة، مؤكدا تمسكه بالمبادئ التاريخية للحزب، وقيمه الوطنية الأصيلة والمتجدرة المبنية على العفة والإخلاص للثوابت الوطنية”.

تعاطف منقطع النظير، يقابله ترهيب ووعيد

محمد حماني و ايوب الباشا يعلنان عن مقاطعتهما لفاعليات المؤتمر الجهوي للشبيبة الاستقلالية تضامنا مع اوسامة

محمد حماني و ايوب الباشا يعلنان عن مقاطعتهما لفاعليات المؤتمر الجهوي للشبيبة الاستقلالية تضامنا مع اوسامة

وتعاطف أعضاء كل من منظمة الشبيبة الاتحادية بالوردزاغ و حزب العدالة والتنمية و مستشار الاتحاد الاشتراكي بالمجلس الجماعي للوردزاغ توفيق بنطالب، وممثلي  شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد بالوردزاغ، وجمعية السقيفة بتافرانت، و طلبة جامعيون … مع الشاب أوسامة الأورابي المقصي من حضور المؤتمر الوطني الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، في الوقت الذي تعرض فيه  المناضل الشبيبي محمد حماني  داخل حزب الاستقلال لضغوطات وصفت ب ” الترهيب ” من لدن  والده، بعدما أعلن عن  مقاطعته لفعاليات المؤتمر الجهوي للشبيبة الاستقلالية تضامنا مع زميله أوسامة.

وحسب مصدر مطلع من داخل صفوف منظمة الشبيبة الاستقلالية، فقد تعرض الشاب محمد الحماني لضغوطات قوية من طرف والده، الذي توصل بمكالمة من بعض المسؤولين النافذين داخل حزب الاستقلال بدائرة غفساي، أجبرته على  حث ابنه على  التراجع عن موقفه المؤيد للشاب أوسامة.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7255

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى