حوار مع البروفيسور إبن إقليم تاونات اليزمي الحاصل على جائزة درابر بأمريكا
على هامش الحفل التكريمي الذي نظمته فعاليات محلية ووطنية تنحدر من قرية آولاد آزام وبتعاون مع جمعية “تاونات للتضامن والتنمية” (ATSOD) للمهندس البروفيسور رشيد اليزمي الحاصل على جائزة درابر Draper – تعتبر هذه الجائزة من أرفع الجوائز العلمية في ميدان الهندسة؛والتي منحت لليزمي اعترافا له بأعماله و دوره الكبير في تطوير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف و الحواسيب المحمولة و أجهزة التصوير و السماعات الطبية- والتي قدمتها له الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ودلك يوم 2غشت 2014 ابتداء بالساحة المجاورة لضريح القرية.
وقد التقت جريدة “تاونات”الإلكترونية المهندس البروفيسور رشيد اليزمي وأجرت معه الحوار التالي:
تم مؤخرا توشيحك من طرف جلالة الملك بوسام الكفاءة الفكرية …كيف كان إحساسك ؟
فخر كبير ممزوج بالتواضع.إنه لشرف عظيم أن جلالة الملك محمد السادس وشحني بوسام من درجة ” الكفاءة الفكرية ” وهو أعلى اعتراف وطني للمثقفين .
أثناء التوشيح هل كنت تنوي قول شيء لجلالة الملك ؟
خلال هذا اللقاء أعربت عن امتناني لصاحب الجلالة لهذا التوشيح وهذه الإلتفاتة التي تعد رسالة واضحة من جلالته على دعمه الكبير للبحث العلمي وللكفاءات المغربية خارج الوطن.
ماذا تنوي فعله بعد حصولك على جائزة درابر بواشنطن؟
سأواصل عملي في مجال البحث العلمي بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة.
أنت الآن اخترت الإستقرار في سنغافورة …هل تنوي العودة إلى المغرب؟
ليس في الوقت الحالي لأنه لدي التزامات ينبغي تفعيلها.ومع ذلك، أنا أعمل على البحث والتطوير بين المغرب وسنغافورة على تخزين الطاقة ولا سيما في بطاريات الليثيوم.
كيف تقيم علاقتك مع الجامعات المغربية؟
كنت ومازلت دائما على علاقة ممتازة مع الأوساط الأكاديمية والصناعية في المغرب. وجائزة الدرابر أكيد أنها ستعمل على تنشيط وتطوير هذه العلاقات. وأقول أنه سوف أكون أكثر حضورا مع زملائي في المشاريع التعاونية في مجال العلوم و التكنولوجيا.
لو لم يكن اليزمي مهندسا ما هي المهنة التي كنت تحب أن تزاولها؟
ممثل في المسرح والشاشة أو موسيقي أو نحات .
كيف تلقيت نبأ تكريمك بأولاد آزام بتاونات؟
بفرح عظيم.أردت حقا أن ألتقي بنات وأبناء منطقتي العزيزةأولاد آزام كما حدث منذ حوالي 12 سنة عندما زرت المنطقة مع عائلتي. بالنسبة لي هو العودة إلى الجذور والأصل والمنبع…
بما انك تنحدرمن منطقة أولاد آزام بإقليم تاونات ماذا يمكنك أن تقول عنها ؟
أنها منطقة جميلة تستحق أن أن تكون معروفة ومشهورة ليس على الصعيد الوطني بل الدولي نظرا لما تتميز به من مؤهلات طبيعية وثقافية.
كيف كانت طفولة اليزمي؟
تميزت بالمواظبة والرياضة .
وماذا عن مرحلة الشباب؟
الكثير من العمل، القراءة ، والرياضة، ورحلات إلى المغرب وأوروبا.
هل ساهم الأب أو الأم في رسم شخصيتك؟
والدي لعب دورا رئيسيا في حياتي. ففضل والدي علي كبير جدا .فبفضله تعلمت أشياء كثيرة في الحياة…حتى في محلبته تعلمت تمارين حسابية و الاملاءات . كان يبعثنا إلى مدرسين لتعميق المعرفة والعلم خلال فصل الصيف بالإضافة إلى العطل المدرسية العامة. أمي لها الفضل كذلك في تعلم كثير من الأشياء الجميلة …
وكانت تحثنا على الإعتماد على أنفسنا وعلى حل مشاكلنا بأنفسنا.
كم لديك من الأبناء وما هي انشغالاتهم؟
لدي ابنة إسمها جيهان 21 عاما تدرس في كندا.
حدثنا عن علاقتك بأسرتك الصغيرة …كيف تقضي وقتك معهم؟
أنا وزوجتي نسافر كثيرا إلى آسيا و المغرب لرؤية العائلة. ابنتنا تأتي عندنا عندما نسافر إلى المغرب.
ماهي أحب الصفات لديك؟
الشجاعة ، والصدق والمثابرة.
ماهي أبغض الصفات لديك؟
النفاق والكذب و الخبث.
ماهي أجمل ذكرى؟
ولادة ابنتي جيهان في عام 1993 .
أسوأ ذكرى؟
استقالتي من شركتي البطارية CFX
هل لديك نداء تود توجيهه الى جهة ما؟
المغرب له إمكانات كبيرة وهائلة. نحن بحاجة إلى تشجيع الناس ذوي الإرادة الصالحة الذين يريدون تحسين مستوى المعيشة و الخروج من دائرة الفقر والأمية.
من هم الأصدقاء الذين يتذكرهم رشيد اليزمي ؟
هناك الكثير من الأصدقاء .ويصعب علي كثيرا ذكرهم كلهم . ربما تفضيل طفيف لأصدقائي في ثانوية مولاي رشيد ومولاي إدريس بفاس .
من هو المطرب (ة) الذي تفضل الاستماع إليه؟
أوتيس ريدينغ و نينا سيمون.
أحب أكلة؟
الكسكس برأس خروف !
ما رأيك في جريدة “صدى تاونات”؟
أنا مفاجأة سارة جدا مجرد وجود هذه الصحيفة ونوعية المواد المعالجة. أتمنى لها كل التوفيق في المستقبل .
ما رأيك في مشروع جريدة ” تاونات” الإلكترونية ؟
فكرة جيدة ورائعة خاصة أن تكون جريدة مختصة في الشأن المحلي وتهتم بأبناء الإقليم داخل الوطن وخارجه.
كلمة أخيرة تود قولها؟
أود أن أشكر”جمعية تاونات للتضامن والتنمية” وجميع من ساهم في إنجاح الحفل التكريمي 2 غشت، أشكر ساكنة أولاد آزام وكل الشخصيات التي جاءت من خارج أولاد آزام الذين تحملوا مشاق السفر للترحيب بي في أرض أجدادي .بكل صراحة سيبقى الحفل موشوما في ذاكرتي إلى الأبد .
آمل أن نساهم جميعا حكومة ومسؤولين ومنتخبين ومجتمع مدني وصحافة في التنمية الثقافية والاقتصادية لقرية أولاد آزام بل المنطقة بأسرها إقليم تاونات الحبيب.
أجرى الحوار:ادريس الوالي
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.